بـ«الصندوق الأسود» وتوسعة القناة.. تعرف على آخر تطورات «السفينة الجانحة»
ADVERTISEMENT
بينما يجري تفريغ بيانات السفينة وجهاز البيانات أو ما يعرف بـ«الصندوق الأسود» لمعرفة كل التفاصيل والبيانات للوصول إلى سبب جنوح السفينة البنمية «إيفر جيفن» المتحفظ عليها حاليا بمنطقة البحيرات المُرة بنطاق المجرى الملاحى للقناة، تدرس إدارة قناة السويس توسعة جديدة للقناة حتى لا يتكرر الأمر.
وقال الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس: خلال مؤتمر صحفى: «كل البدائل مطروحة في أزمة السفينة بعد انتهاء التحقيقات، بما فيها التفاوض سلميًا بعيدًا عن القضاء للحصول على حق الهيئة، ومليار دولار خسائر نتيجة توقف الملاحة وأعمال إنقاذ السفينة، تم وفق حسابات أولية قامت بها الهيئة، والحديث عن القيمة الفعلية للتعويضات والخسائر سيتم بعد انتهاء التحقيقات بشكل كامل».
وأضاف أنه منذ انتهاء أزمة السفينة في 29 مارس والعمل جارٍ يوميًا للانتهاء من عبور 422 سفينة، بواقع 85 سفينة يوميًا، حتى انتهاء جميع السفن المنتظرة وعودة الملاحة لمعدلاتها الطبيعية منذ أمس الأول.
وأعلن وصول الكراكة «مهاب مميش» الجمعة المقبل، وهى من أكبر الكراكات في الشرق الأوسط، بجانب الكراكة «حسين طنطاوى»، التي تصل في أغسطس المقبل، بالتوازى مع تطوير الكراكات الحالية لزيادة قوة الشد من 160 طنًا إلى 250 طنًا.
على صعيد متصل، صرح رئيس قناة السويس بأن حركة الملاحة بالقناة تعمل بصورة منتظمة، حيث تسجل التقارير الملاحية، أمس، عبور 84 سفينة من الاتجاهين بإجمالى حمولات صافية قدرها 5.3 مليون طن، ويبلغ عدد السفن العابرة من اتجاه الشمال 45 سفينة، بإجمالى حمولات صافية 3 ملايين طن، ومن اتجاه الجنوب تعبر 39 سفينة بالمجرى الملاحى الجديد للقناة، بإجمالى حمولات صافية 2.3 مليون طن.
وأشار إلى قيام «الهيئة» بالتعامل السريع مع عطل مفاجئ في محرك إحدى السفن العابرة للقناة، وهى ناقلة البترول RUM FORD خلال عبورها ضمن قافلة الجنوب، بحمولة قدرها 62 ألف طن، وهو ما تم التعامل معه باحترافية بواسطة قاطرات الهيئة.
توسعة جديدة:
من جهة أخرى، تدرس هيئة قناة السويس تطوير المجرى الملاحي للقناة لتوسعة الجانب الجنوبي منها، حيث جنحت السفينة إيفر جيفن الشهر الماضي وتسببت في تعطل حركة السفن لستة أيام، طبقا لما ذكره رئيس الهيئة أسامة ربيع لرويترز.
وأوضح ربيع أن الهيئة تدرس أيضا شراء رافعات جديدة تتمكن من رفع الأحمال رأسيا من على السفن بارتفاع 52 مترا مؤكدا "إجراءاتنا سليمة ونسعى فقط لتحسين الخدمة".
هل هذا يعد تراجعا عن موقف سابق؟ يأتي ذلك رغم إشارة رئيس الهيئة الأسبوع الماضي إلى أنه ليست هناك جدوى اقتصادية لحفر قناة موازية للممر الذي علقت فيه السفينة. وذكر ربيع في وقت سابق أن هيئة قناة السويس تنتظر استلام اثنتين من أكبر القاطرات في الشرق الأوسط من هولندا بحلول أغسطس المقبل، كجزء من خطة الهيئة لرفع القدرات الخاصة بالقناة.
من المتوقع أن تغادر السفينة "إيفر جيفن" منطقة البحيرات المرة في غضون يومين أو ثلاثة أيام بعد انتهاء التحقيقات لتستكمل مسيرتها بعد ذلك، وفقا لما قاله رئيس الهيئة. وأضاف أنه جرى فصل أجهزة التسجيل الخاصة بالسفينة وتسليمها إلى فريق التحقيقات.
من ناحية أخرى، من المحتمل أن تتوصل مصر والشركة المالكة لسفينة "إيفر جيفن" لتسوية مالية بعيدا عن المحاكم، وذلك ضمن المفاوضات الجارية بين الطرفين لقرابة أسبوع، بحسب ما صرح به رئيس الهيئة لوكالة أسوشيتد برس أمس.
ولفت ربيع إلى أن اللجوء إلى القضاء في مثل هذه الحالة سيلحق أضرارا أكبر بالشركة المالكة للسفينة من التسوية المالية. وصرح رئيس الهيئة في وقت سابق أن حجم التعويضات المستحقة لقناة السويس يمكن أن يتجاوز مليار دولار، تتضمن خسائر الهيئة من إيرادات رسوم مرور السفن التي تقدر بـ 15 مليون دولار يوميا وذلك على مدى الستة أيام التي علقت بها السفينة، والأضرار التي لحقت بضفتي القناة جراء عمليات التكريك والقطر لإنقاذ السفينة.
وأعاد حادث عابر لتعطل ناقلة نفط أمس القناة تحت دائرة الضوء، إذ أدى الحادث لتعطيل حركة السفن في القناة لمدة 10 دقائق فقط، بحسب بيان الهيئة. وأضافت أنه جرى التعامل باحترافية مع الناقلة التي تبلغ حمولتها 62 ألف طن، بواسطة قاطرات الهيئة. شهدت قناة السويس أمس الثلاثاء عبور 84 سفينة من الاتجاهين بإجمالي حمولات صافية قدرها 5.3 مليون طن، بحسب البيان.