الشمعة الثالثة .. تنسيقية الأحزاب تحتفل بعام تأسيسها الثالث وسط نجاحات ساحقة
ADVERTISEMENT
"طوق نجاة" الحياة السياسية.. وأمل الشباب المصري في غد مشرق.. تحيا مصر يرصد الانطلاقة الاستثنائية والنجاحات التاريخية للكيان الوطني الواعد
عقب مرور مايقارب الـ 3 سنوات من عمر تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، يمكننا الجزم بأن الحياة السياسية المصرية قبل هذا الكيان الوطني كانت شئ، وبعد ظهور التنسيقية شئ آخر تماما، حيث حالة من الاختلاف الجذري في مدخلات ومخرجات العملية السياسية المصرية.
يرصد تحيا مصر عدد من المحاور المتعلقة، بظروف وملابسات ولادة هذا الكيان الوطني الواعد، نقاط قوته وأسباب وصوله إلى هذا الرصيد الشعبي الهائل، نجاحاته الساحقة، الأدوار التاريخية التي يؤديها، وصولا إلى المستقبل المشرق الذي ينتظر الحياة السياسية والحزبية والبرلمانية المصرية مع توالي عدد السنوات التي تتواجد فيها تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين في الشارع المصري.
بداية استثنائية
جاءت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، عقب فترة عانت فيها الحياة الحزبية المصرية من غياب التجارب الوطنية الكبرى، وبعد سنوات عجاف سيطر فيها حزب أوحد على السلطة طوال مايزيد على 3 عقود كاملة، حتى حانت اللحظة التي انطلقت فيها تجربة التنسيقية خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطنى الخامس للشباب بعنوان «رؤية شبابية لتحليل المشهد السياسى فى مصر»، واستمع فيها الرئيس عبدالفتاح السيسى للشباب ورؤيتهم للحياة الحزبية والسياسية فى مصر.
ولم تستغرق تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين كثيراً من الوقت، حتى قامت بنهضة حقيقية على مستوى هيكلها الداخلي وكوادرها وطموحاتها، فعملت على توسيع أركانها لتضم 25 حزباً من مختلف الأطياف السياسية، وتمتذ بجذورها في الأرضية الصلبة للدولة المصرية بأذرعها التنفيذية والتشريعية والسياسية والبرلمانية.
وقد كفلت تلك البداية والانطلاقة القوية، لتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، حالة من المصداقية الواسعة في كافة أعمدة الدولة، بالحكومة والمحافظين والبرلمان بغرفتيه في النواب والشيوخ، لينظر لها الشعب المصري بفخر واعتزاز قائم على الاندهاش من وجود كيان جامع للعديد من الأيديولوجيات المختلفة والتي اتحدت جميعها تحت مظلة وطنية واحدة.
نقاط القوة
تحتفظ تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين بنقاط واضحة للقوة، مكنتها من حصد العديد من المكتسبات لاحقا، وفي غضون ثلاث سنوات فقط، وهي المدة التي نحتفل بها في تحيا مصر بمناسبة مرورها على وجود كيان تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وأول نقاط القوة يتمثل في إعمال "السياسة بمفهوم جديد" وهو ماتم ترجمته على أكثر من صعيد ومحور.
ترجمة شعار التنسيقية إلى المفهوم "الديمقراطي" شكل احد أهم نقاط القوة، فلا سيطرة ولا استحواذ لفصيل أو أفضلية لتيار على آخر، جميع القوى السياسية الوطنية حظيت بفرصة التواجد والتأثير والمشاركة، بداية من الحزب صاحب التواجد الميداني والشعبي القوى مستقبل وطن، مرورا بأعرق الأحزاب المصرية الوفد، وصولا إلى جميع التيارات والأيدلوجيات على اختلافها من اليمين إلى اليسار، دون مصادرة أو إقصاء.
يأتي بعد ذلك النهج العلمي الراقي وغير المسبوق، الذي تعمل وفقا له تنسيقية شباب الأحزاب والسياسين، حيث سعت إلى تطوير وتحديث قدرات فرسانها عبر استخدام الأسلوب العلمى فى قياس القدرات وتطوير المهارات لتجهيز أفضل المنخرطين فى العمل السياسى والعمل العام بمختلف مواقع الدولة، بتجرد تام وانحياز مطلق للكفاءة وعنصر الفعالية والنجاح على الثقة أو المحاباة.
شرعت التنسيقية في وضع نهج دائم ومتواصل ولايتوقف، يعتمد على التدريب المستمر والتطور السريع، من خلال توقيع البروتوكولات مع كبرى الشركات العالمية فى التنمية البشرية، ليتم توظيف المواهب والقدرات لخدمة الوطن فى كافة مجالات صناعة القرار، الأمر الذي تم ترجمته على الفور بقدر كبير من مساعدي الوزراء والمحافظين ثم حصد 12 مقعداً بمجلس الشيوخ، و31 مقعداً بمجلس النواب.
تركيبة فريدة
لا تعرف تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين الانضمام على أساس أية معايير أو متطلبات سوى "الإجادة والإتقان"، وقدر وحجم الإخلاص الوطني لقضية أو مفهوم ما، فقد وضعت معايير صارمة للانضمام إليها، يتبين حجم صعوبتها وسهولتها في الوقت نفسه، فهي عصية على المجاملات أو المحاباة، في حين أنها سهلة يسيرة أمام أصحاب الخبرات والتطلعات الوطنية والإضافات الحقيقية التي لاتعرف الشعارات أو العبارات الإنشائية، وحده العمل والتميز هو ضمان حجز مقعد مؤثر داخل تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين.
ضربت تنسيقية شباب الأحزاب مثلا رائعا أمام الشعب المصري، على الكيان الوطني الذي يشكل "بوتقة جامعة"، تتعمد إعلاء المصلحة العامة على الخاصة، ومن خلال طاولة، يجلس عليها قيادات بحزب التجمع إلى جانب كوادر من حزب النور السلفي، وهي المرجعيات الحزبية شديدة التباين، إلا أنها شكلت نموذجا فريدا من توحيد العمل والاصطفاف الوطني داخل تنسيقية شباب الأحزاب من أجل الوطن.
الجمهورية الجديدة
جاءت تنيقية شباب الأحزاب والسياسيين، كمثالا شديد الوضوح على حجم التطور الذي تشهده البلاد، ليس فقط على مستوى التنمية في البنية التحتية وتحسين مؤشرات الاقتصاد، وإنما بناء ورعاية وتطوير الإنسان المصري نفسه، واستعادة روح النهضة بداخلة، وإتاحة مساحات ومسارات من التطور والتقدم الشرعي والصعود المستحق داخل أركان ومؤسسات الدولة، تمثيلا للشعب ورعاية لمصالحه.
استطاعت التنسيقية ببراعة شديدة، بفضل الإخلاص والتجرد التام لدى كوادرها، في أن تواكب مفهوم الجمهورية الجديدة، حيث استطاع أفرادها أن يحروزا النجاحات التي توازي الطفرات المصرية في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي في النقل والطرق والاقتصاد والصحة والتعليم، ليكون هناك فرسان التنسيقية على مضمار تطوير الحياة السياسية والحزبية، وفرض التواجد الدائم فى جميع المحافل ومواقع المسؤولية وتطوير جميع الملفات التى تهم الشأن المصري، سواء الداخلى منها أو الإقليمى.
نجاحات كبرى
جاءت النجاحات التي حققها فرسان تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وفقا للقدر الذي تم من خلاله بناء هذا الكيان الوطني، ففي فترة قياسية نحتفل بها اليوم، بعد مرور 3 سنوات، صاغت تنسيقية شباب الأحزاب العديد من السياسات والقرارات المؤثرة، عبر ممثليها في السلطة التنفيذية 6 نواب محافظين، والأعضاء المعينين في المجالس الوطنية المختلفة إلى جانب معاونين في عدد من الوزارات والهيئات الحكومية المختلفة، و43 عضوا في غرفتى البرلمان المصرى الشيوخ والنواب.
استطاعت التنسيقية أن تحقق مكتسبات سياسية وبرلمانية نوعية شديدة التميز، حجزت لأعضاءها مقاعد في أكثر الأماكن المؤثرة باللجان العامة ولجان القيم في البرلمان، وبعضويات مميزة في برلمانات أفريقيا والأورومتوسطي، بخلاف خلق قاعدة شعبية مهولة قوامها حب وتقدير المواطنين لفرسان التنسيقية اللذين دشنوا أكبر قدر من حملات العمل الميداني والخدمي لصالح المواطنين.
أصبحت العديد من القرارات والإجراءات المؤثرة في معيشة المواطن وفي مقدرات الدولة الاقتصادية والسياسية والدبلوماسية والصحية، ممهورة بتوقيع كوادر تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، حيث لايتوقف أعضاء التنسيقية على ممارسة الأدوار المنوطة بهم في تدعيم وتطوير وترقية الحياة السياسية والحزبية، اعتمادا على الأدوار الأساسية في الرقابة والتشريع والخدمات .
وقد برع فرسان التنسيقية في إيجاد قنوات ومساحات اتصال وتقارب مع الدولة، بمنتهى المرونة والحياد والتجرد، فتارة نجد نائب من التنسيقية يدافع عن فلسفة وسياسات معينة، وآخر يعارض ذلك ويتم تطور الأمر في مساراته الشرعية تحت القبة أو داخل أركان ومؤسسات الدولة المصرية وصولا إلى الأصوب والأكثر إفادة للوطن والمواطن.
وفي المستقبل القريب، لازالت البلاد تنتظر في سنوات عمر التنسيقية المقبلين، مزيدا من الأدوار الاستثنائية والتاريخية، عبر المشاركة بالعقول والشخصيات والكوادر الوطنية، وإعداد أوراق العمل والمقترحات ومشروعات قوانين، ورعاية الحوار المباشر مع المسئولين، وتحريك الحوارات المجتمعية، وعرض الرؤى، انطلاقا نحو آفاق المستقبل المشرق والمبتسم للبلاد في ظل وجوج كيان وطني قادر على تأهيل الشباب باعتبارهم قادة المستقبل لمصر.
المستقبل المبهر
المدقق في المعايير التي طورتها التنسيقية خلال 3 سنوات، كشروط حتمية للانضمام إليها يدرك حجم الادوار الكبرى المنتظرى من هذا الكيان في المستقبل، فالتنسيقية لاتتخلى عن الضوابط صارمة للانضمام إليها سواء من الأحزاب أو السياسيين ومن أهم شروطها أن لا يتجاوز عمر المتقدم 40 عاما، حسن السمعة، تقديم ورقة سياسات، وهذه الشروط موضوعة علي جميع صفحاتها، وضمن استمارة تسجيل العضوية .
ولا تدخر تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين أية جهود في احتواء الكوادر الوطنية المخلصة، ورغم الشروط الصارمة التي تضمن جودة وكفاءة القيادات التي تشكل قوام التنسيقية، إلا أنها ترحب بالانضمام لها وفق الضوابط و المعايير التي وضعتها حفاظا علي أهداف التنسيقية وضمانا لاستمرارية مسيرة النجاح والتقدم الذي يتحقق يوماً بعد يوم ، وذلك للحفاظ على استمرارية كيان يجمع كل هذه الأفكار بل و يحقق النجاح بالعمل الجاد، ويستطيع فيه الشباب مصلحة الوطن فوق مصالحهم الشخصية.
ولازالت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، قادرة على تخليق مزيد من الأجيال الواعدة، التي تكون مهمتها تطوير الحياة الحزبية والسياسية فى مصر، والخروج بنتائج إيجابية للدولة المصرية والمواطن المصري، وإقناع الشباب بالاندماج والمشاركة الإيجابية فـى الحـيـاة السياسية، وحسن استغلال الحـمـاس عـنـد الشريحة العمرية الأصغر للمشاركة، والإجادة في عملية نقل الخبرات لإعادة صياغة الحياة السياسية بما يليق والجمهورية الجديدة في مصر.