عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

رضا البلتاجي يكتب: فلسطين فى القلب

تحيا مصر

سؤال محيرني، هل فحوى خطبة الجمعة التى ألقاها الشيخ أحمد عمر هاشم، تؤيد فكرُه أو اتجاه الدولة، الشيخ أعلن الحرب وقال إن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة، وكرر حديث  اليهودى الذى سيختبأ خلف الشجرة، وإن الشجرة هتفضحه وتشى به للمسلم حتى يقتله، وهو حديث من آلاف الأحاديث التى وافق الأزهر على انكارها لمجافاتها العقل والمنطق بعد توجيه ولى عهد السعودية الأخير، بالمناسبة لا نزايد على موقفنا من تاييدنا للشعب الفلسطيني ولكن أذكر أن مصر قدمت آلاف الشهداء خلال النصف قرن الماضى دفاعًا عن القضية الفلسطينية، ولم تتأخر يومًا عن مساندة اشقائنا العرب، لن ينطق الشجر ولن يتكلم الحجر، الكلام  للقوة والسلاح والعلم والعمل  فيما عدا ذلك فلن نجنى إلا مزيد من الدم والألم.

قهرة العائلة

تخيل إحساسك لو أنت واقف أعلى كوبرى فى النيل والموبيل يفلت من ايدك  ويقع فى المياه، طب ايه شعورك لو اللى وقع بنتك فلذة كبدك ذات السنوات الثلاث وقد اخذتها وأخوها وامها للنزهة فى جو حار فتقع الابنة من فتحة صغيرة من ارتفاع 30متر فى النهر، فيلقى الأب بنفسه دون تفكير خلف ابنته محاولًا إنقاذها ليغرقا معًا أمام أعين الزوجة والابن الثانى، آه يا وجع القلب.

حلم

قبل خمسون سنة كانت جارتنا فى حلوان ومحور حديث كل سكان الحى وحلم كل الشباب وقبل بلوغها الخامسة عشر تزوجت من ابن الجيران، الواد الشقى ذو العشرين عامًا، وهو بلا عمل فقد كانت فائقة الجمال، تشبه لحد كبير الفنانة زبيدة ثروت، وبعد سنة واحدة رجعت بيت أهلها الفقراء مطلقة وعلى كتفها رضيع  لتعانى الجهل والفقر وزحام العيلة وسط بيت متواضع وتخرج للعمل لتعول نفسها وتوافق على الزواج من صاحب سلسلة محلات يكبرها بربع قرن فحلمها مأوى لها ويرفض الزوج أصطحاب الطفل لتكفله الجده وتعانى بخل الزوج الذى فشلت كل زيجاته السابقة لبخله وصعوبة طباعه رغم ثرائه  وتمر الأيام وترث ثروة هايلة بعد وفاة الزوج ثم تؤول ثروتها لأبنها وقد صار رجلا بعد وفاتها فى الستين من عمرها محتفظة بنفس جمالها، ثم يتوفى الإبن ليرثه الأب الصايع، ويمسك فى يده أموال لم يشقى فيها ولكنها حكمة الخالق، العبرة من الحكاية أننا نهدر العمر فى جمع الثروات وشراء عقارات هذه فى الساحل وأخرى فى الجونة، ونعذب أنفسنا فى قروض وأقساط وديكورات ومفروشات وفى النهاية قد يتمتع بها أغراب، لعلها عظة.

الدورى والحكام

أسابيع قليلة وينتهى الدورى الممتاز لكرة القدم وعلى ضوء صفارة واحدة قد يتحدد الفائز بالدرع والوصيف والفرق الثلاث الهابطة حيث صراع القاع أكثر اشتعالا، على السادة الحكام تقدير أهمية هذه المباريات، وأن الأمر متعلق بأرزاق لاعبين وأجهزة فنية وعمال وكيانات بعضها أنفق أكثر من ربع مليار جنيه وحال هبوطه قد يلغى نشاطه، مزيد من الاهتمام وخوف من الله، وصلت؟

 

تابع موقع تحيا مصر علي