وزير الري يحذر: الموقف الإثيوبي بشأن سد النهضة يزيد الاحتقان بالمنطقة
ADVERTISEMENT
وصف الدكتور محمد عبدالعاطي، وزير الموارد المائية والري، الموقف الإثيوبي بشأن سد النهضة الذي تبنيه أديس أبابا على النيل الأزرق، مما قد يؤثر على حصة مصر في مياه النيل، بالـ«معيق»، محذرًا من أنه سيؤدي إلى تعقيد أزمة سد النهضة وزيادة الاحتقان في المنطقة.
جاء ذلك خلال لقاء عبدالعاطي، برئيس مجلس الوزراء د:مصطفى مدبولي، اليوم الخميس.
وفي مستهل اللقاء، استعرض الدكتور محمد عبدالعاطي، نتائج جولة المفاوضات التي عقدت في كينشاسا حول سد النهضة الإثيوبي خلال يومي 4 و5 إبريل الجاري، مشيراً إلى أنها لم تحقق أي تقدم ولم يتم التوصل إلى أي اتفاق حول إعادة استئناف المفاوضات، حيث رفضت إثيوبيا مختلف المقترحات والبدائل المقدمة من جانب دولتي المصب، والتي تستهدف إعادة إطلاق عملية التفاوض مرة ثانية، سعياً للوصول إلى حلول للقضايا الفنية والقانونية الخلافية.
وجدد وزير الري التأكيد على ما تمتع به الجانبان المصري والسوداني من مرونة خلال تلك الجولة، بما يعكس الرغبة الجادة في التوصل إلى اتفاق حول سد النهضة، مشيراً إلى أن مصر شاركت في المفاوضات التي جرت في كينشاسا من أجل إطلاق مفاوضات تجرى تحت قيادة جمهورية الكونجو الديمقراطية وفق جدول زمني محدد للتوصل لاتفاق عادل ومتوازن وملزم قانوناً حول سد النهضة، إلا أن الجانب الإثيوبي تعنت ورفض العودة للمفاوضات، وهو موقف معيق وسيؤدي إلى تعقيد أزمة سد النهضة وزيادة الاحتقان في المنطقة.
من جانبه، قال وزير الري السابق حسام المغازي في مداخلة هاتفية مع شريف عامر ببرنامجه "يحدث في مصر"، إن إثيوبيا قد انتهكت اتفاق إعلان المبادئ الموقع مع مصر والسودان في عام 2015، والذي تضمن شروطا واضحة لعملية ملء وتشغيل السد، كما نص على اللجوء للوساطة الدولية حال نشوب خلاف بين الدول الثلاث .
وكان الرئيس السيسي قد صرح الأسبوع الماضي إن المساس بمياه مصر "خط أحمر"، في تحذير شديد اللهجة إلى إثيوبيا، بعد أن أعلنت اعتزامها المضي قدما في الملء الثاني، مضيفا أن لا أحد يستطيع "أخذ نقطة مياه من مصر".