عاجل
الثلاثاء 05 نوفمبر 2024 الموافق 03 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

نسور المخابرات العامة.. انتصارات إقليمية ودولية ودور تاريخي فى الأزمة الفلسطينية

تحيا مصر

عودة تاريخية حققتها الدولة المصرية فى كافة الأصعدة، خاصة الملفات العربية والدولية، وذلك بعد  التحركات المصرية الأخيرة في المنطقة والعالم ومحيطها الإقليمي، والذى ثبت بما لا يدع مجالا للشك، أن ثمة عودة لـ "مصر الكبرى"، والتي استعادت رونقها وقوتها، وأصبحت تقف على أرض صلبة، تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي.

المخابرات العامة.. نجاحات وانتصارات متتالية

نجاحات متتالية حققتها الدولة المصرية بفضل جهود أبناءها المخلصين، من رجال المخابرات العامة، فما تم بذله فى السودان وقبلها ليبيا، والدور المحورى والمهم فى أزمة فلسطين، يعبر عن يقظة وقدره كبيرة على إدارة وتحريك وحل القضايا المتأزمة فى الوطن العربي، مما يعكس تحقيق نقلة كبرى للدولة المصرية التى تمتلك أدوات قوة داخلية وخارجية فى الوقت الحالى.

المخابرات العامة.. حلول جذرية لأزمات الشرق الأوسط

كعادتها لم تترك الدولة المصرية ساحة الشرق الأوسط خالية للدول الطامحة فى التغول أو التى تسعى لتحقيق أطماع محددة، حيث عملت بجهد كبير فى الملف الليبى، من خلال توحيد الصفوف ومحاصرة المرتزقة والقوات الأجنبية وطردهم والبدء في عملية الاستقرار المنشود، وهو ما تم تحقيقه باختيار رئيس للحكومة الليبية بإرادة شعبية.

امتداد مؤثر لجهاز المخابرات فى القارة الإفريقية

بقوة المخابرات العامة فى الساحة العربية والإفريقية، وامتدادها المؤثر، حقق جهاز المخابرات نجاحًا لافتًا فى الملف الليبى الذى أخذ لوقت طويل طابع التعقيد، وهو ما انعكس على حجم الفاعلية والقوة والاقتدار الذي تتمتع بها مصر في واحدة من أعقد الملفات الإقليمية في المنطقة منذ سنوات، فليبيا التي اختطفتها الميليشيات الإرهابية وتحولت إلى ساحة اقتتال داخلي، وجرى الفتك بالقوى الوطنية فيها، تمكنت من عبور أغلب أزماتها للوصول إلى طريق آمن.

ظلت القضية الفلسطينية ركيزة أساسية فى قالب السياسة المصرية، وكان للدولة المصرية دور مهم وبارز دائمًا في القضية الفلسطينية، ومحركا رئيسيا لحسم أكثر من الملفات المتعلقة بها، وبعد مجهودات مكوكية تمكن رجال المخابرات العامة من وضع حد لأزمة التصعيد بين إسرائيل وجهات المقاومة فى فلسطين.

الموقف المصرى كان واضحا فى انحيازه للأشقاء الفلسطينيين، وتمثل ذلك فى بيانات وزارة الخارجية المستمرة بإدانة العدوان، أو فى استدعاء السفير الإسرائيلى للاحتجاج، وكان للرجال المخابرات العامة خطوة النجاح لما بذلته من جهد كبير فى  لم شمل الفصائل الفلسطينية.

كما كان للمخابرات العام دور مهم فى  محاصرة تنظيم الإخوان الإرهابي في الخارج وتحجيم منصاته الإعلامية تمهيدا لتسلم مطلوبين بارزين من إحدي الدول عبر تركيا.

انطلاقًا من دورها الريادي، تمدد نفوذ مصر مجددًا إلى قلب القارة الإفريقية، وخاصة فى دولة السودان التى وقعت لفترة طويلة فى خضم حروب أهلية ونزاعات، لتعود الروابط الوثيقة بين البلدين، وذلك بعدما تمكن رجال المخابرات العامة من إقامة أكبر قدر من التنسيق المشترك، والذى كان آخرها العمل على إعداد تدريب مشترك يسمى «حماة النيل» والذى يشكل تحالفًا قويًا عسكريًا على وجه التحديد.

العديد من الملفات المعلنة والأخرى غير المعلنة، التى تمكن فيها رجال المخابرات العامة من تحقيق نتائج إيجابية، ليمتد نفوذ الدولة المصرية من جديد إلى محيطها العربى، ولتعود مصر مجددًا إلى دورها الريادى.

 

 

تابع موقع تحيا مصر علي