"القيادات التنفيذية للتنسيقية" .. دماء متجددة في شرايين الدولة المصرية بعد مرور 3 سنوات على التأسيس
ADVERTISEMENT
نواب المحافظين ضربوا أروع الأمثلة على التنوع والحيوية داخل التنسيقية .. كوادر نشطة تكمل أدوار فرسان البرلمان في النواب والشيوخ
يواصل موقع تحيا مصر رصد النجاحات التاريخية التي حققتها تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، في سياق الاحتفالات التي تعم الأوساط السياسية والبرلمانية والحزبية بمناسبة بلوغ التنسيقية عام تأسيسها الثالث، حيث تناولنا في تقارير مطولة سابقة ظروف النشأة والانطلاق، والنجاح المبهر لأذرع التنسيقية القوية في مجلسي النواب والشيوخ.
ونتناول في هذا التقرير أحد أهم إنجازات تنسيقية شباب الاحزاب والسياسيين، والتي تعد ضمن أولى ضرباتها المبكرة في المناخ الراكد للحياة السياسية المصرية، وذلك من خلال ذراعها القوي الذي يمثله "كوادرها التنفيذيين"، فحالة التنوع التي تثري العمل في التنسيقية لاتقتصر فقط على الإنتماءات الحزبية المختلفة، وإنما التنوع في مواقع المسؤولية بين أعضاء في البرلمان وممثلين في النواب والشيوخ، والأجهزة التنفيذية والمحافظات أيضاً.
كوادر المستقبل
تحتفظ تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين بمجموعة من المزايا الحصرية التي تميزها عن أي من الكيانات الوطنية الأخرى، وهي وجود بوتقة من التفاعل والعمل الدؤوب والمستمر القادر على إفراز قيادات للمستقبل في أي من مناحي العمل داخل أجهزة ومؤسسات الدولة وكياناتها المختلفة، فهناك السياسي والبرلماني والتنفيذي والإعلامي والطبيب وحتى الرياضي المتفوق صاحب الإنجازات العالمية.
وتساعد منظومة العمل داخل تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، على إفراز هذا القدر من التنوع بين قيادات لاتفتقد أبدا إلى التناغم والانسجام في العامل، ففي النهاية يجلس عضو مجلس النواب جوار كادر الشيوخ على طاولة واحدة مع التنفيذي إلى جوار الكوادر التنظيمية في كيان التنسيقية، الأمر الذي يعكس إلى أي مدى قد استطاع هذا الكيان الوطني الواعد تحقيق النجاحات التاريخية رغم مرور فترة تأسيسية قليلة هي 3 سنوات فقط.
لايمكن الاسترسال في مدى أهمية وجاهزية كوادر التسنيقية التنفيذيين، دون الإشارة الواضحة إليهم في البداية، وهم: محمد موسى نائب محافظ المنوفية وإبراهيم الشهابى نائب محافظ الجيزة وحازم عمر نائب محافظ قنا وهيثم الشيخ نائب محافظ الدقهلية وبلال حبش نائب محافظ بنى سويف وعمرو عثمان نائب محافظ بور سعيد، واللذين يملكون جميعهم مسيرة من النجاح المدعومة برصيد هائل من الخبرات التى اكتسبوها من تجربة الانضمام للتنسيقية ساعدتهم فى المهمة التى أسندت إليهم وعن دعم الدولة والقيادة السياسية لتمكين الشباب ومشاركتهم بشكل فعال وحقيقي وغير مسبوق فى صنع القرار.
الفلسفة البناءة
وسط الاحتفالات بذكرى عام التأسيس الثالث لتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، لا يمكن تفويت الفلسفة التي تبناها منذ اليوم الأول الرئيس عبدالفتاح السيسي لتمكين الشباب، وفي المقابل كانت الاستجابة من القوى الوطنية والتيارات الحزبية العريقة هائلة ومبهرة، حيث على الفور تم إطلاق وتدشين تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، لتكون حاضنة للشباب وبمثابة أكبر العوامل المساعدة على تألقهم وتميزهم وخروج جهودهم للنور.
تخلصت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين من أمراض السياسة المصرية التي تصلبت نتيجة احتكار تيار بعينه وحزب أوحد لمقادير الأأمور ومعطياتها على المسرح السياسي طوال مايزيد على 3 عقود، حيث استطاعت التنسيقية بإعمال منهج مستمر لتطوير القيادات وتنمية مهاراتها والاستغلال الأمثل لقدراتها، أن يكون لديها كوادر تصلح للعمل الأهلي والخدمي، وآخرون لتطوير الحياة الحزبية والارتقاء بالبرلمانية، وأيضا دماء جديدة تتدفق في شرايين الدولة التنفيذية.
وامتزجت فلسفة التنسيقية بتمكين الشباب بناءا على التوجيهات الرئاسية التي لم تتوقف في هذا الصدد، بفلسفة أخرى ناجحة وطال انتظارها تتعلق بنقل الكوادر الحزبية من خانة المعارضة التي لاتتوقف عن المطالبات الحزبية والصراخ لنيل الحقوق والتمكين، إلى القيادات التي تملك بالفعل اتخاذ القرار وتطوف بين المواطنين لقضاء حوائجهم وطرح القضايا والرؤى في أعلى مستويات اتخاذ القرار داخل الدولة المصرية.
أدوار ريادية
لايمكن ان يكون هناك كادر لتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين في أحد المواقع إلا وتظهر بصمته مميزة وواضحة، وقد كان أول نشاط لفرسان التنسيقية بصفتهم نواب محافظين كانت حملة الوعى أمان لدعم المراكز الطبية الحكومية، ودعم المواطنين فى العزل المنزلى بالمستلزمات الطبية اللأزمة لمواجهة فيروس كورونا، وذلك بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان المصرية، يأتى ذلك انطلاقا من دور التنسيقية فى تقديم كافة أنواع الدعم والمشاركة من أجل المواطن المصرى، وكان ذلك أول نشاط ملموس لنواب المحافظين، نعقد اجتماعات دورية وهناك مستوى شبه تنظيمى داخل التنسيقية على رأسه مجلس الأمناء.
ثم تواصلت بعد ذلك الأدوار الريادية لفرسان التنسيقية في المواقع التنفيذية، حيث ساهموا في برنامج التنمية المحلية لصعيد مصر ومحافظات الدلتا أيضاً، بخلاف تفاعلهم الملحوظ مع المواطنين في مبادرة حياة كريمة، واهتمامهم الفائق بملف التنمية للإنسان المصري وحل مشاكله وتطويره، من خلال التطوير مؤسسى أو تطوير فى القيادات نفسها، من خلال الحوكمة التى تمت فى قطاع التنمية المحلية والتحول الرقمى وعمل لجان كاملة تشرف على عمل التنمية المحلية ساهمت في انحسار واضح وغير مسبوق للفساد والترهل في كافة مؤسسات الدولة.
مستقبل مشرق
أجمع والخبراء والمراقبين للشأن العام السياسي والاقتصادي والحزبي في البلاد، على أنه في ظل وجود تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، فلا يمكن بأي حال أن يكون هناك قلق على المجال العام والمستقبل الذي ينتظر الوطن والمواطن، وأن تجربة تنفيذيين التنسيقية، ضمن كيان لم يتخط عمره الـ 3 سنوات، يضمن إفراز مزيد من الكوادر التي هدفها إعلاء مصلحة الوطن وتغليب العام على الخاص، ضمن كيان تعددى يعيد الأمل فى الحياة السياسية فى مصر بضخ دماء جديدة وينتج جيل جديد من الشباب للعمل، فالتعددية أهم ضمانة لاستمرار الكيان، وذلك استغلالا لما وفرته الدولة المصرية من عناصر للتطور والتميز واستيعاب كافة أبناءها.
ويتبدى حجم التنسيق الذي يثير تفاؤلا واسعا بين قيادات التنسيقة والحكومة، في التصريحات التي أطلقها وزير التنمية المحلية اليوم في حضور قيادات التنسيقية بعدما التقى اللواء محمود شعراوى عدداً من نواب تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين من مجلسى النواب والشيوخ وأعضاء التنسيقية ، بمقر الوزارة، وقال إنه حرص منذ بداية الفصل التشريعى الجديد على تخصيص يوم كل أسبوع لاستقبال السادة أعضاء مجلسى النواب والشيوخ للاستماع إلي مطالب دوائرهم ومناقشتها، والعمل على حلها ، كما وجه المحافظين بالقيام بنفس الأمر وإتاحة الفرصة للنواب لعرض مقترحاتهم وطلباتهم والمشكلات التي تواجه دوائرهم لخدمة المواطنين وتحقيق مصالحهم وتنفيذ توجيهات القيادة السياسية وتكليفات رئيس الوزراء بمد جسور التواصل مع أعضاء مجلسى الشيوخ و النواب .