عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

بعد «التعنت الإثيوبي».. السودان يكشف خطوته المقبلة

سد النهضة الإثيوبي
سد النهضة الإثيوبي

أثار التعنت الإثيوبي فيما يخص مشروع سد النهضة على النيل الأزرق، غضب دولتي المصب (مصر والسودان)، فبينما اعتبرت القاهرة أن كل الخيارات مطروحة للتعامل مع الملف، أعلنت الخرطوم أنها ستلجأ لمجلس الأمن.

وقال المتحدث باسم الخارجية السودانية: إن بلاده ستبلغ مجلس الأمن بعدم حدوث تقدم في محادثات كنشاسا بشأن سد النهضة.

واعتبر المتحدث السوداني منصور بولاد إن إثيوبيا غير متعاونة وتقوم بعرقلة المفاوضات بشأن السد.

كما أكد أن الخرطوم ستواصل الترويج للمبادرة الرباعية بعد فشل محادثات كنشاسا.

وشدد بولاد على ضرورة الاجتهاد والسعي مع الاخرين للتفاوض الذي يؤدي إلى حلول مرضية لجميع الأطراف.

كما أوضح أن السودان لم يقدم طلبا رسميا للأمم المتحدة بانسحاب القوات الأثيوبية من (اليونسفا) وربما تكون مجرد محادثات أجرتها وزيرة الخارجية مع بعض الأطراف.

كانت وزيرة الخارجية السودانية، مريم الصادق المهدي، قد ذكرت في تصريحات نقلتها وكالة السودان للأنباء، أنه "ليس من المعقول وجود قوات إثيوبية في العمق الاستراتيجي السوداني في وقت تحشد فيه القوات الإثيوبية على حدود بلادنا الشرقية".

وأضافت الوزيرة السودانية في معرض تصريحاتها: "لهذا السبب طالب السودان، الأمم المتحدة بتبديل الجنود الإثيوبيين الموجودين ببعثة "اليونسفا" في منطقة أبيي السودانية بجنود آخرين"، بينما أكدت في الوقت ذاته أن "توتر العلاقات مع إثيوبيا لن يمس اللاجئين الإثيوبيين في السودان الذين سيجدون الترحاب والمعاملة الكريمة دائما".

تصريحات إثيوبية

من جهة أخرى، أفادت مصادر إثيوبية محلية، الخميس، بأن إثيوبيا أبلغت الولايات المتحدة الأميركية بتمسكها برعاية الاتحاد الإفريقي لمفاوضات سد النهضة. 

وخلال  اتصال هاتفي بين وزير الخارجية الإثيوبي، دمقي مكونن، ومستشار الأمن القومي الأميركي، جاك سوليفان، أشار مكونن إلى أن مفاوضات سد النهضة، برعاية الاتحاد الإفريقي، ضرورية بالنظر إلى كونه مراقبًا محايدًا ومنصفًا.

وحول الأزمة الحدودية مع السودان، أكد وزير الخارجية الإثيوبي أن  الخلافات الحدودية مع السودان يجب أن تُحل بالطرق السلمية وحدها.

تصريحات حمدوك

والأربعاء قال رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك إن سد النهضة ينطوي على فوائد عديدة للسودان ومصر وإثيوبيا، لكنه يحمل مخاطر حقيقية إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم بشأنه.

وأوضح حمدوك، في حديث أدلى به للتلفزيون القومي، أن السودان ظل يعمل مع كافة الأطراف من أجل الوصول إلى اتفاق يجنب المخاطر التي يتعرض لها السودان بشكل أكبر من مصر التي تبعد آلاف الاميال عن موقع السد.

وأكد حمدوك أن السودان ظل منذ البداية يعمل من أجل التوافق على اتفاق ملزم يضمن تبادل المعلومات والبيانات بشكل مستمر وبما يضمن التخطيط المستقبلي وتعظيم الفوائد.

ورأى حمدوك أن المقلق في مشروع السد هو إدخاله في تعقيدات السياسة الداخلية.

وخلال الساعات الماضية، تبادلت إثيوبيا والسودان ومصر الاتهامات بشأن الفشل في التوصل إلى صيغة توافقية بعد فشل أحدث جولة من الاجتماعات التي اختتمت الثلاثاء برعاية الاتحاد الإفريقي في العاصمة الكونغولية كنشاسا.

تابع موقع تحيا مصر علي