مصارحة ومكاشفة وأسئلة من العيار الثقيل..فرسان التنسيقية ينقلون أوجاع الناس لوزير النقل

عمرو درويش يجيد التعبير عن المواطنين وآلامهم..وعبدالعزيز يطرح الأسئلة الصادمة 

سجل اليوم فرسان تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين حضورا مشرفا خلال الجلسة البرلمانية الهامة، التي شهدت وجود وزير النقل كامل الوزير، في أعقاب الحوادث التي وقعت مؤخرا في البلاد وتطلبت توضيحات بشأن مستقبل منظومة السكك الحديدية، حيث توجه ممثلو التنسيقية بأسئلة "في صلب" الاختصاص، وشكلت إضافات قيمة بالجلسة اليوم.

رصد موقع تحيا مصر، مداخلات هامة للنواب محمد عبدالعزيز وعمرو درويش، لم تأتي فارغة المضمون، ولم تكن لمجرد "الحشو"، وإنما أظهرت نماذج برلمانية واعدة، قادرة على أداء دور نيابي متوازن، يجمع بين الإشادة بما يستحق الثناء، والانتقاد والانقضاض بشراسة على مايستحق التقويم والتحسين.

إضافات حقيقية

مثل النواب عمرو درويش ومحمد عبدالعزيز خير سفراء عن نواب تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، في الجلسة العامة الهامة اليوم، وتحدثوا إلى وزير النقل فيما يشبه المكاشفة والمصارحة التي لم تخل أبدا من التأكيد على الإيجابيات في مواضعها، وجاءت التعليقات والأسئلة التي طرحوها مغايرة تماما للرؤى السابقة والمداخلات التي تكفل بها النواب قبلهم.

 

وفي الوقت الذي اكتفى فيه العديد من النواب، على التأكيد على رسائل مكررة، او توجيه أسئلة فضفاضة وخالية من عناصر الجذب أو القيمة في الطرح والمسائلة، احتفظ عبدالعزيز أمين لجنة حقوق الإنسان ودرويش أمين اللجنة المحلية، بأسئلة من العيار الثقيل، ونجحوا تماما في نقل نبض الشارع المصري دون تكلف أو ادعاء.

تضامن حقيقي 

جاءت الكلمة للنائب عمرو درويش، لتظهر حجم اقترابه والتصاقه من الشارع المصري، فلم يتحدث كنائب في البرلمان، وإنما كمواطن مصري، أجاد في التعبير عن مشاعر الألم، وحجم الخسارة التي يشعر بها المصريون بسبب تكرار الحوادث الدموية، وقال درويش: نتمنى الشفاء للمصابين، وأثناء النعي لايمكن أن نعزي، وهو "سلو بلدنا"، فيجب أن نسترد حق الشهداء والمصابين، وراء كل منهم قصة وحكاية، يانجيب حقهم يانموت زيهم، نعم نرى تطوير كبير، ولكن لانريد أن يتم إهدار التطوير جراء تلك الحوادث.

 

استطرد خلال الجلسة العامة في حضور وزير النقل للأسف ونحن نرى تلك الحوادث نضع أنفسنا مكان الشعب المصري، المسؤولية مشتركة، لدينا مسؤولية سياسية وأخلاقية وفنية وجنائية، لا أعفي أحدا من هذه المسؤولية، وأطالب بتفعيل القانون، وأن يكون هناك مردود إيجابي على خطط التطوير والتحديث التي تتم في الوزارة.

توقيتات محددة

جاءت كلمات النائب محمد عبدالعزيز غاية في الوضوح، والترتيب، والتطرق إلى "صلب الموضوع" مباشرة، قائلا بأن هناك إرادة حقيقية للإصلاح، لكن طول الوقت تعودنا على أداء كامل الوزير أنه يربط إنجازاته بموعد محدد، ولكن لماذا لم نستمع اليوم لموعد محدد ينهي آلام المصريين فيما يتعلق باستمرار نزيف الدم. 

وطرح عبدالعزيز إشكالية الاستغناء عن مسؤولين ثم تعيينهم في مواقع أخرى، قائلا بأن الوزير لديه رؤية جادة للإصلاح، ولكن رئيس هيئة السكك الحديدة السابق مسؤول بشكل مباشر، فكيف يكون هناك قرار بتعيينه مستشار للوزير، لو أن الأمر خارج عن إرادته وليس هناك مسؤولية عليه، فيبقى عليه، ولكن إقالته وتعيينه مستشار أمر غير مفهوم.

 

 وأنهى عبدالعزيز كلامه بأن كل الدعم من البرلمان والنواب نبديه لتنفيذ خطة الإصلاح، ولكن باعتبارنا السلطة الرقابية سنكون أول من يحاسب أي مسؤول، ونأمل بأن الخطة الطموحة للوزير تؤتي ثمارها.