عاجل
الإثنين 23 ديسمبر 2024 الموافق 22 جمادى الثانية 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

بعد تزايد حالات الانتحار..تحرك برلماني لحظر تداول حبة الغلة: استخدامها الخاطيء يؤدي لتدمير المجتمع.. وجود ألية لتنظيم استخدامها

تحيا مصر

تعد حبة الغلة أرخص وسيلة للانتحار، حيث أنها أقراص متواجدة في بيوت أغلب المزارعين لحفظ الغلال من التسوس، ويمكن شراءها من أقرب محل لبيع الحبوب والأدوية الزراعية دون رقيب، ثم يبتلعها الشاب ليتخلص من حياته.

وتعد حبة الغلة من المبيدات المعروفة للفلاحين وتستخدم لحماية القمح من التسوس والحشرات من الإضرار بالمحصول، وتسجل حبة الغلة، كمبيد حشري بوزارة الزراعة، وهي مادة عالية السُمية، حيث أنها تحتوى على مادة فوسفيد الالمونيوم السامة ولا يوجد لها مضاد للسم على مستوى العالم، حيث أنه لا يتم التعامل معها عادة بالحذر المطلوب، وقد استُخدمت من قبل الكثير من الأطفال والشباب في عمليات انتحار متفرقة بعدد من المحافظات المصرية خلال العام 2019.

زراعة النواب تحذر 

ونظرا لكثرة هذه الأضرار شددت لجنة الزراعة اجتماع سابقًا على تفعيل الضوابط التي اتخذتها من قبل لجنة المبيدات الزراعية فيما يخص تقنين استخدام الأقراص المستخدمة في تخزين الغلال، وتشديد الرقابة على محلات المبيدات وغيرها من المحال التي تبيع تلك الأقراص، وتحرير محاضر للمخالفين.

البرلمان يتدخل

وأوصت بضرورة إفادة اللجنة، ببيان من وزارة الصحة والطب الشرعى بوزارة العدل، عن الحالات التي توفيت بسبب استخدام هذه الأقراص، وبيان من وزارة الزراعة عن الكميات التي تم ضبطها  بالمخالفة للضوابط.

وأوصت اللجنة، بتكثيف الحملات من جانب وزارة الزراعة والصحة لتقنين استخدام هذه الأقراص، كما أوصت وزارة الأوقاف  باثارة خطورة استخدام  الأقراص عبر منابر المساجد، وتوعية الشباب من خطورة استخدامها لاسيما وان الإنتحار أمر محرم شرعا، مشيرة إلى ضرورة سعى جهات الدولة المختلفة بالبحث عن الأسباب الحقيقية وراء الانتحار. 

وبعد تزايد أعداد حالات الانتحار في الاونة الاخيرة، تحرك نواب البرلمان مفعلين أدواتهم الرقابية بشأن وضع لتوزيع حبوب حفظ الغلال القاتلة بعد إسائة استخدام البعض لها.

أمل سلامة تطالب الحكومة بحظر تداول حبة الغلة

تقدمت النائبة أمل سلامة عضو لجنة الإعلام بمجلس النواب، بطلب إحاطة إى المستشار الدكتور حنفي الجبالي،موجه الدكتور السيد القصير وزير الزراعة، والدكتورة نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة،بشأن حظر تداول  " حبوب الغلة" القاتلة من الأسواق المصرية.

حبوب القمح 

وقالت النائبة (حبوب الغلة) يتم بيعها في محال المبيدات الزراعية والصيدليات البيطرية دون ضوابط او رقابة من الأجهزة المعنية؛ موضحة ان المزارعون يستخدموها  فى عمليات حفظ القمح وحمايته من التسوس والحشرات والآفات الضارة  أثناء عمليات التخزين بعد موسم الحصاد، ولكن اتضح انها وراء  انتشار ظاهرة الانتحار فى محافظات الدلتا والصعيد لاحتواءها على مادة " فوسفيد الألمونيوم" السامة.

استخدام حبات القمح فى الانتحار 

واعربت النائبة أمل سلامة، عضو مجلس النواب، عن صدمتها الشديدة من سوء استخدام ( حبوب الغلة) في تدمير المجتمع؛ وكشفت عن مفاجأة ان حبة الغلال لا يوجد لها للعلاج منها او تقليل من مخاطرها  ولكن يقتصر العلاج على الغسيل المعوى خلال فترة زمنية قصيرة من تناولها حيث تتعامل معها المستشفيات باعتبارها حالات تسمم ولكن كثير من الحالات تنتهي بالوفاة.

تزايد حالات الانتحار بسبب حبوب القمح 

واكدت النائبة امل سلامة ان تزايد حالات الانتحار بين الشباب فى عدد من المحافظات يستوجب على الحكومة سرعة التحرك لاتخاذ قرار عاجل يحظر تداول " حبة الغلة" أو وضع ضوابط صارمة لبيعها اما  بتدوين إسم المشترى ورقمه القومى، ومنع بيعها لصغار السن والشباب ويقتصر بيعها للكبار فقط.

دور وسائل الإعلام فى التوعية بخطورة حبوب القمح 

واشارت النائبة أمل سلامة، عضو مجلس النواب ،الي الدور المهم لوسائل الإعلام لتوعية المواطنين من مخاطر حبة الغلال، وايضا مؤسسات المجتمع المدنى والمبادرات والحملات الشعبية ودورها الكبير فى المحافظات وخصوصا محافظة الدقهلية التى تشهد زيادة فى حالات الانتحار بسبب حبة الغلة، حيث بادر شبابها بإطلاق حملة " أرواحنا مش رخيصة.. لا لبيع حبة الغلة القاتلة"، مع العلم أن حبة الغلة تباع فى محال المبيدات الزراعية والصيدليات البيطرية تحت مسميات متعددة ويتم استيرادها من الصين والهند من بينها شينفوس 56 % وسيلفوس 57 % وفون تكس 56 %  وسيلفوكسين 56 % - زانفوس 56 % - فومكسين 57 % - كويكفوس 57 % - ماجتوكسين 66 % - هوكسين 56 % - ماجيك أكسام 56 % - جاستوكين 57 % - بستوكسين 56 % أقراص – بستوكسين 56 % بلي الوفونس 56 %.

حبوب القمح 

واختتمت النائبة امل سلامة طلب الإحاطة بالتشديد علي الحكومة بضرورة حظر  تداول أو وضع ضوابط صارمة على بيع حبة الغلة التى تتسبب فى زيادة حالات الانتحار بين المواطنين

أيمن محسب يحذر من الاستخدام الخاطيء لحبوب الغلال

تقدم الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة للمستشار الدكتور حنفى جبالى، رئيس مجلس النواب، موجها لرئيس مجلس الوزراء، ووزير الزراعة، بشأن وضع آلية لتوزيع حبوب حفظ الغلال القاتلة، خاصة بعدما أساء البعض استخدامها وأصبحت من وسائل الانتحار وهناك العديد من الحالات على مستوى بعض المحافظات التي كانت تلك الحبوب القاتلة السبب الرئيس في عمليات الانتحار.

حبوب حفظ الغلال

أوضح عضو مجلس النواب، أن هذه الحبوب يتم استخدامها لحفظ الغلال، حيث تتحول من الحالة الصلبة إلى الغازية في وقتٍ لا يتجاوز أسبوع، وبالتالي فإن تأثيرها يكون على الفطريات التي تُصيب حبة القمح، ولكن الفترة الأخيرة شهدت استخدام البعض لهذه الحبوب عن طريق التعاطي مما أسفر عن وفاتهم في الحال نظرا لما تحتويه هذه الحبوب من مادة شديدة السمية.

شيوع استخدام حبوب الغلال

وأشار عضو البرلمان، إلى أن استخدام هذه الحبوب شائع في المناطق الزراعية ومتوفرة دون رقابة، وتداولها واستخدامها في منافذ بيع المبيدات الحشرية، رغم المناشدة والإبلاغ الرسمي لجميع الجهات المختصة بمدى خطورتها واحتوائها على سم قاتل يسبب الوفاة السريعة، متابعا:" من هذا المنطلق تأتي أهمية وضع اُطر لتوزيع هذه الحبوب وعدم تركها على المشاع، فعلى الرغم من كم ما تمثله من خطورة على الحياة والمناشدة أكثر من مرة والطلب بتقنين التوزيع إلا أنها مازالت تباع دون رقابة".

وشدد محسب، على ضرورة تقنين توزيع هذه الحبوب، فعلى الرغم من اهميتها لحفظ الحبوب ولكن لا يوجد أغلى من الروح، ولهذا يجب بحث إن كان وضعها في وعاء محكم الغلق لا يستطيع أحد فتحه، بالإضافة لضرورة توعية المواطنين بخطورتها وعدم الإقدام على استخدامها، وأن يكون للأسرة دور في ذلك".

تابع موقع تحيا مصر علي