ألفة السلامي تكتب: كورونا و نقص فيتامين (د)!
ADVERTISEMENT
هل فكّرتَ يوما في إجراء تحليل لفيتامين (د).. وكم منكم بادر من تلقاء نفسه للقيام بهذا التحليل؟ قد يكون الوقت حان لذلك!
ربما من المفهوم والمتوقع أن تؤدي زيادة التجمعات في شهر رمضان إلى ارتفاع أعداد المصابين والوفيات بفيروس كورونا. لكن الأمر المثير للغرابة والقلق هو أن النقص في فيتامين (د) لدى الأشخاص البالغين يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالفيروس، وأسهل في التقاط العدوى من أشخاص آخرين مصابين.
هذه الحقيقة أكدتها عديد الدراسات التي نشرت مؤخرا حول الوباء وأشارت إلى أن الأشخاص الذين ثبتت إصابتهم بـ كوفيد-19 ليس لديهم ما يكفي من فيتامين (د) في أجسامهم، ولا يجدون أجساما مضادة كافية لمحاربة المرض.
وأمام شدة وطأة الموجة الثالثة لفيروس كورونا وتطور الوضع الوبائي في الصعيد وتحديدا في سوهاج فمن الضروري التحوط بكافة إجراءات الحماية الشخصية للابتعاد عن خطر العدوى الداهم حتى لا نُفجع يوميا بفقدان المزيد من الأحباء الذين ذهبوا ضحية هذا الفيروس القاتل، وربما
الكثيرون منهم لم يسلموا منه على الرغم من أنهم كانوا ملازمين لبيوتهم ومحافظين على إجراءات التباعد.. لكن وصلت إليهم العدوى لأن غيرهم لم يكن ملتزما!
ورغم أن مجلس الوزراء لا يرى أن الوضع يستدعي ضرورة فرض حظر تجوال في سوهاج بعد زيادة أعداد حالات الإصابة، إلا أن التزام المواطنين بالإجراءات الاحترازية مازال ضعيفا وغير مطمئن وهذا يعود إلى انخفاض الوعي المجتمعي وزيادة التجمعات في شهر رمضان و التواجد في الأماكن المزدحمة وعدم الالتزام بارتداء الكمامات. وهو ما يدعو إلى ضرورة عودة الحملات التوعوية على وجه السرعة من خلال وسائل الإعلام و مكبرات الصوت في أماكن التجمعات والمساجد والكنائس والأسواق والمقاهي.
لذلك من باب التحوط والحذر خلال هذه الموجة الشرسة للفيروس علينا معرفة من هم الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بنقص فيتامين (د) لتلافي أي خطر محتمل في الأيام القادمة.
والإجابة تقدمها الدراسات: "إذا كنت تقضي الكثير من الوقت داخل المنزل، أو كنتِ حاملاً، أو تجاوزت 65 عامًا، فلابد أن تُجريَ تحليلا لمعرفة مدى النقص الذي تعانيه من هذا الفيتامين بحيث يكون متجاوزا مستوى (30)؛ أما إذا كان أقل من ذلك فمن الضروري تناول المكملات".
وكشفت الدراسات التي أجريت منذ ظهور وباء كورونا أن 72% من الأشخاص الذين ثبتت إصابتهم بـالفيروس يفتقدون للكميات الكافية من فيتامين (د) في أجسامهم وفقا لصحيفة ديلي ميل البريطانية، وقد استوجب ذلك إضافة الأطباء لمكملات فيتامين (د) ضمن البروتوكول العلاجي كما نصحوا الأشخاص الأكثر عرضة لخطر النقص مثل الحوامل وكبار السن بتناول الأطعمة والمكملات للحماية من فيروس كورونا.
لكن ماهي العلامات الدالة على نقص فيتامين (د) التي يجب البحث عنها؟ ربما من الصعب اكتشاف أعراض نقص هذا الفيتامين، لأنها لا تؤدي بالضرورة إلى الشعور بالتوعك، لكن من الملاحظ أنها أكثر شيوعا بعد موسم الشتاء وأيام الصيام. وتشير الدراسات إلى جملة من هذه الأعراض مثل الانتفاخ في البطن، الشعور بالإرهاق مع صعوبة في القيام بأي نشاط، الرغبة في النوم الطويل، الطفح الجلدي، عدم انتظام ضربات القلب، القولون العصبي،الكسور وضعف العضلات والألم بها، النسيان وضعف الذاكرة، البكاء و الاعتلال العصبي، ارتفاع ضغط الدم، والالتهابات المتكررة.
اقرأ أيضًا..
وإذا كنت قلقًا من احتمال إصابتك بنقص فيتامين (د) وكشف التحليل ذلك، فعليك تناول المزيد من الأطعمة الغنية بهذا الفيتامين أو إضافة مكمّلات غذائية إلى نظامك الغذائي ليس فقط لتحسين وضعك الصحي وإنما أيضا للحماية من عدوى كورونا. وتنصح الدراسات بتناول بعض الأطعمة – وهي قليلة- التي تحتوي على أفضل المصادر لفيتامين (د) مثل أسماك السردين والسلمون والماكريل، واللحوم والبيض. كما توصي الدراسات بتناول 10ميكروجرام من مكملات فيتامين (د) وفقا لصحيفة أكسبرس البريطانية.