عبدالحليم حافظ.. «فتى الشرقية الوسيم» الذى أثر قلوب النساء «محطات من حياة العندليب»
ADVERTISEMENT
تحل اليوم ذكرى ميلاد العندليب عبدالحليم حافظ إذ ولد في 21 مارس 1977 بقرية بمحافظة الشرقية، عاش طفولة صعبة حيث توفت والدته بعد ولادته بأيأم قليلة، وقبل أن يتم عام توفى والده ليعيش حياته يتيمًا، انتقل إليه مرض البلهارسيا في صغره، وأجرى العديد من العمليات الجراحية.
تحيا مصر يكشف أهم محطات العندليب الفنية
حياة عبد الحليم حافظ المهنية
بدأت مسيرته في الإذاعة عام 1951 بعد تقديمه قصيدة "لقاء" من كلمات صلاح عبد الصبور وألحان كمال الطويل، ثم بدء تصويره أول أفلامه "لحن الوفاء" عام 1955، ثم تعاون مع العديد من الملحنين الكبار منهم محمد الموجي وكمال الطويل و بليغ حمد.
شارك مع موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب في العديد من الأعمال منها "أهواك، نبتدي منين الحكاية، فاتت جنبنا"، ثم شارك مع بليغ حمدي في أعمال: "زي الهوا، سواح، حاول تفتكرني، أي دمعة حزن لا، موعود".
أعمال فنية مجهولة في مسيرة عبدالحليم حافظ
رغم الشهرة الكبيرة التي يتمتع بها عبد الحليم حافظ، لكن هناك عددا من أغانيه لم يصل إليها الجمهور ولم تحقق النجاح الكافي والسبب الحقيقي لهذا هو أن هذا الإنتاج الإذاعي لا يتم إذاعته وهو مملوك للإذاعة المصرية مثل باقي إنتاجه وهذا السبب نتج عنه شيء من الندرة وتم الاعتقاد أنه تراث مجهول، ولكنه معلوم لكثير من المؤرخين والإذاعيين المصريين المخضرمين، وقد قدمت الإذاعة بعضا منها من خلال برنامج منتهي الطرب مع ابراهيم حفني وساعة طرب إعداد وإخراج سيد عبد العزيز علي موجات اذاعة الاغاني، وإذا حسبنا عدد الأغاني التي قدمها في الأفلام سواء بالصوت والصورة أو بالصوت فقط إضافة إلى الأغاني المصورة في التلفزيون نجد أن عددها يمكن أن يصل إلى 112 أغنية تقريباً، وهذا العدد لا يكاد يشكل نصف عدد أغانيه البالغة حوالي 231 أغنية في المتوسط، كما أننا لم نأخذ في الحسبان الأغاني التي هي بحوزة بعض أصدقاء عبد الحليم، والتي هي غير متاحة للتداول التجاري.
نساء في حياة عبدالحليم حافظ
تعددت علاقات عبدالحليم حافظ النسائية منذ طفولته حتى وصلت إلى مايقرب من 6 نساء أحبهم وأحبوه، ففي بداية حياته كانت هناك "فاطمة" إحدى قريبات زوجة خال عبد الحليم حافظ، وكانت من قرية الحلوات مسقط رأسه، كان هذا حب الطفولة والمراهقة، ثم فظهرت فتاة الأسكندرية "عايدة" والتى ذاعت عن قصتهما العديد من الحكايات وقدم أغاني خصيصًا لها منها "فى يوم فى شهر فى سنة، وبتلوموني ليه".
أما عن الفتاة المجهولة التي أحبها عبدالحليم ولم يستطع أي شخص معرفتها حتى الآن تحدث عن قصتهما الإذاعي الكبير وجدي الحكيم، حيث كان من المقربين من الفنان الكبير عبد الحليم حافظ وأشار الى أن الشخص الوحيد الذي شاهد حبيبتة عبدالحليم المجهولة هو عبد الفتاح سائقه الخاص، وكان ينوي الزواج منها، ألا أنها توفيت، وأصيب العندليب بحالة من الحزن الشديد، إثر ذلك، وقد شعر الجميع بما مر به وقتها، وبعدها أهدى عبد الحليم لروحها اغنية.
ثم انتقل عبدالحليم الارتباط بزملائه من الوسط الفني كان منهم الفنانة زبيدة ثروت صاحبة الوجه الملائكي، التى شاركت معه في بطولة فيلم "يوم من عمرى"، تعددت الروايات حول حقيقة ما ظهر عليها من مشاعر حب، لدرجة أن مجلة "الموعد" البنانية نشرت بعد رحيل" العندليب" قصة حبهما وأنه طلب يدها بالفعل من والدها ولكنه رفض، فضلًا سعاد حسني الذي برزت علاقتهم وتركت علامات استفهام كثيرة على وجوه الجمهور والوسط الفني.
الجدير بالذكر أن هناك عدة روايات ليست مؤكدة تقول أنه "حليم"كانت له علاقات عاطفية أخرى لفتيات خارج مصر، فتاة لبنانية وأخرى تعيش في فرنسا.
وفاة عبدالحليم حافظ
توفى عبدالحليم حافظ يوم 30 مارس 1977 في لندن عن عمر يناهز 47 عاماً، اثر إصابته بالدم الملوث الذي نقل إليه حاملًا معه التهاب كبدي فيروسي فيروس سي الذي تعذر علاجه مع وجود تليف في الكبد ناتج عن إصابته بداء البلهارسيا منذ الصغر كما قد أوضح فحصه في لندن، ولم يكن لذلك المرض علاج وقتها وبينت بعض الآراء أن السبب المباشر في موته هو خدش المنظار الذي أوصل لأمعائه مما أدى إلى النزيف، وقد تم تشييع جثمانه في جنازة مهيبة لم تعرف مصر مثلها سوى جنازة الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر والفنانة الراحلة أم كلثوم سواء في عدد البشر المشاركين في الجنازة الذي بلغ أكثر من 2.5 مليون شخص، أو في انفعالات الناس الصادقة وقت التشييع.