عاجل
السبت 02 نوفمبر 2024 الموافق 30 ربيع الثاني 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

شيخ الأزهر: المسلمون ابتلوا في كل زمان بفتاوى تُغري الشباب

شيخ الأزهر
شيخ الأزهر

تحدث الإمام الأكبر، شيخ الأزهر، عن ابتلاء المسلمون في كل زمان وتوقيت بشرذمة يضلون الناس والشباب بفتاوى وآراء تُغري الشباب.

 

أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، أن ‏وسطية ‏‏الإسلام تقتضي بمسؤولية هذه الأمة في القيام ‏بواجب حراسة الحضارة الإنسانية، ‏‏وحمايتها في تطورها من الانحراف ‏عن الصراط المستقيم.

 

تيه يصبح فيه ‏‏الحليم حيران

 

كما أوضح الدكتور الطيب، أن وسطية الإسلام تقتضي بمسؤولية والقيام بواجب الحماية من تحول التطور ‏‏الحديث رغم الثراء المادي ‏والتقني، إلى مصدر شقاء واغتراب وتيه يصبح فيه ‏‏الحليم حيران لا يدري ‏ما الصواب ولا الخطأ، ولا ماذا يأخذ وماذا يدع.

 

بلاء المسلمون

 

وأكمل أنه قد ابتلي المسلمون في كل زمان ومكان بشرذمة ‏من هؤلاء وهؤلاء، ‏يضلون الناس ‏بفتاوى وآراء تغري الشباب إما بالتفلت من قيود ‏الدين ‏وضوابط الشرع، وإما بالتشدد ‏والانغلاق والانسحاب من المجتمع.

 

وأكد شيخ الأزهر أنه لا ‏عاصم ‏من سموم هؤلاء وهؤلاء، إلا بسؤال ‏أهل الذكر ممن يبلغون رسالات ‏ربهم ويخشونه، ‏ولا يخشون أحدا إلا الله. ‏

 

أهم مظاهر ‏الوسطية وتجلياتها

 

وأوضح فضيلته خلال الحلقة الرابعة ببرنامجه الرمضاني الإمام الطيب، أن الحلقات الثلاث الماضية حلقات تأسيسية لموضوع وسطية ‏‏الإسلام، وأن هذه الحلقة وما يعقبها ستكون مفسرة لأهم مظاهر هذه ‏الوسطية وتجلياتها ‏‏في تشريعاته العملية وتكاليفه الحياتية اليومية.

 

مظاهر الوسطية وعيقدة الإسلام

 

 وقال فضيلته: "إن مظاهر الوسطية لا ‏‏يستطيع باحث أن ينكرها ‏على هذا الدين الحنيف، فعقيدة الإسلام وسط بين الإلحاد ‏‏وإنكار الألوهية ‏من جانب، وبين الشرك وتعدد الآلهة من جانب آخر، والعبادة في ‏‏الإسلام ‏وسط بين الأديان التي تكتفي في أداء عباداتها على مجرد التأمل الشعوري ‏‏‏الروحاني، بعيدًا عن الجانب العملي التطبيقي، وبين الأديان التي تدعو إلى ‏الرهبنة ‏‏والانقطاع للعبادة والانسحاب من الحياة".‏

 

 الإسلام وحده الذي ‏يشجع المسلم

 

وأكد شيخ الأزهر، أن الإسلام وحده الذي ‏يشجع المسلم على ذكر الله واستحضاره، ‏‏وهو في قلب الحركة وأتون ‏الصراع مع الحياة لا يحتاج في ذلك إلى مكان بعينه، ‏‏ولا هيئة بعينها.

 

المسلم يتعبد لله وهو يمشي في مناكب الأرض

 

وأردف أن المسلم، يتعبد لله وهو يمشي في مناكب الأرض، ليعمرها ويأكل من ‏‏‏رزقها، والمسلم يتمتع بالأكل والشرب دون إسراف أو تبذير.

 

كما أكد أن المسلم يتزين بزينة ‏‏الحياة الدنيا، ولكن في غير عجب ولا تكبر ولا ‏اختيال، وهو مكلف بعبادات سهلة ‏‏التطبيق، يومية أو سنوية أو لمرة ‏واحدة في العمر ليبقى دائم الصلة والارتباط بالله ‏‏تعالى، وليظل محصنا ‏ضد خطفات الشياطين وهمزاتها وغوايات النفس وشرور ‏‏رفقاء السوء.‏

 

‏‏محاولات لتفريغ الإسلام من مضمونه

 

وتابع فضيلته، أن هناك ‏‏محاولات لتفريغ الإسلام من مضمونه الذي أراده الله ‏تعالى لهذه الأمة، ‏وطبقه رسوله ‏ﷺ ‏من خلال أفعاله وأقواله الشريفة.

 

الإسلام ليس كما يصوره أعداؤه

وقال الطيب، خلال تقديمه لبرنامج "الإمام الطيب"، والمذاع عبر فضائية دي إم سي: "ازدياد المسلم علمًا أن مبادئ الدين الذي يعتنقه تحقق نظريًا وعمليًا، سعادة الفرد في الدنيا والآخرة، فضلًا عن اقتناع غير المسلم أن الإسلام ليس كما يصوره أعداؤه دين دماء وحروب وتضييق على معتنقيه".

 

الإسلام دين سلام

 

وقال شيخ الأزهر الشريف، إن الإسلام على العكس من ذلك دين سلام وتعاون وتسامح ورحمة متبادلة بين الناس، وبينهم وبين الحيوان والنبات والجماد.

وأضاف الطيب، أن الإسلام شأن سائر الأديان السماوية السابقة يدعو إلى الرحمة وانتشال الإنسان من أوحال الضلال وهدايته للتي هي أقوم كلما تفرقت به السبل واشتبهت عليه المسائل.

 

وأردف شيخ الأزهر، أن أهم خصائص رسالة الإسلام وأولاها بالتوضيح والبيان هي الوسطية، مستشهدًا بقوله تعالى في سورة البقرة: "وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا".

تابع موقع تحيا مصر علي