عاجل
الأحد 22 ديسمبر 2024 الموافق 21 جمادى الثانية 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

هل هناك سن مناسب لتعلم اللغة الإنجليزية ؟

أرشيفية
أرشيفية

مع تزايد الاهتمام حول تعلم الانجليزي كلغة ثانية، خاصةً مع كونه اللغة الأولى في العالم، يبرز السؤال في أذهانِ الآباء والأمهات عن السِنِ المناسب لذلك، وهل مِن الأفضل لطفلك أن يتعلَّم لغةً ثانيةً بهدف إتقانها في عُمر مبكِّر للغاية؟ أم ربما فاتَ الأوان؟

 ما العمر الأفضل لتعلُّم لغة ثانية؟

حتى أواخر القرن الماضي، كان عددٌ من الباحثين يعتقدون أن تعليم الطفل لغة ثانية قبل أن يُتقن لغته الأم يؤدي إلى إرباكه، واعتقدوا أن ذلك من شانه ألا يتمكَّن الطفل من اللغتين بكفاءة كاملة. ويظن أنصار هذه المدرسة الفِكرية أن العُمر الأفضل لتعليم لغة ثانية يبدأ من سن الحادية عشرة إلى الثالثة عشرة تقريبًا.

في الواقع، عَفى الزمن على هذا التصوُّر، فمعظَم الأبحاث الحالية تؤكِّد أن هذا الخوف لا أساس له من الصحة، بل تؤكِّد أنه من صالح الطفل تعلُّم لغة ثانية قبل العاشرة، إذا أردت أن ينمو ثنائي اللغة، أي يتقن كلتا اللغتين بنفس الكفاءة.

يعني هذا أنك إذا اخترت الإنجليزية كلغة ثانية لطفلك، فمن الأفضل أن تبدأ تعليمه إيَّاها بأسرع وقت ممكن، حتى يجني ثمار ذلك، وهذا ما سنرشحه بشيء من التفصيل أدناه.

 أهمية ثنائية اللغة

أن تكون ثنائي اللغة مقابل أن تتمكَّن من تحدُّث لغة ثانية بطلاقة، ليسا الشيء نفسه تمامًا. يمكِن لأي شخص قضى وقتًا في إتقان تعلم الانجليزي في عمر متأخر أن يخبرك بذلك. فالمسألة تحتاج وقتًا وجهدًا مضاعَفَين لإتقان اللغة، وربما تُصبح درجتك في اختبار الأيلتس هي مقياس نجاحك، لكنَّ الواقع يقول إنك مهما وصلت من إتقان، فلن تضاهي شخصًا شبَّ يتعلم الإنجليزية منذ نعومة أظافره، فأصبح ثنائي اللغة، وكما يقول القول القديم: التعليم في الصِغَر كالنَقشِ على الحَجر.

 أفضل سنٍ لتعلم اللغة الثانية

إذا كان هدفك هو تعلم الانجليزي كلغة ثانية، فمن الواضح أن الأفضل طفلك هو أن يكون ثنائي اللغة، بدلًا من أن يتقنها فحسب، حيث سيتمكَّن طفلك على نحو أيسر من التحدث بلغتين، إذا تعلَّم عقله كلتا اللغتين في الوقت نفسه.

ويعتقد البعض أنه من الأفضل البدء في تدريس لغة ثانية في سن الحادية عشرة، حيث يُمكن للطفل أن يَفهم الدرس بسهولة أكبر، ويبدو أنه يُحرز تقدمًا أسرع من نظيره الأصغر سنًا. ومع ذلك، فإن الطفل الذي يدرس اللغة الثانية بكثافة للمرة الأولى في هذا العمر، لن يتعلمها بشكلٍ جوهري، بنفس الطريقة التي يتعلمها الطفل الصغير، خاصةً عندما يتعلق الأمر بالنُطق السليم، إذ تطغى طريقة نطق اللغة الأم على لكنة المتعلِّم.

ويرى باحثون أن أفضل سِن لتعلم لغة ثانية يكون أساسًا منذ الولادة، أو في أقرب وقت مُمكِن، ويتفق معظم علماء اللغة أنه كلما بدأت العملية التعليمية مبكرًا، كانت فرص التعلُّم والإتقان أفضل، ويمكن ذلك من خلال تقديم مواد ترفيهية وتعليمية باللغة الإنجليزية للطفل، منذ سنوات عمره المبكرة، ليتمكن عقله من استيعاب التعامل بلغتين، والتمييز بينهما والتمكُّن من نطق كليهما على نحوٍ سليم.

أفضل طرق تعلُّم لغة ثانية

نتذكَّر هنا المقولة المصرية "إدي العيش لخبازه" أي الجأ دائمًا لأهل التخصُّص للحصول على أفضلِ النتائج، ونتحدَّث هنا إذًا عن معلِّمين متخصِّصين في تدريس اللغة الإنجليزية (إذا اخترتها كلغة ثانية لطفلك) والأفضل بالطبع أن يكونوا من أهل اللغة أو متحدثيها الأصليين، ليتمكَّنوا من تعليم طفلك ما هو أبعد من القواعد وأساسيات الكتابة، مثل النُطق السليم واستخدام اللغة في الحياة اليومية ببساطة، مثل إدارة الحديث، والتعبير عن المشاعر، وفهم الاستعارات والتعبيرات المجازية، وحتى إلقاء النكات، فكل هذه عوامل من شانها  أن تساعد طفلك على إتقان اللغة مثل أهلها، أو تمكِّنه من أن يكون ثنائي اللغة.

وتُعد نوفا كيد واحدة من أهم الموارد المتاحة على الإنترنت التي توفِّر تعلم الانجليزي بطلاقة عن طريق معلِّمين من أهل اللغة (لغتهم الأولى هي الإنجليزية)، من خلال برامج تفاعلية وألعاب، حتى لا يملَّ الطفل، بل يتعلَّم باستمتاع أثناء اللعب. كذلك توفِّر مدرسًا خاصًا لكل طفلٍ على حدةٍ، لضمان أفضل مستوى من التفاعل والتواصل بين الطالب والمعلِّم.

ويمتاز المنهج التعليمي في نوفا كيد بالتدرُّج من الأسهل إلى الأصعب، فكما تُعلِّم طفلك المشي خطوةً بخطوةٍ إلى أن يتمكَّن من صُعود الدَرَج بمفرده، ثم العدو، وحتى ركوب الدراجة، يتولى المعلِّمون تعليمه الإنجليزية بنفس الطريقة المتدرِّجة، مع اهتمام كبير بمراجعة المواد التعليمية وتطويرها باستمرار، لتواكب أحدث ما توصل إليه خبراء التعليم والتربية.

وهذه البرامج الدراسية التي أعدّها خبراء ومتخصِّصون في اللغة الإنجليزية، مصمَّمة لكي تلائم كافة المراحل التعليمية والعُمرية للأطفال، الذين تتراوح أعمارهم بين أربعة أعوام واثني عشر عامًا. وهي تستند إلى النظام الأوروبي المَرجِعي الموحَّد للغات (CEFR) 

تابع موقع تحيا مصر علي