عاجل
الإثنين 25 نوفمبر 2024 الموافق 23 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

  النائب حسانين توفيق يكتب:مصر شقيقة العرب الكبرى

تحيا مصر

من بين مزايا كثيرة أضافتها الجهود المصرية فى أزمة غزة لوقف إطلاق النار و إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي بتخصيص 500 مليون دولار لإعادة إعمار غزة، تبقى قيمة هامة لم يلتفت إليها كثيرون وهى إحياء دور الدولة في غرز حالة الانتماء للمحيط العربي لدى الأجيال الشابة، وأن مصر الكبيرة الرائدة لا يمكن أن تدير ظهرها مهما حدث لأشقاءها في وقت المحن، وأن الشعور بالانتماء لمصر لن يكون كاملا إلا إذا إضيف إليه شعور الانتماء لدوائرها المباشرة والانشغال بشواغلها المحلية والإقليمية والدولية.

مصر شقيقة العرب الكبرى

 

أي مهتم بقضية الانتماء لابد أنه ساورته كثيرا من الشكوك خلال العقد الماضي بسبب الأحداث المتلاحقة التي بدأت في يناير 2011، ودفعتنا للانكفاء على همومنا الداخلية حيث كان كيان الدولة نفسه  معرضا للخطر، وأصبحت قضايا العالم العربي والإسلامي غير مطروحة للنقاش العام في مصر بسبب زخم الاحداث الداخلية، وقتها كنت اتسأل عن الخلفية التي كونها الطفل الصغير الذي كان عمره 6 أعوام وقت بداية الاحداث بينما أصبح شابا اليوم عن قضايا الامة التي شغلتنا جميعا، ماذا يعرف عن القدس والقضية الفلسطينية؟ من هم أعداء الامة في وجهة نظره ؟ ،ما هو رأيه في محاولات تهويد القدس وسرقة المسجد الأقصى ؟ كنت منشغلا جدا بهذه الأسئلة وأخشى أن يأتي جيلا لا يعرف شيئا عن القضية ولا عن تضحيات مصر في سبيلها .

أضف إلى ذلك أن هذه السنوات الخداعات قد اختلط فيها الحابل بالنابل ،وتاهت البوصلة ،ولم نعد نعرف على وجه اليقين من هو عدونا ،إلى أن حدث العدوان الأخير على القدس وكان  الموقف المصري الرائع المساند للقضية الأولى للعرب والمسلمين فعادت الأمور الى نصابها الصحيح وأصبحت الإجابات واضحة امام شبابنا الصغير بأن مصر والعرب جسدا واحد وأن انتماءنا لا يمكن أن يتبدل مهما كان من أحداث وأن مصر بحق هي الشقيقة الكبرى التي سترى دورها في إعادة الاستقرار في ليبيا ووقف العدوان في غزة وإعادة اعمار وإصلاح ما تم تدميره في أى قطر عربي.

شكرا رئيس مصر

النائب حسانين توفيق

عضو مجلس الشيوخ

 

 

 

تابع موقع تحيا مصر علي