لماذا يحب الشعب المصري جهاز المخابرات العامة ويفخر بقياداته الوطنية
ADVERTISEMENT
رجال يغيرون وجه التاريخ..صقور ساهرة لحفظ الأمن المصري والعربي..أدوار تاريخية في استعادة ثقل الدولة المصرية
رسخت الأحداث الأخيرة على المستوى الدولي والإقليمي، الأهمية التي تتمتع بها الأجهزة الوطنية في الدولة المصرية، وفي المقدمة منهم جهاز المخابرات العامة المصرية، صاحب الصولات والجولات الكبرى على مدار السنوات الماضية، الذي ينتصر لمقتضيات الأمن القومي المصري في صمت تام وببراعة مطلقة.
ويرصد تحيا مصر التفسيرات المنطقية لحالة الالتفاف الشعبي حول جهاز المخابرات، وحالة من الإجماع بين الخبراء والمراقبين على قدر وأهمية الانتصارات التي حققها جهاز المخابرات المصرية، بمايضمنه من كوادر وكفاءات وطنية شديدة الاحترافية، لحسم الملفات وإنهاء القضايا الكبرى، بما يصب في صالح الأمن القومي المصري والعربي.
الدور التاريخي
على مدار سنوات طويلة من عمر الدولة المصرية، ويضطلع جهاز المخابرات العامة المصرية بمجموعة من أعظم الأدوار التاريخية، لايتوانى عن تقديم الغالي والنفيس وكافة التضحيات التي تجعل منه حائط الصد القوي المنيع للدولة المصرية، وفي مختلف التحديات التي يقوم فيها الجهاز الوطني بالأدوار التاريخية، كانت تحركاته تتسم بالاستباقية والسرعة وبلورة الفغل وليس رد الفعل.
وكانت للأدوار التاريخية لجهاز المخابرات العامة، منذ عقود كاملة، أبلغ الأثر في الحفاظ على أمن واستقرار وسلامة الشعب المصري، والشعوب العربية أيضا بلا أية مبالغة، والمدقق في أرشيف بطولات جهاز المخابرات العامة، ينبهر من قدر الانتصارات النوعية التي حققها رجاله الأقوياء، بما عاد بالأثر النافع على تماسك الدولة المصرية، وحفظ مكانتها وقدرها في المنطقة، خلال فترات حساسة واستثنائية من عمر المنطقة العربية والعالم.
سياق حافل
يعمل صقور جهاز المخابرات العامة خلال سياق حافل بالأحداث التي تغير وجه التاريخ بشكل سريع، فهو جهاز لاينتمي إلى إحدى الدول الصغيرة، أو يعمل ضمن نطاق من الرفاهية واستتباب الأمور، وإنما يعمل كوادره وقياداته في أجواء مشحونة بالتطورات، ومعطيات متسارعة ومتغيرات قادرة على تفتيت الدول وتغيير وجه مناطق بأكملها، ليظل الجهاز ورجاله "صمام أمان" قوي وفعال وسط تلك العواصف والمخاطر التي لاتتوقف.
ويواجه رجال المخابرات العامة، تحديات تتنوع طبيعتها وتتعدد، بين ملفات متشابكة ومعقدة حول: الإرهاب، الجاسوسية، المؤامرات الدولية، وصولا إلى المخاطر خارج حيز ونطاق الدولة المصرية، كما رأينا مؤخرا في تطورات القضية الفلسطينية، واعتداء إسرائيل الغاشم على أهل غزة، فكان رجال المخابرات العامة في الزمان والمكان المناسبين تماما.
مصر الكبرى
حينما ينظر جميع المراقبين والخبراء في الشأن السياسي والإقليمي بعين الانبهار لتحركات الدولة المصرية مؤخرا تحت قيادة الرئيس والزعيم عبدالفتاح السيسي، فإنهم يتبعون ذلك بالحديث عن حجم وقدر الجهد المبذول من أجل أن تعود للبلاد ريادتها مرة أخرى، فهذا الصعود المصري على مسرح الأحداث في السياسة العالمية، وزيادة الثقل في ملفات الجوار، سواء في ليبيا أو فلسطين وغيرها، لايأتي من فراغ أبدا.
ينما يعايش الشعب المصري جيلا بعد جيل، الانتصارات الكبرى في ملفات معقدة، بما يعود بالنفع على إسم بلادهم أولا، يخلق ذلك حالة من الحب المعلن والتأييد الجارف من المجتمع بمختلف شرائحة، تجاه جهاز المخابرات العامة الوطني، وإعلاء وتداول التوجيهات المستمرة من القيادة السياسية لمختلف الأجهزة الوطنية، وهي المسألة الملموسة بشدة من خلال حالة الرضا التام من جانب الرأي العام عن انتصارات الدولة المصرية في الملفات الحساسة مؤخرا، والتي يقف ورائها رجال وصقور المخابرات العامة المصرية.
كما أن السمات الشخصية الفريدة لرجال المخابرات العامة، تعد أحد أهم عوامل الإعجاب والانبهار التي يبديها الشعب المصري، لصفوة ونخبة العناصر الساهرة على أمنه وأمانه، فتلك الكوادر الوطنية الرفيعة، تتمتع على الدوام بأساليب عالمية تعاونهم في أداء مهامهم، من حيث التدريب والمراغوعة والتأهيل النفسي والتطوير التقني، ومقومات الذكاء والدهاء التي تتوفر في الصقورة الساهرة.
تاريخ عريق
وبالنظر إلى الأهداف التي يحققها جهاز المخابرات بإجادة تامة، فإننا ندرك على الفور تمتعه بالعراقة الكافية حيث أُنشئ الجهاز بعد ثورة يوليو 1952 لكي ينهض بحال الاستخبارات المصرية، حيث أصدر الرئيس جمال عبد الناصر قراراً رسمياً بإنشاء جهاز استخباري حمل اسم "المخابرات العامة" في عام 1954 وأسند إلى زكريا محيي الدين مهمة إنشائه بحيث يكون جهاز مخابرات قوي لديه القدرة على حماية الأمن القومي المصري.
وكانت الانطلاقة الحقيقية للجهاز كانت مع تولي صلاح نصر رئاسته عام 1957 حيث قام بتأسيس فعلي لمخابرات قوية واعتمد على منهجه من جاء بعده، فقد قام بإنشاء مبنى منفصل للجهاز وإنشاء وحدات منفصلة للراديو والكمبيوتر والتزوير والخداع، ولتغطية نفقات عمل الجهاز الباهظة قام صلاح نصر بإنشاء "شركة النصر للاستيراد والتصدير" لتكون ستاراً لأعمال المخابرات المصرية.
بالإضافة إلى الاستفادة منها في تمويل عملياته، وبمرور الوقت تضخمت الشركة واستقلت عن الجهاز وأصبحت ذات إدارة منفصلة. الجدير بالذكر أن المخابرات العامة المصرية تملك شركات أخرى داخل مصر أغلبها للسياحة والطيران والمقاولات. وتعود تبعية الجهاز لرئاسة الجمهورية بشكل مباشر.