إنقلاب أمريكي علي إثيوبيا بسبب مذابح التيجراي.. صور «التفاصيل كاملة»
ADVERTISEMENT
في تطور سريع لوتيرة الأحداث، في إثيوبيا، وانتهاكها للمعاير الدولية وارتكابها مذابح في التليجراي، فأكدت وزارة الخارجية الامريكية، علي ضرورة ايقاف ما تقوم به اثيوبيا، في الإقليم، والوقف الفوري للمذابح التي تقوم بها، فيبدوا ان اثيوبيا تحاول الخروج من مشاكلها الداخلية، بالتصعيد في ملف سد النهضة، وابتزاز الجانبين المصري والسوداني، من خلال رفض جميع الخيوط التي تؤدي إلي الإتفاق والحلول.
إقليم التيجراى
ولمن فاته، فالتجراي مجموعة إثنية تعيش في الأجزاء الوسطى والشمالية من أريتريا، وفي المرتفعات الشرقية الأثيوبية في إقليم التغراي، يشكلون قرابة الـ 99.6 من نسبة سكان إقليم التغراي الإثيوبي، و6.1 من مجموع سكان إثيوبيا بتعداد يبلغ اكثر من 5.7 مليون نسمة، أما المتكلمين باللغة التغرينية فيشكلون 55% من مجموع سكان دولة أريتريا المجاورة لإثيوبيا بتعداد مقداره 3.4 مليون نسمة.
أمريكا: ماتفعله أديس أبابا غير مقبول
وفي نفس السياق، قالت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيانٍ ضد إثيوبيا ونظامها، أن ما تفعله حكومة أديس أبابا غير مقبول، وأن تعطيل إثيوبيا لعمل المنظمات الإنسانية في تيجراي غير مقبول، وأن قوات إثيوبيا وإريتريا تزيد المعاناة في تيجراي وتزيد الأمور سوءًا وتفاقمًا.
أمريكا ترفض استخدام اثيوبيا لأسلحة كيماوية
وهذا ما دعا وزارة الخارجية الإثيوبية، بالرد عليها، معلنة رفضها طرح موضوع استخدام أسلحة كيماوية في إقليم تيجراي على الساحة الدولية، مؤكدة عدم استخدامها أيا من تلك الأسلحة، وقالت الخارجية الإثيوبية في بيان، إن أديس أبابا تعتزم محاسبة جميع المتورطين في قتل المدنيين بإقليم تيجراي، مهما كانت مواقعهم.وزعمت الخارجية الإثيوبية، أنها فتحت ممرات إنسانية وقدمت الطعام والأدوية والمساعدات العاجلة الأخرى إلى إقليم تيجراي، بالإضافة إلى تأمين العاملين في المجال الإنساني هناك.
وكانت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، ذكرت أن الإدارة الأمريكية تخطط لفرض عقوبات على مسئولين في إثيوبيا؛ وذلك بسبب الجرائم التي ترتكبها أديس أبابا في إقليم التيجراي، مشيرة إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تعتزم فرض قيود على تأشيرات بعض المسئولين بالجيش والحكومة الإثيوبية؛ بسبب الصراع والأعمال الوحشية القائمة في إقليم التيجراي الواقع بين البلدين.
وبحسب ( اندبندنت عربية)، ذكر جلال الدين صالح في كتابه "الحبشة والبجة: الماضي الحضاري، الصراع السياسي، الأثر الأمني 2012"، أن التيغراي من أوائل الشعوب الإثيوبية ذات الأصل السامي، وهم مجموعة إثنية تتمدد فوق المرتفعات من وسط إثيوبيا وغربها، حتى شمال إريتريا، ويُعرفون بالـ"تغرينية" في البلدين نسبةً للغة التي يتحدثونها، وهي لغة سامية تتداخل مع اللغة العربية وتعود أصولها إلى اليمن. وارتبط تاريخ التيغراي بتأسيس مملكة أكسوم، العاصمة الأولى للحبشة التي استقرت فيها الهجرات اليمنية القديمة، واستمرت المملكة لقرونٍ طويلة منذ نحو عام 80 قبل الميلاد إلى عام 825 ميلادية. وبعد فقدانهم الحكم، أصبحوا مضطهدين ودخلوا في نزاعٍ مباشرٍ مع قومية الأمهرا نسبةً للتداخل الجغرافي والتاريخي.
أما المُعتقد الديني، بحسب المصادر الإحصائية فإن الغالبية العظمى من قومية التيغراي حوالى 95 في المئة هم من المسيحيين الأرثوذكس، وما يقارب الواحد في المئة من الطوائف المسيحية الأخرى (البروتستانتية والكاثوليكية)، ونحو أربعة في المئة من المسلمين يُطلق عليهم "الجبرتة"، ويوجد جزء منهم في إريتريا. واسم "الجبرتة" ذاته يطلق أيضاً على المسلمين الأمهرا، وهم مزيج من الأعراق والأجناس من خلفيات عدة، اعتبروا أنفسهم "أمة" واعترضوا على تصنيفهم تيغراي من جانب الحكومة الإريترية.
ما يجدر ذكره هنا هو أن انقسام البلاد يرجع في معظمه لتبايناتٍ إثنية على الرغم من المُشتركات الأخرى، إذ إن قومية التيغراي التي تعيش في الشمال الغربي من الهضبة الإثيوبية، وتنقسم بين دولتي إثيوبيا وإريتريا، تتشارك مع بقية القوميات تاريخياً وثقافياً ومع إريتريا لغوياً. وهذه المُشتركات لم تحصّن التيغراي من التأثر بمستجدات تغيُّر الخريطة الجيوسياسية أكثر من المجموعات الأخرى، بل أمدتها بقدرة على إحداث تغييراتٍ جذريةٍ في النظام السياسي وإثارة الفوضى بعد نزولها من السلطة. يحدَّ إقليم تيغراي من الشمال والشمال الشرقي إريتريا، ومن ناحية الغرب السودان بولايتي كسلا والقضارف، كما يحده في داخل إثيوبيا من ناحية الجنوب والجنوب الشرقي والجنوب الغربي مناطق ولَّو الأمهرية وإقليم العفر الذي تسكنه القومية العفرية، ومنطقة قُندَر الأمهرية.