موسم الردح والفضائح بين الفنانيين..دراما رمضان سابقا
ADVERTISEMENT
مهاترات على السوشيال ميديا..والجمهور يتحسر على ليالي الحلمية وبوابة الحلواني
تتعالى الأصوات التي تنادي بوقفة فنية مع مواسم الدراما الرمضانية، والتي باتت على موعد دائم للتحول إلى مناسبة "للردح" والسباب والشتائم بين نجوم الأعمال اللذين ابتعدوا عما تتطلبه الدراما والأعمال الفنية، إلى مساحات المكايدة ووصلات الشجار الإلكتروني، وتحديدا في أيام الشهر الفضيل.
أحمد السعدني وزينة، ريهام حجاج وآيتن عامر، مصطفى قمر وشركات الإنتاج، كلها مشاهد وملاسنات يتورط فيها نجوم الدراما، اللذين شغلوا مساحات من أحاديث المصريين على مدار الساعات الماضية، بسبب المشكلات والأزمات التي تتكرر بسب الرغبة المنفردة في الظهور والسطو على مساحات التمثيل وحجز الإسم والمساحة الزمنية، ماينتج عنه "فضائح" تملأ عالم السوشيال ميديا.
الفن المفقود
"ليالي الحلمية، بوابة الحلواني، رأفت الهجان، هوانم جاردن سيتي" كلها أعمال فنية خالدة، تجعلنا نلمس الفارق الشاسع، بين ماكنا عليه وبين ما أصبحناه الآن، بسبب هوس السوشيال ميديا، والتركيز على التنافس المحموم على الأموال وحصد لقب الأعلى أجرا ونمبر وان، دون تقديم أي منتج فني يذكر.
في سابق العصور المصرية، كان النجوم الكبار يدخولن في سباق على العمل في موسم الأعمال الدرامية خلال شهر رمضان المبارك، والذي اشتهر كل عام بتقديم العشرات من المسلسلات الأيقونية، التي لم تكن تعرف المهاترات أو الفضائح والانسحابات قبل اكتمال وإتمام المشاهد والحلقات.
إمكانيات كبرى
لايمكن المقارنة بين ماكان متاحا لنجوم زمن الفن الجميل، وبين مايتمته به أبناء الجيل الحالي، فرغم قلة الإمكانات في الثمانينات والتسعينات، وغياب كل الوسائل التي تساعد في الانتشار، مثل السوشيل ميديا والإنترنت، إلا أن هذه الأعمال حققت نجاحاً مستمراً حتى الآن، وباتت أيقونات رمضانية.
وعلى رغم العدد الكبير من المسلسلات الذي يعرض كل عام مع الزيادة الكبيرة في عدد القنوات الفضائية، حاليا إلا أن هناك عدداً من الأعمال الدرامية، حاليا لم تعد خالدة في أذهان المصريين حتى الآن ولايتذكرها الجميع بأي شكل، وبمجرد الحديث عنها يتذكرها الجمهور بالأزمات والمشكلات.
العودة المطلوبة
كانت مصر تملأ السمع والبصر في الساحة الفنية والدرامية، بأسماء خالدة من عمالقة الدراما، اللذين كانوا ينتظرون المواسم الرمضانية خصيصا، لكي ينطلقوا في أسمى درجات الإبداع، لينسجوا عوالم درامية خالدة، ويجب على الجهات المعنية بالرقابة على الاعمال الفنية والنقابات المتخصصة، أن تضع روشتة عاجلة، تمنع استمرار المهاترات الدرامية أكثر من ذلك.
على الأجيال الحالية من الفنانيين اللذين أدمنوا حسابات الانستجرام والتباهي بأغلى السيارات والمجوهرات، أن يتجهوا مرة أخرى إلى قبلة الفن التي ترضي الجمهور، وأن يجتهدوا في تأدية الأدوار المطلوبة منهم وفقا لما يطلبه المشاهدون، لا وفقا للغرور والتعالي والنعرات والأزمات التي لاترتبط بالأعمال الفنية بصلة.