«الاصطفاف الوطني» للساسة والمشرعُون.. دعم وتأييد لمبادرة مصر لإعمار غزة
ADVERTISEMENT
وحدت القضية الفلسطينية صفوف الشعب المصرى، بأحزابه السياسية وسلطاته التنفيذية والتشريعية، حيث تبلورت الرؤية العامة حول دعم فلسطين، للخروج من محنتها بعد سلسلة من الاعتداءات العسكرية المتكررة من الجانب الاسرائيلي.
جاء الإجماع الوطني الذى انطلق خلف القيادة السياسية بزعامة الرئيس السيسي، ليبعث من جديد فكرة " الاصطفاف"، والتى تبدوا راسخة فى الوجدان ومتأصلة فى النفوس، رغم تغير الظروف والواقع بشكل كبير.
القوى السياسية على قلب رجل واحد
وبمثابة أن أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي، مبادرة إعمار غزة وتخصيص مبلغ 500 مليون دولار، حتى تفجرت عبارات الفخر بالانتماء إلى الدولة المصرية، وهو ما برز فى منشورات وبيانات الأحزاب السياسية والبرلمان بغرفتيه، وعدد من الساسة والمفكرين، الذين ثمنوا موقف القيادة السياسية، التى لم تتوانى عن تقديم كافة أشكال الدعم.
الاصطفاف الوطني للقوى السياسية، جاء انطلاقًا من كون القضية الفلسطينية بالنسبة لمصر جزء من ثوابت أمنها القومي، وقضية إنسانية عادلة تتصدر أجندة السياسة الخارجية المصرية.
وفقًا لحركة التاريخ فإن مصر لم تتوقف يوماً عن اعتبار فلسطين قضية العرب الكبرى، وفي عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، استعادت مصر ريادتها في رعاية الحوار الفاعل بين الفرقاء الفلسطينين، وعادت القاهرة مجدداً حاضنة للأطراف الأصيلة في القضية الفلسطينية.
حرصًا من تماسه مع القضايا الوطنية والقومية، وبعد خطاب تاريخي من رئيس مجلس النواب، المستشار الدكتور حنفى جبالى، استنكر فيه الاعتداءات الاسرائيلية، وشدد على ضرورة وقف آله القتل الإسرائيلية، جدد أيضًا دعمه للقيادة السياسية التى أعلنت تخصيص 500 مليون دولار إلى إعمار غزة.
وقال البرلمان فى بيان له:" أعلن مجلس النواب، برئاسة المستشار حنفى جبالى، عن تأييده ودعمه لمبادرة فخامة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى، لمساهمة مصر بمبلغ 500 مليون دولار لإعادة إعمار غزة التي طالتها الاعتداءات المستمرة من سلطات الاحتلال.
كما أثنى مجلس النواب، على مشاركة الشركات المصرية المتخصصة في عملية إعادة الإعمار، وهو ما يعبر بشكل واضح عن موقف القيادة السياسية الداعم للقضية الفلسطينية.
الاستعانة بعبارات المشاركة والتأكيد على وحدة الصف العربى ودور مصر المحورى لم تخلوا من عبارات النواب فى مجلسي الشيوخ والبرلمان، وهو ما ذكره النائب طارق رضوان الذى قال:" إن هذه المبادرة دليل قاطع على دعم مصر للفلسطينيين وانتصارا لحقوق الانسان الفلسطينى، لتجاوز الازمات التى تسببت فيها الاعتداءات الاسرائيلية ضد الفلسطينيين، مشيرا إلى ان الرئيس عبد الفتاح السيسى وضع المجتمع الدولى بأسره امام مسئولياته التاريخية لدعم ومساندة الشعب الفلسطينى والوقف الفورى للاعتداءات الاسرائيلية ضد الفلسطينيين".
النائب علاء عابد، رئيس لجنة النقل بمجلس النواب، أكد دعم مصر للأشقاء الفلسطينين على كافة الأوجه، مشيرًا إلى فتح معبر رفح لإسعاف المواطنين، ومرورًا بإمداد المواطنين بالعديد من القوافل، وحتى تخصيص مبلغ 500 مليون دولار كدعم مالى لإعمار غزة، مؤكدًا على أن مصر تضع دائمًا القضية الفلسطينية على رأس اهتماماتها.
كما أكد أن عملية إعادة الإعمار دليل واضح على الموقف المصري القوي في مساندة القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن مصر كانت ومازالت هي المدافع الرئيسي عن القضية الفلسطينية وحقوق الأشقاء الفلسطينين المشروعة في إقامة دولتهم وعاصمتها القدس الشريف.
انطلاقًا من حرصها الوطني على الوقوف إلى جانب الدولة المصرية، سارعت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، فى إصدار بيان تاريخي، أكدت فيه أن القيادة السياسية المصرية كانت ولا زالت خط الدفاع الأول عن القضية الفلسطينية.
تنسيقية شباب الأحزاب: القضية الفلسطينية من ثوابت أمن مصر القومي
وأشارت إلى أن مصر قد أثبتت بأنها الميزان الإقليمي الذي ينحاز للحق والعدل، وإن التنسيقية تدعو الجميع للمشاركة في دعم القيادة السياسية في هذه المبادرة لتكون التنمية في الأراضي الفلسطينة امتدادًا للتنمية في مصر.
كما أكدت أن القضية الفلسطينية بالنسبة لمصر هي جزء من ثوابت أمنها القومي، وقضية إنسانية عادلة تتصدر أجندة السياسة الخارجية المصرية.
«القوى السياسية خلف الرئيس السيسي»
وفى مؤتمر مهم، أعدت القوى السياسية فى مصر مؤتمرًا أكدت فيه دعمها للقيادة السياسية، حيث ثمنت القرار الذي اتخذه الرئيس، المعبر عن أن أن القضية الفلسطينية تأتى على رأس أولويات الدولة المصرية، مشيرة إلى أنها لن تتوانى في تقديم كافة أشكال الدعم لها.
وفى حديثه، قال زعيم الأغلبية، ورئيس الهيئة البرلمانية لحزب مستقبل وطن، أشرف رشاد:" إن القوي السياسية لابد ان تكون مستجيبه لمبادرة الرئيس السيسي فى اعادة إعمار غزه،مشيرا إلى اجتماع اليوم بين حزب مستقبل وطن وحزب حماة الوطن، وكيان تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وحزب الشعب الجمهوري للاعلان عن قافلة تموينية وطبية وغذائية، تكون هدية للشعب الفلسطيني لتضميد جراحه فى هذه المحنة التي يمر بها وتأتي استجابة لتوجيهات الرئيس السيسي لدعم الأشقاء فى فلسطين".
كما ووجه النائب اشرف رشاد شكره للقيادة السياسية على دعمها للقضية الفلسطينية، مؤكدا على كامل الدعم للقضية الفلسطينية وللأشقاء الفلسطينين.
فى إطار حرصه على دعم الدولة المصرية، ثمن النائب عمرو يونس، عضو مجلس النواب، إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي عن تقديم مصر مبلغ 500 مليون دولار كمبادرة مصرية تخصص لصالح عملية إعادة الإعمار فى قطاع غزة نتيجة الأحداث الأخيرة، مع قيام الشركات المصرية المتخصصة بالاشتراك فى تنفيذ عملية إعادة الإعمار.
ووجه النائب عمرو يونس عضو مجلس النواب، الشركات المتخصصة لدعم القرار، ودعوة الجميع حتى تكون عملية إعمار غزة وتحقيق التنمية للأراضي الفلسطينية امتداد لعملية التنمية التى تتم على الأراضى المصرية.
النائب أكد النائب محمد صلاح أبو هميلة، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري، أن الشعب العربي جميعه يثمن ويقدر الموقف الإنساني للرئيس عبد الفتاح السيسي،مؤكدا على أن هذا الموقف القومي أعاد للقومية العربية روحها من جديد .
كان لمجلس الشيوخ حضورًا قويًا أيضًا بشأن التعليق على مبادرة القيادة السياسية، حيث اعتبرها استمرار لجهود السيد رئيس الجمهورية الدائمة لدعم الأشقاء الفلسطينيين والتي تٌعبرعن موقف مصرالثابت، في دعم القضية الفلسطينية العادلة. كما عبرمجلس الشيوخ، برئاسة المستشار عبدالوهاب عبدالرازق، عن شكره وتقديره للقيادة السياسية إزاء هذا الموقف المصري المشرف الداعم لكل القضايا العربية.
الفريق أسامة الجندي، رئيس لجنة الدفاع بمجلس الشيوخ، أكد أيضًا أن مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى لإعادة أعمار غزة هى انعكاس لالتزامات مصر القومية تجاه القضية الفلسطينية وثوابتها الراسخة فى هذا الشان وما بذلته وتبذله لتعزيز الجهود الرامية نحو إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية فى إطار حل الدولتين وبما يتفق مع القرارات الدولية فى هذا الشان.
النائب أحمد دياب علق على الأمر، وأشار إلى أن مصر قد نسفت الأقاويل والأكاذيب بدعمها الكامل للقضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أنها دومًا تعبر عن ضمير الأمة العربية.
وأشار إلى وقوف الرئيس السيسي مساندًا فى القضية الفلسطينية، يأتى اتصالًا مع مبادرة مسافة السكة لمساندة الدول العربية، منذ توليه الرئاسة، بحيث أصبحت امر واقع يتم تنفيذه كلما احتاجت أي دولة في الوطن العربي لذلك.
الشاهد فى الأمر أن القوى والكيانات السياسية تصدوا جميعًا للقضية الفلسطينية التى تمثل محورًا أزليًا، يمثل جزءً من ثوابت الدولة المصرية وأمنها القومي، ويعتبرها قضية إنسانية عادلة تتصدر أجندة السياسة الخارجية.