عاجل
الإثنين 23 ديسمبر 2024 الموافق 22 جمادى الثانية 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

اغتصاب وقتل وآخرهم مجاعة.. حكومة إثيوبيا تعاقب إقليم تيجراي

تحيا مصر

استمرت الحكومة الاثيوبية في البطش بأهالي إقليم تيجراي، تزامنًا مع استمرار الحرب هناك.

وحذر مسؤول كبير في الأمم المتحدة، في مذكرة أرسلها إلى مجلس الأمن، وحصلت عليها وكالة فرانس برس، من وجود خطر جدي بحدوث مجاعة في إقليم تيجراي بإثيوبيا إذا لم تتم زيادة المساعدات خلال الشهرين المقبلين، داعيا إلى اتخاذ إجراءات عاجلة.

انعدام الأمن الغذائي نتيجة الصراع

وقال مارك لوكوك، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، "من الواضح أنّ الأشخاص الذين يعيشون في تيجراي يواجهون الآن زيادة كبيرة في انعدام الأمن الغذائي نتيجة الصراع، وأنّ أطراف النزاع يُقيّدون الوصول إلى الغذائي".

تنبيه إلى مجلس الأمن 

وبموجب قرار يعود للعام 2018، يتعين على الأمم المتحدة إرسال تنبيه إلى مجلس الأمن عندما يُهدّد صراع ما بحدوث مجاعة في أيّ منطقة أو دولة.

عملية عسكرية ضد سلطات تيجراي 

وشن رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، عملية عسكريّة في 4 نوفمبر ضدّ سلطات تيجراي المنبثقة من جبهة تحرير شعب تيجراي، المعارضة للسلطة المركزية.  ولا تزال المعارك مستمرة والوضع الإنساني يُقلق المجتمع الدولي.

تحذير من شبح المجاعة

وبعد أكثر من ستة أشهر على إطلاق العملية العسكرية، تستمرّ الانتهاكات في تيجراي، حيث يحوم شبح مجاعة منذ أشهر عدّة.

وقال لوكوك، في مذكرته: هناك حاجة ماسّة إلى اتّخاذ تدابير ملموسة لكسر الحلقة المفرغة بين النزاع المسلّح والعنف وانعدام الأمن الغذائي.

انعدام أمن غذائي

وأضاف: أحض أعضاء مجلس الأمن والدول الأعضاء الأخرى على اتّخاذ كلّ الإجراءات الممكنة لمنع حدوث مجاعة.

وأشار إلى أنه مع استمرار الدمار والعنف ضد المدنيين حالياً في تجيراي، هناك 20% على الأقل من السكان يواجهون اليوم انعدام أمن غذائي.

أشكال العنف الجنسي الشنيع 

وتابع المسؤول الأممي: في الستّة أشهر ونصف التي انقضت منذ بدء النزاع في تيجراي في أوائل نوفمبر 2020، نزح ما يُقدّر بمليوني شخص، وقُتِل وجُرح مدنيّون.. وينتشر الاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي الشنيع على نطاق واسع ومنهجي.. ودُمّرت بنية تحتيّة ومرافق عامّة وخاصّة ضروريّة لبقاء المدنيّين، بما في ذلك مستشفيات وأراض زراعيّة.

تطهير عرقي وجرائم حرب

ويشهد الإقليم تطهيرا عرقيا وجرائم حرب على يد قوات الجيش الإثيوبي، بدعم من إريتريا المجاورة.

فيما كشفت صحيفة "تليجراف" البريطانية، عن أن المدنيين فى شمال إثيوبيا قد عانوا من حروق مروعة تشير لاستخدام الفسفور الأبيض، وهى جريمة حرب محتملة.

الجيشين الإثيوبى والإريترى والأسلحة الحارقة 

وتشير لقطات وشهادات حصرية لشهود وضحايا تم تهريبهم من الحرب فى تيجراى إلى أن الجيشين الإثيوبى والإريترى ربما استخدموا أسلحة حارقة قوية فى مناطق مدنية.

محظور استخدامه ضد أهداف بشرية

وقال خبراء أسلحة كيماوية بارزون، إن اللقطات تتوافق مع الفسفور الأبيض، الذى لا يعتبر سلاحا كيماويا، لكن محظور استخدامه ضد أهداف بشرية بموجب القانون الدولى.

 فتاة احترقت بالكامل

ومن بين الضحايا فتاة عمرها 13 عاما من قرية أدياكورو، فى وسط تيجرى عانت من حروق مؤلمة عندما تعرض منزلها للهجوم فى 20 أبريل الماضى.

وقالت الفتاة وتدعى كيسانيت جبريمشيل، عبر الهاتف، للصحيفة: ضرب المنزل سلاح ثقيل وسقطت النار من السطح، لقد أحرقتنى على الفور وكانت لها رائحة البارود.

تابع موقع تحيا مصر علي