عاجل
الإثنين 25 نوفمبر 2024 الموافق 23 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

هانى رسلان: إثيوبيا تفشل في تعلية سد النهضة ولن تتمكن من الملء الثاني

تحيا مصر

قال الدكتور هاني رسلان، مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية:” أجمعت التقديرات طبقا لصور الأقمار الصناعية أن التعلية التى تم إنجازها لتنفيذ الملء الثانى بلغت حتى الآن  6 م  فوق منسوب الماء الاول البالغ 560 م”.

 وتابع الخبير فى الشأن الإفريقى، هانى رسلان:” التعلية المطلوبة لإنجاز الملء الثانى هى رفع الممر الأوسط للسد 35 مترا أى من ارتفاع 560 فوق مستوى سطح البحر إلى 595 م”.

وأشار إلى أن وزير الرى الإثيوبى ذكر أن الارتفاع الذى تم إنجازه فى التعلية وصل إلى 5.4 م، مؤكدًا أن هذا المعدل فى إنجاز  التعلية، آخذًا فى الاعتبار الوقت المتبقى على موسم الفيضان، فإنه من الناحية الموضوعية لن تستطيع إثيوبيا رفع التعلية إلا إلى مستوى 572 م كما أعلن الوزير الاثيوبى، والظروف لاتسمح باكثر من ذلك، لا سيما أن هناك مؤشرات أو بوادر أن الفيضان قد ينزل مبكرا هذا العام.

هانى رسلان يشير إلى أسباب فشل الملء الثانى لسد النهضة

وأضاف:” هذا التأخير قد يكون لأسباب تتصل بفشل فنى أو إدارى أو تمويلى، أو ربما يكون متفقًا عليه سلفا مع الأمريكان أو مع أحد وكلائهم، مثل الطرف الذى يتحرك فى هذا الملف بهمة ونشاط لافتين وكأن أمنه أو وجوده  متوقف على نجاحه  فى مساعدة إثيوبيا ودعمها فى هذا الملف.

واستكمل  مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، هانى رسلان:” ما نستنجه أن هذا هو الواقع القائم، والقيادة المصرية لديها بطبيعة الحال مصادرها للمعلومات والمتابعة أولًا بأول على مدار الساعة، ومن ثم فإن لها حساباتها وقرارها طبقا لموازنات دقيقة وقراءات متأنية لمعطيات المشهد، التى أصبحت متغيرة ومتحولة بشكل متسارع فى الأشهر الأخيرة.

هانى رسلان: إثيوبيا فى حالة إضطراب وارتباك

واستطرد الخبير فى الشأن الإفريقي:” ما هو مؤكد أن إثيوبيا فى حالة اضطراب وارتباك، وتغوص مع الوقت بشكل متزايد فى أزمتها الداخلية، التى وصلت إلى مرحلة التهديد العملى بالتفكك فى حالة استمرت التفاعلات القائمة على ذات النهج الحالى. 

وتابع مستشار مركز الأهرام:” أصبح مؤكدًا أيضا أن إثيوبيا دولة عاصية وخارجة على القانون، وانها تحولت إلى مصدر عدم استقرار وتهديد للأمن والسلام فى القرن الأفريقى والبحر الأحمر وشرق أفريقيا، وأن هذه الحقيقة أصبحت أحد المدخلات الأساسية فى التعامل مع إثيوبيا، فالأمر ليس قاصر على سياستها أو تحركاتها الخارجية بل إنها تتصرف بذات النهج فى الداخل الاثيوبى ، بمعنى أن هذه السمة ( تهديد الاستقرار والأمن والسلام ) هى سمة أصيلة وليست عابرة. 

وأضاف:”  ما هو مؤكد أيضا أن مصر قد قطعت شوطا طويلا وناجحا  فى تعرية الموقف الاثيوبى أمام افريقيا والاقليم والعالم وأثبتت كيف أن مواقف إثيوبيا خارجة عن القانون والعقل والمنطق ولا يمكن التعاطف معها فضلا عن تأييدها.

وتابع:” وأنجزت بكفاءة لافتة المهمة المعقدة المتصلة بتجهيز مسرح العمليات، إذا تطلب الأمر أى تحرك عسكرى، وتجاوزت كل المراحل اللازمة لذلك وصولا إلى الجاهزية الكاملة”.

وأختتم:” هناك طبعا تداخلات كثيرة من أطراف عديدة، والغالبية منها غير معلنة ويتم التعامل معها فى صمت ودون ضجيج،  وما نخلص إليه أن مساحة القدرة لدى مصر قد اتسعت، ومن ثم فقد اتسعت مساحة المناورة أيضا فى مواجهة تعدد السيناريوهات المطروحة”.

تابع موقع تحيا مصر علي