فيديو| أول رد فعل من الرئيس السيسي بعد فشل مفاوضات حول سد النهضة
ADVERTISEMENT
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن مصر ستلجأ إلى الطرق القانونية الدولية، كأول رد فعل على فشل مفاوضات سد النهضة التي جرت على مدار 4 أيام بالعاصمة الكونغولية كينشاسا.
وقال خلال افتتاحه مجمع الإصدارات الذكية اليوم: إنه بدأ بالشعور بالقلق على المياه في مصر منذ عام 2011، متابعًا: (مبقتش ارتاح تحديدًا منذ 25 يناير.. عرفت هيكون عندنا مشكلة كبيرة أوي).
وأضاف الرئيس موجهًا حديث للشعب المصري: (أقول لكم هذا الكلام لأنكم شريك أصيل في مواجهة هذا التحدي)، في إشارة إلى التعنت الإثيوبي واستمرارها في الملء الثاني لسد النهضة، مما قد يؤثر على حصة مصر في مياه النيل، خصوصًا أن السد يتم ملئه من النيل الأزرق مباشرة، وهو الذي يستمد منه نهر النيل مياهه.
وتابع السيسي: (اللي حصل في 2011 كان هو المدخل للي بيحصل دلوقت.. عشان كدا لازم ناخد بالنا من كل نقطة مياه).
واستطرد: مازلنا نحترم رغبات الشعوب، في إشارة إلى الشعب الإثيوبي، مضيفا: رغم كل شيء مازالوا بالنسبة لنا أشقاء.. أما بالنسبة للمصريين فأنتم مررتم بظروف قهرية أصعب في ستينيات القرن الماضي، يقصد حرب 1967.
وتابع: ننسق مع أشقاءنا في السودان، ونتحرك لنؤكد للعالم عدالة قضيتنا في إطار القانون الدولي.. وأقول للأشقاء في إثيوبيا (بلاش نصل لمرحلة أن تمس أي نقطة من مياه النيل في مصر.. فكل الخيارات مفتوحة.. ومن ثم فإن التعاون هو الأفضل، وليس سياسة فرض الأمر الواقع).
وأنهى الرئيس حديثه قائلا: (لمست خلال السنوات الماضية أن الإثيوبيين يتصورون أنه ليس من حق مصر الحصول على مياه النيل.. عليهم أن يعلموا جيدًا أن هذه المياه تنزل بأمر الله، وهو الذي يرسلها من قديم الأزل إلى مصر.. وبالتالي فمسار هذه المياه واحد وهو الذي حدده الله عز وجل.. مستدركا: (واللي عمله ربنا مش هيغيره بشر).
مرحلة حاسمة:
القرار الإثيوبي بالبدء بشكل أحادي الجانب بالملء الثاني للسد سيؤدي إلى "أضرار بالغة" للسودان، وفق ما ذكره وزير الخارجية سامح شكري، في اتصال هاتفي مع أحمد موسى ببرنامج "على مسؤوليتي". وقال شكري إن الاتهام الإثيوبي لمصر والسودان بإفشال المفاوضات كان "متوقعا" وينم عن تنصل الجانب الإثيوبي من مسؤولياته وتعمده إجهاض أية محاولة للتوصل إلى اتفاق خلال المفاوضات السابقة.
هل ستكون الخطوة التالية هي اللجوء لمجلس الأمن؟ قال شكري، في اتصال هاتفي مع قناة "إكسترا نيوز": إن مصر تتشاور حاليا مع السودان بشأن إمكانية اللجوء لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بعد فشل المفاوضات.
وكانت مصر لجأت إلى مجلس الأمن في يوليو الماضي قبل أن تبدأ إثيوبيا في الملء الأول لخزان السد. وقال شكري، في مقابلة مع قناة "العربية" إن القاهرة لديها السيناريوهات المختلفة لحماية أمنها المائي، وستبدأ بالعناصر السياسية في المقام الأول.