عاجل
الثلاثاء 05 نوفمبر 2024 الموافق 03 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

التنسيقية  تنسف «الشعارات» خلال احتفالاتها بعامها التأسيسي الثالث.. إرساء حقيقي لقاعدة "الأفعال" وليس "الأقوال"

تحيا مصر

كوادرها ينخرطون في العمل الخدمي والسياسي ويضربون الأمثلة في تكثيف الجهود على مدار الساعة دون صخب أو إدعاء.

كانت الكيانات السياسية الكبرى في السابق، تتحين لحظات الانتصار أو الاحتقال، لتدخل في سلسلة من الاحتفالات الصاخبة وأيام العطلات عن النشاط الحزبي والسياسي والخدمي، في مقابل ساعات وأيام من الاحتفال والمؤتمرات والندوات والهدايا المتبادلة والشعارات الرنانة، الأمر الذي لاتعرفه تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين.

على مدار التقارير السابقة التي رصد فيها تحيا مصر، المعطيات التي أفرزت هذا الكيان الوطني الواعد، وأوجه قواته وأذرعه الفاعلة في الحياة السياسية عبر نوابه في البرلمان وكوادره في المواقع التنفيذية، نسلط الضوء في هذا التقرير على أحد أهم نقاط قوة التنسيقية، وهو إعلاء قيمة العمل كأولوية أولى وقصوى لاتبديل لها، حتى وإن كان ذلك في ذروة أيام احتفال الأوساط السياسية والبرلمانية بذكرى عام التأسيس الثالث لتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين.

دأب متواصل 

لايعرف فرسان تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين معنى لتضييع الوقت والجهود، أو التفرغ فقط للاحتفالات وتبادل التهاني والتبريكات، وإنما افتتحوا يومهم بلقاء اللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، لمناقشة أهم القضايا والملفات التي تشغل الشارع المصري وتثار يوميًا بين المواطنين، كانت الكلمة الأولي لوزير التنمية المحلية، تحدث فيها بشكل مستفيض عن العديد من الملفات، أولها توجهات الوزارة في تمكين الشباب والمرأة، وفي هذا الشأن صرح الوزير أن 48% من قيادات الوزارة سيدات، كما أكد أن 90% من المشروعات التي تتم بالمحافظات تكون من نصيب الشباب.

كما تحدث الوزير عن منظومة القمامة، باعتبارها أحد أهم الموضوعات التي تشغل المواطنين، وأكد أن الوزارة بدأت عام 2019 في إنشاء بنية تحتية ووضع استراتيجيات للتغلب علي هذه المخلفات بعد أن كانت مصر تعاني من عدم وجود أي خطط للتعامل مع هذا الملف قبل ذلك، مشيرًا إلى أن منظومة جمع المخلفات تعد من الملفات الصعبة نتيجة عدم وجود شركات مصرية كبيرة تعمل في جمع المخلفات، لكن الوزارة تعاقدت مؤخرًا مع شركتين لتجاوز هذه المشكلة.

وانتقلت الكلمة إلي النائب عمرو درويش، حيث بدأ الحديث بعرض مقترح استمرار التواصل بين لجنة الإدارة المحلية بالتنسيقية وبين الوزارة، وتطرق إلى التعريف بالتنسيقية باعتبارها منصة حوارية يجتمع حولها الشباب باختلاف أيديلوجياتهم، استنادًا إلي ثوابت وطنية مشتركة.

كما أثار النائب محمود القط، بعض التساؤلات، فيما يتعلق بالتعاون بين وزارة التنمية المحلية وبين مجلسي النواب والشيوخ، وقال القط لوزير التنمية المحلية، إنه لا يتم الرد على خطابات ترسل للوزارة من المجلسين.

وأشادت النائبة هيام الطباخ، بالمتابعة الميدانية للوزارة داخل المحافظات، كما أثنت علي التعاون بين الوزارة والأكاديمية الوطنية للتدريب، وتقدمت بمقترح إنشاء مكتب فني متكامل خاص بالنواب بدلًا من الاعتماد على مكتب الاتصال السياسي، وأكدت أن ذلك سوف ينعكس بالإيجاب علي المواطنين في المحافظات.

وقدم النائب محمد عزمى، مقترحًا ليكن هناك تعاون مباشر مع التنسيقية في الفترات المقبلة، وقال إن التنسيقية سوف تعد بروتوكولًا لتعرضه على الوزارة، يتضمن مجموعة كبيرة من المشروعات التي تتعلق بسلامة النقل، المحطات اللوجيستية، وأكد أن التنسيقية لديها مخرجات عديدة للتعاون مع الوزارة.

وتساءل النائب محمد إسماعيل، عن تمكين الشباب بالوزارة في ظل وجود المسابقات الخاصة بالمناصب القيادية، وعن آليات متابعة تنفيذ المشروعات المختلفة في المحافظات، وتحدث عن اشتراطات البناء الجديدة، كما تقدم بمقترح «الجمع المنزلي» للتغلب علي مشكلات القمامة، وأكد أن هذه الفكرة من شأنها توفير فرص عمل وتسهيل إجراءات جمع المخلفات من خلال الشركات والجمعيات الأهلية.

وأشاد النائب طارق الخولي ، بدور الوزارة باعتبارها حلقة الوصل بين الحكومة والمحافظين، كما أثنى على دعم الوزير لقانون نواب المحافظين، وتحدث عن قانون المحلات العامة، قائلًا إن هناك مخاوف متعلقة بتطبيق هذا القانون، وربما يتعارض مع قانون المشروعات الصغيرة والمتوسطة، كما شدد على ضرورة تطبيق القانون بوجه صارم دون الإضرار بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة.

حضور دائم 

في غياب الجلسات العامة واللجان النوعية للبرلمان، يواصل نواب التنسيقية جهودهم واشتباكهم مع الواقع وتصريحاتهم المستمرة، حيث قالت النائبة مرثا محروس عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين وعضو لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، إن التنسيقية نجحت في تحريك المياه الراكدة فى الحياة السياسية المصرية، وأن تعلى من كنوز هذه البحار السياسية من خلال طرح نماذج شابة تستطيع أن تنير الطريق لكثير من الشباب و تستطيع أن تولد من داخل الصعاب نجاحات.

وأضافت مرثا محروس في تصريحات لها: "فى الذكرى الثالثة لميلاد تنسيقية شباب الأحزاب أهنئ نفسى وأهنئ كل الشباب المصرى وأعضاء التنسيقية لما بذبلوه من جهد لتحقيق أحلامهم وإثراء الحياة السياسية والحزبية بشكل كبير، ما يعطى الأمل لملايين من الشباب المصريين الذين لديهم كل الأحلام و كل العزم على تحقيق حياة يستحقونها و حياة يريدون أن يرون فيها وطن غالى و نفيس، ووجهت النائبة مرثا محروس عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين وعضو لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، الشكر لجنود التنسيقية الذين استطاعوا أن يقدموا نموذجا ناجحا يقتدى به الشباب.

جهود لاتتوقف 

لم تثني الأجواء الاحتفالية تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين عن الالتفات لمطالب المواطنين، وتركيز الضوء على جهود قيادتها في تلبية متطلبات الشارع، حيث أبرزت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين الجهود التي قام بها النائب عمرو عزت عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، فى حل  المشكلة التى يعانى منها أهالى بولاق الدكرور بسبب عدم وجود شهر عقارى فى ذلك الحى، والذى يبلغ عدد سكانه ما يقرب من 3 ملايين مواطن.

وعملت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين ممثلة في النائب عمرو عزت على حل تلك المشكلة بناء على شكوى الأهالي المستمرة، وتقدم بطلب للواء أحمد راشد محافظ الجيزة باستغلال مبنى الإدارة التعليمية بشارع المشتل، والذى أصبح خاليا بعد نقل الإدارة إلى مبنى جديد بمنطقة المشابك، وتدشين مكتب للشهر العقاري به.

وأشاد محافظ الجيزة بالفكرة ووجه بالمعاينة الأولية، وتم توجيه خطاب للنائب عمرو عزت بالموافقة، وتم تسليم المبنى لحي بولاق الدكرور تمهيداً لتجهيزه، كما تمت المعاينة من جانب وزارة العدل للمبنى، وعلى إثره تم استلامه في ضوء نقل الإدارة التعليمية ببولاق إلى مبنى آخر.

تابع موقع تحيا مصر علي