عاجل
الثلاثاء 05 نوفمبر 2024 الموافق 03 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

حسام زكي.. النائب الصامت تحت القبة... وأهالي الدائرة: " نوصله ازاي"

تحيا مصر

جهود صفرية داخل دائرة ملتهبة .. اختفاء تام عن النشاط داخل المجلس..وغياب ملحوظ عن الجولات خارجه

يتطلب منصب عضو مجلس النواب، مجموعة من السمات والصفات الأساسية، التي يكون جوهرها القدرة على التفاعل مع المواطنين، الانخراط في شؤونهم، والاشتباك بقوة مع مشكلاتهم، وبلورة ذلك في هيئة أدوات رقابية ومساهمات تشريعية، وهي المعطيات البرلمانية الغائبة بشكل ملحوظ عن النائب حسام زكي.

تعددت أشكال غياب النائب عن دائرة الجمالية وباب الشعرية، فلا حضور داخل مجلس النواب، ولا مداخلات كلامية قوية، ولا تواجد ملموس بين المواطنين، ولا حتى تعليقات وتصريحات حول موضوعات تشغل الرأي العام أو تحتل الصدارة في أولوياته، الأمر الذي أدى لتسرب حالة من الإحباط الشديد لدى أهالي الدائرة.

الصمت التام 

في الوقت الذي يحرص فيه جميع نواب البرلمان الحالي، على أن يتسابقوا على طلب الكلمة، وتسجيل الرغبة في التعليق على الأحداث، ومحاورة المسؤولين والدخول معهم في سجالات تنتصر للمواطن وتفجر القضايا الكبرى، نجد في المقابل حالة خفوت تام وهدوء زائد عن الحد بشكل ملحوظ من جانب النائب حسام زكي.

 

 

في وجود مؤسسة كبرى وعريقة مثل البرلمان المصري، فإن هناك العشرات من المراقبين والمحليين والمحررين البرلمانيين، واللذين يضعون كامل تركيزهم في متابعة أداء مختلف النواب، وحفظ وجوههم وطريقتهم وأشهر مصطلحاتهم وأبرز القضايا التي ينشغل بها كل منهم، ولكن في المقابل وفي حالة النائب حسام زكي، فإن الجميع يسأل فورا عن ماهية الشخص، وماهي ملامحه، دون أن يتذكر له أحد كلمة شهيرة أو عبارة رنانة أو موقف انحاز فيه لصالح دائرة شعبية وجماهيرية مثل (الجمالية - منشية ناصر - باب الشعرية - الموسكي).

نشاط منعدم 

لاتحتفظ الذاكرة البرلمانية بالنواب اللذين ادخروا جهودهم عن دوائرهم، بل ويتحولوا في العديد من الأوقات إلى نماذج غير مرغوبة يشار إليهم بالنواب اللذين اختفوا بمجرد الحصول على كرسي البرلمان، الأمر الذي يلصق بهم خطر التصويت العقابي، وحرمانهم من الرضا الشعبي وإلحاق الهزيمة الثقيلة بهم في أية استحقاقات مقبلة.

 

 

وقد بدأ الأهالي في الدائرة موجة كبيرة من الانتقادات من خلال عديد المنافذ، سواء الأحاديث الجانبية، أو على مواقع التواصل وصفحاتهم الإلكترونية، موجهين تساؤلات من نوعية: أين النائب تحت القبة، لماذا لانرى له تصريحات هامة، لماذا لانجده بيننا في الدائرة، جميع أعضاء البرلمان يطوفون في جولات مكوكية لخدمة الأهالي، إلا أننا لم نصادف حسام زكي، داخل أو خارج مجلس النواب.

دائرة ملتهبة

قد يلجأ أحد النواب إلى حيلة وحجة مفادها "الدائرة لاينقصها شئ"، والمواطنين يجدون مايحتاجونه بسهولة، ولكن بالنظر إلى دائرة تضم العديد من أخطر المناطق العشوائية في منشأة ناصر، وباب الشعرية والجمالية والموسكي، فإننا نكون في أمس الاحتياج إلى نائب له جهود جبارة، نائب يمطر الأهالي بالخدمات، ويستطيع خبراء ملف البرلمان والعاملين في صحافة المجلس التعرف على النائب بسهولة وتمييز جهوده وإبرازها وتسليط الضوء عليها.

 

الشكل الجديد الذي تتخذه البلاد تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، لم ولن يعترف أبدا بالجهود الضئيلة أو التراخي في تأدية المهام، فالعمل يشمل البلاد من كل حدب وصوب، وتكثيف النشاط وتركيز الطاقات هو العنوان الأبرز في كافة مؤسسات الدولة حاليا، إلا أن تلك المفاهيم لم تجد طريقها أبدا للنائب حسام زكي.  

تابع موقع تحيا مصر علي