سب وقذف يعاقب عليه القانون.. البرلمان ينتفض لفتاة الفستان ويطالب بتوقيع أقصى عقوبة على المراقبين

عبر نواب البرلمان عن استيائهم لما حدث تجاه فتاة الفستان الطالبة حبيبة بجامعة طنطا، مستنكرين ما قام به المراقبين تجاهها والتنمر عليها أمام الطلبة، مطالبين بضرورة الحزم واتخاذ عقوبات صارمة لمحاربة هذا الفكر العقيم الذي يتعارض مع مبدأ الحريات.

مها عبدالناصر تطالب توقيع أقصى عقوبة على المراقبين فى واقعة فتاة الفستان

بداية أدانت النائبة مها عبدالناصر، عضو مجلس النواب، ما تعرضت له فتاة جامعة طنطا من التنمر والسب والقذف من قبل المراقبين أثناء تأدية الامتحانات، قائلة "على الفتاة تقديم شكوي ضدهم في إدارة الجامعة ومن الممكن أن تصل لرفع قضايا لأن هذا يعتبر تنمر، كما أنه يعيد فكر جماعة الإخوان المظلمة".

وأضافت النائبة مها عبدالناصر، عضو مجلس النواب، فى تصريح خاص لـ " تحيا مصر"  أنه في حال السكوت على ما حدث سيكون هناك جماعات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لافتة إلى أن السعودية نفسها تخرج خارج هذا الحيز الضيق في الفكر، ونحن للأسف ما زلنا مستمرين فيه. 

وأكدت النائبة مها عبد الناصر ،عضو مجلس النواب، أن ما حدث شيء غير مقبول على الإطلاق، وهذه حرية شخصية، ولا ينبغي أن يمر هذا الحدث مرور الكرام ولا بد من توقيع أقصى عقوبة ممكنة على المراقبين.

عبلة الألفي: الواقعة تعتبر سب وقذف يعاقب عليه القانون

وطالبت دكتورة عبلة الألفي عضو لجنة الشؤون الصحية بمجلس النواب بتغليظ العقوبة ضد التنمر بطالبة الفستان بسبب ملابسها في لجنة امتحان بجامعة طنطا.  

وقالت عبلة الألفي في بيان لها مساء اليوم :" اختلف مع المراقبة جملة وتفصيلا فى قضية فستان حبيبة وسلوك المعلمة الذي يتجاوز كل الحدود فهي ليست وصية عليها وليس من حقها أن تطلب منها ارتداء زي معين مادامت الطالبة ملابسها حشمة وفى حدود الأدب" مؤكدة أن هذا الفعل تنمر وتعدى على الحريات، اضافة الي ان هذا ضغط نفسي شديد علي نفسية الطالبة يؤدي إلى قدرتها في ناديه الامتحان بحيادية.

كما أكدت عضو لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب أن السؤال عن ديانة طالبة ( أثناء الامتحان) هو عصف بالدستور الذي وافق عليه الشعب ! وعبارة المراقبة المحترمة للطالبة (حبيبه طارق) : أنت قررتي تبقى مش محترمه وقليلة الأدب هي سب وقذف يعاقب عليه القانون، مشيرة أن اختراق المتشددين لجامعة طنطا هو سيناريو لإفشال الدولة الذي حذر منه الرئيس، وأن صمت الجامعة موافقة ضمنية علي دعم جماعات ( الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ) داخل الجامعة.

أحمد مقلد يتقدم بطلب إحاطة بشأن واقعة التنمر على الطالبة حبيبة طارق

وتقدم النائب أحمد مقلد، نائب رئيس حزب المؤتمر، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وأمين سر لجنة الشئون العربية بمجلس النوب، بطلب إحاطة إلى وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بشأن واقعة التنمر، التي تعرضت لها الطالبة حبيبة طارق، بجامعة طنطا.

وتضمن الطلب:” عملًا بحكم المادة 134 من الدستور، والمادة 212 من اللائحة الداخلية لمجلس النواب، أتقدم بطلب الإحاطة الأتي نصه موجهًا إلى وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بشأن واقعة التنمر والتحرش اللفظي واستخدام عبارات من شأنها التحقير من إحدى الطالبات، أثناء تأديتها الامتحانات بجامعة طنطا”.

وأضاف أحمد مقلد:” طالعنا جميعًا ما حدث للطالبة حبيبة طارق، أثناء تأديتها الامتحان من استخدام ألفاظ  تشكل أركان جريمة التنمر والتحرش اللفظي، واستخدام مصطلحات من شأنها التحقير منها، وذلك من بعض القائمين على العملية التعليمية، أثناء تواجدها داخل الحرم الجامعي، لتأدية الامتحان المقرر عليها، مما يستدعي الوقوف على حقيقة الواقعة والإجراءات التأديبية المتخذة ضد القائمين على العملية التعليمية حال ثبوت الاتهام”.

وتابع:” كما يستدعي مراجعة الاستراتيجية المٌتبعة من الوزارة، لمكافحة التنمر والتحرش، وكافة أشكال التمييز، ومدى فعاليتها داخل كافة المؤسسات التعليمية”.

جدير بالذكر أن الفتاة حبيبة طارق الطالبة بالفرقة الثانية بكلية آداب جامعة طنطا قد كشفت عن تعرضها للتنمر والسخرية أثناء حضورها الامتحان.

وروت حبيبة، في مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب ببرنامج "الحكاية”  تفاصيل الواقعة قائلة: " أثناء خروجي من المدرج بعد أداء الإمتحان فوجئت بإحدى السيدات المراقبات بتنادي عليا وأشارت إلى فستاني لأحد زملائها من المراقبين، ساخرة من ملابسي: "إنتي شكلك كنتي نازلة مستعجلة ونسيتي البنطلون بتاعك!".

واستطردت الطالبة حبيبة طارق: "لبسى مكنش مُلفت في اليوم دا، وفستاني واسع وطويل ومش حاطة ميك أب كامل، أنا كنت أقل من العادي، ومكنش أول مرة أروح بالفستان ده للجامعة"، مشيرة إلى أن ما حدث معها "تنمر" سبب لها أذى أمام زملائها في الكلية. ومن جانبه علق الدكتور وليد العشري المتحدث الرسمي باسم جامعة طنطا، أنه لا توجد أي شكوى رسمية وجهت إلى إدارة الكلية من قبل الطالبة في هذا الشأن.

وأكد المتحدث الرسمي باسم جامعة طنطا، أن الجامعة ستفتح تحقيقًا على الفورفي الواقعة بصرف النظر عن وجود شكوى رسمية من عدمه، وسيتم الإعلان عن نتائجها للجميع.