عاجل
الأربعاء 20 نوفمبر 2024 الموافق 18 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

كلمة الشيوخ مسموعة.. النواب أجبروا الحكومة على الإطاحة بتعديلات الثانوية العامة..وانتصروا للأسر المصرية

تحيا مصر

النواب لم يخضعوا للإلحاح الوزاري.. وأصروا على ممارسة اختصاصاتهم كاملة منذ اليوم الأول 

 

برهن مجلس الشيوخ الحالي، على مدى قوته وتأثيره الواضح والملموس في مجريات الأمور على الساحة السياسية والبرلمانية، واستطاع منذ فترة ليست بالقليلة أن يتصدى لمشروعات قوانين وأفكار وأطروحات، أيقنت الحكومة أمس صحة ماذهب إليه أعضاء الغرفة الثانية بالبرلمان ونوابها، ونزلت على رأيهم وأقرت بذلك.

وبعد صولات وجولات واجتماعات مطولة لأعضاء الشيوخ، في الجلسات العامة واللجان النوعية، استجابت الحكومة وقررت سحب مشروع قانون الثانوية العامة الجديد بعد رفضه من مجلس الشيوخ، وهو ماتم الإعلان عنه رسميا أمس خلال الجلسة العامة لمجلس النواب اليوم، على لسان المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب، الذي كشف عن اخطار رئيس مجلس الوزراء للمجلس بسحب 8 مشروعات قوانين.

مجلس مؤثر 

استطاع مجلس الشيوخ، أن يلعب مجموعة من الأدوار المؤثرة، منذ اللحظات الأولى لانعقاد نوابه رسميا، عاون مجلس النواب في نظر القوانين، أمد نواب الغرفة الاولى بالرأي والمشورة واستيضاح الأمور، ساهم في تخفيف احتقان الشارع تجاه القوانين المثيرة للجدل، وجنب البلاد سيناريو مصير قانون الشهر العقاري، وأعلن رفضه لقانون الثانوية العامة منذ اللحظة الاولى.

 

 

ورغم حضور وزير التعليم الدكتور طارق شوقي لاجتماعات مجلس الشيوخ، ومخاطبته ود أعضاء المجلس، وطلبه وإلحاحه عليهم تمرير تعديلاات قانون الثانونية العامة، إلا أن أعضاء الشيوخ الموقرين، بكل مايمتلكوه من خبرات ومؤهلات علمية وعالمية ودور نيابي مؤثر، لم يجاملوا الحكومة على حساب الشعب، وآثروا المصلحة العليا للوطن والمواطن والأسر المصرية.

 

الاختصاصات الأصيلة 

لم يضطر مجلس الشيوخ ونوابه ورئيسه المستشار الجليل عبدالوهاب عبدالرازق، إلى انتزاع اختصاصاته، وإنما بات يمارسها بأريحية وحرية تامة منذ اليوم الأول، انخرط بسرعة وببراعة في دراسة واقتراح ما يراه كفيلًا لتحقيق مصالح الوطن والمواطنين، ودعم السلام الاجتماعي، والمقومات الأساسية للمجتمع وقيمه العليا، والحقوق والحريات والواجبات العامة، وتعميق النظام الديمقراطي وتوسيع مجالاته، وهو الاختبار الذي نجح فيه أعضاء الشيوخ في معركة قانون الثانوية العامة.

 

 

 

لم تكن معركة قانون الثانوية العامة هي المكتسب الوحيد الذي حققه أعضاء مجلس الشيوخ، وإنما سبقه العديد من النقاشات حول القوانين فائقة الأهمية ومنها قانون نقابة المهندسين، وتسجيل مواقف قوية بخصوص سد النهضة، واستضافة وزراء الخارجية والري، وإلقاء الخطابات القوية المتماسكة لتقوية موقف الدولة المصرية في مواجهة إثيوبيا، وأيضا موقفهم المشعهود في مساندة الشعب الفلسطيني، في مجموعة من الأدوار البرلمانية المتكاملة.

التركيبة الفريدة 

يحتفظ مجلس الشيوخ بتركيبة فريدة من نوابه، هي التي أدت إلى ممارسة الأدوار البرلمانية الرشيدة والمؤثرة، ما بين مجموعة من القيادات المخضرمة في عديد المجالات الحيوية والعلمية والعملية المؤثرة، وأيضا العناصر الشابة التي تتمتع بطاقات من الحماس الهائل وتمارس الأدوار البرلمانية بدأب شديد وملحوظ.

وينتظر المستقبل البرلماني الباهر مزيدا من الأدوار المؤثرة للشيوخ ونوابه، حيث يتمثل مجموعة من الأدوار العامة، ومنها اقتراح كل ما يتعلق بالحقوق والوجبات والحريات، وكذلك يلزم أخذ رأيه وجوبًا وإلزاما، ولو لم يتم الأخذ برأيه يعتبر الأمر الصادر غير دستوري، وذلك في الاقتراحات الخاصة بتعديل أي مواد الدستور.

 

 

كما سيتم الاهتداء بالآراء السديدة لنواب مجلس الشيوخ، في مشروع الخطة العامة لـ"مشروع التنمية الاقتصادية والاجتماعية"، هذا بالإضافة الأخذ برأية في جميع معاهدات الصلح والتحالف، وأي معاهدات تتعلق بحقوق السيادة ومشروعات القوانين المكملة للدستور.  

تابع موقع تحيا مصر علي