عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

المنعطف التاريخي للبرلمان .. أداءا استثنائيا  للمؤسسة الأعرق في المنطقة تحت قيادة المستشار حنفي جبالي

تحيا مصر

قوة وهدوء وقدرة على القيادة .. المستشار الجليل أعاد بريق ورونق العمل البرلماني اللائق بالجمهورية الجديدة  

عادت مقدرات القوة للدولة المصرية إلى مكانتها الطبيعية، واستعادت ريادتها وثقلها مجددا، وفي المقدمة منهم، البرلمان المصري الأعرق في المنطقة والشرق الأوسط، والذي وصل إلى حالة من الاكتمال والنضج في أداء الواجبات والمهام باتت تبهر جميع المراقبين والخبراء، وكلمة السر في ذلك "المستشار دكتور حنفي الجبالي".

 

يرصد تحيا مصر خلال تقريره التالي، ما قام به المستشار دكتور حنفي جبالي، وكان له أبلغ الأثر في استقرار مجلس النواب وأركانه، وزيادة فعالية نوابه وحسن ظهورهم للرأي العام، وقوة الموضوعات وسخونة الملفات التي تم طرحها من اليوم الأول، بخلاف الانضباط الفائق وحالة الالتزام القصوى بالمواعيد وبالأجندة التشريعية، والتي فاقت ماقدمته برلمانات متعاقبة على البلاد.

المستشار الجليل 

يملك المستشار دكتور حنفي جبالي مجموعة من المقومات المطلوبة في رجل دولة بحجم المستشار دكتور حنفي جبالي، والذي ساد حوله توافق تام منذ اليوم الأول لظهوره على منصة البرلمان، حيث استشعر الجميع دون اختلاف يذكر، أنه "الرجل المناسب في المكان المناسب"، حيث استطاع فرض شخصيته منذ اليوم الأول، وتمكن من قيادة دفة مجلس نيابي في واحدة من لحظات البلاد الدقيقة.

 

 

يملك المستشار دكتور حنفي جبالي مفاتيح التفوق والحضور القوي الذي يفرضه على الجميع، من خلال ثقة متناهية وتاريخ طويل ووطني ومشرف من الخبرات والمناصب، حيث كان النائب الأول لرئيس المحكمة الدستورية العليا، ورئيسًا للمحكمة، خلفًا للمستشار عبد الوهاب عبد الرازق حسن، وقد عٌين أمين عام اتحاد المحاكم والمجالس الدستورية في الفترة من 2011 إلى 2018.

 

 

وقد تدرج المستشار دكتور حنفي جبالي في الوظائف فعين 1976 معاون بالنيابة العامة ومن ثم وكيل للنائب العام، ومندوب بمجلس الدولة، وفي 1982 عين مستشار مساعد من الفئة (ب) بمجلس الدولة، ومن ثم مستشار مساعد بهيئة المفوضين بالمحكمة الدستورية العليا، ومن ثم مستشار بهيئة المفوضين بالمحكمة الدستورية العليا، وصولاً لرئيس هيئة المفوضين بالمحكمة الدستورية العليا، ومنها لنائب رئيس المحكمة الدستورية العليا، وصولاً في2018 لرئيس المحكمة الدستورية العليا، وفي 2021 انتخب رئيساً لمجلس النواب المصري.

المؤهلات المتفردة

المتابع والمدقق لأداء رئيس مجلس النواب الحالي،  وامتلاكه ناصية اللغة والقانون وتمكنه من الدستور، والصفات الكاريزمية الطاغية التي بدت منذ اليوم الأول، سيذهب عقله فورا، إلى المؤهلات العلمية المتفردة التي يملكها الرجل، وهو خريج كلية حقوق عين شمس سنة 1975، وتدرج في العمل القضائي، وحصل على درجة الدكتوراه في القانون العام، وقد سبق الحصول على بكالوريوس التجارة، شعبة المحاسبة من جامعة القاهرة، مايو 1970، بتقدير عام جيد جدا.

 

 

ويحوذ المستشار دكتور حنفي جبالي في جعبته على ليسانس الحقوق من كلية الحقوق بجامعة القاهرة سنة 1975، بتقدير عام جيد جداً، كما حصل على دبلوم الدراسات العليا في القانون العام من كلية الحقوق بجامعة عين شمس سنة 1976 بترتيب الأول، ونال دبلوم الدراسات العليا في القانون الجنائي من كلية الحقوق بجامعة عين شمس سنة 1977 بتقدير عام «جيد جداً».

 

كما نال هذا المستشار الجليل والشخصية الوطنية القيادية، درجة الدكتوراه في القانون العام وعنوان الرسالة «المسئولية عن القوانين- دراسة مقارنة» من كلية الحقوق بجامعة عين شمس سنة 1987 بتقدير «جيد جداً»، وقد شارك في العديد من المؤتمرات الدولية، حيث قدم فيها أبحاثًا باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية. وللمستشار حنفي جبالي عددًا من المؤلفات منها: المسئولية عن القوانين دراسة مقارنة، الرقابة على دستورية التشريع وغيرها الكثير.

 

المسؤوليات الوطنية

 

ترأس المستشار دكتور حنفي جبالي مجلس النواب خلال فترة دقيقة من عمر البلاد، تزدحم بالمسؤوليات التي تحتمها الجمهورية الجديدة، وكان لزاما عليه منذ اليوم الأول أن يضطلع بإكمال أركان المجلس ولجانه النوعية والعامة والقيم، وهو ماجرى بسلاسة مشهودة، إعتمادا على حالة الهدوء والاتزان وحسن القيادة التي ظهرت منذ اليوم الأول.

 

قاد بعدها المستشار الجليل، عموم النواب إلى أقوى دور رقابي برلماني شهدته البلاد ربما في تاريخها الحديث، حيث انخرط في مواجهات رقابية وكشف حساب وزاري موسع امتد لأسابيع من العمل البرلماني الشاق، محافظا على إيقاع أكثر الجلسات سخونة، دون أن يكون هناك أية محاولات للخروج عن النص أو بوادر للفوضى أو تضييع الوقت.

 

 

تمكن المستشار دكتور حنفي جبالي من الوقوف على مسافة واحدة من جميع النواب والقوى السياسية، وذلك مع إبداء إشاداته التي لايبخل بها أبدا تجاه من يستحق الثناء من النواب، سواء من عكف على تقديم مالديه جيدا وبشكل منهجي، أو من يلتزم بالوقت ويحترم القواعد الصارمة بالجلسة، أو تلك القوى الوطنية التي تعمل بدأب تحت القبة ككيانات مستقبل وطن ونواب تنسيقية شباب الأحزاب.

 

المقارنة الكاشفة

عند إعمال أبسط أشكال المقارنة بين مجلسي النواب الحالي والسابق، يتضح لنا جيدا أثر المستشار دكتور حنفي جبالي وقدرته على قيادة دفة العمل البرلماني بهدوء واقتدار، والوصول إلى التركيبة المثالية في تقديم الأدوار التشريعية والرقابية والخدمية، دون نشاذ أو خروج عن النص، أو إرجاء للمهام وخروج عن الأعراف البرلمانية، حيث البرلمان الحالي يقدم أداءا نموذجيا في جميع ماسبق.

 

استطاع مجلس النواب الحالي أن يواصل العمل ليلا نهارا، بانضباط في مواعيد الانعقاد بالدقيقة التي لاتحتمل تأجيل أو تسويف، مع الحفاظ على هيبة ووقار الأعضاء بما يمكنهم من القيام بأدوارهم الحقيقية في مقابل وزراء الحكومة والمسؤولين، ودورة انعقاد للجان النوعية لم تتغير، ثابتة ومتواصلة وبأعلى معدلات العمل والنشاط .

 

 

ولم تخل ساحة مجلس النواب الحالي من القوانين الشائكة التي سببت الجدل الواسع في المجتمع، وقد تمكن المستشار حنفي الجبالي من التعامل معها بمنتهى الاحترافية والاتزان وصولا إلى ما كان فيه الصالح العام، دون تغليب لفئة أو تكتل برلماني معين على الآخر، ودون إغفال نبض الشارع الذي يدركه المستشار الجليل جيدا.

عالم قدير 

أصبح المستشار دكتور حنفي الحبالي رئيسًا لمجلس النواب في يناير 2021، بعد تأييد 507 نائب من 596 هو إجمالي عدد النواب، ولم يأت ذلك من فراغ حيث توسم النواب في شخصية رئيس مجلس النواب الحالي أنه لايتحدث إلا عن علم ودراية كاملة بما يقول، وأنه أحد أكثر الرموز المتميزه في مجال عمله.

 

وبالمرور العابر على المؤلفات القيمة التي جاءت ممهورة بتوقيع المستشار دكتور حنفي جبالي، فإنه يتبين لنا على الفور قيمة وقدر هذا الرجل، فهو مؤلف: المسؤولية عن القوانين، الرقابة على دستورية التشريع، دور المحكمة الدستورية العليا في فض تنازع الاختصاص القضائي، دور المحكمة الدستورية العليا كحصن للشرعية، أهم مبادئ المحكمة الدستورية العليا في شأن حقوق الإنسان في الدستور المصري، مبادئ وأحكام المحكمة الدستورية بمملكة البحرين - السنوات من بداية عام 2007 حتى نهاية عام 2009.

التفاؤل الواسع 

الإشادات المنهمرة وسيول التهنئة والتبريكات للمستشار دكتور حنفي جبالي بتوليه موقع المسؤولية، أثبتت أنها ليست من قبيل المجاملات، وأن الكلمات التي خرجت في حق الرجل إشادة واستبشار، قد صابت وأثبتت صحتها ودقتها، وذلك بالنظر إلى الإنجازات التاريخية ومعدل الأداء البرلماني الاستثنائي الذي تشهده البلاد في تلك المؤسسة العريقة تحت قيادة جبالي.

 

 

رموز وقامات وكبار رجال الدولة قد تسابقوا من أجل تقديم الدعم وإبداء التفاؤل بما يمكن أن يقدمه المستشار دكتور حنفي جبالي إلى مجلس النواب، وقد توالت الوفود الرفيعة حينها على مكتب جبالي ليعربوا عن شديد ثقتهم في الرجل وقدراته وإمكاناته، وهي الدعوات الصادقة التي نرى تحققها الآن.

تابع موقع تحيا مصر علي