"آية مدني" تطالب دول العالم بإتباع النموذج المصري في المساواة بين الرجل والمرأة

قالت النائبة آية مدني ، سفيرة السلام والرياضة، وعضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن الرياضة تتمتع قدرة هائلة على إحداث تغيير اجتماعي حقيقي للعقليات والأعراف المجتمعية، مضيفه أن الرياضة وحدها القادره على جمع مجتمعات العالم تحت راية السلام مثلما حدث بين كوريا الشمالية والجنوبية عندما لعبوا معًا في أولمبياد الشتوية الأخيرة تحت علم واحد في فريق سيدات الهوكي.

جاء ذلك  خلال مشاركتها في مؤتمرين تابعين للأمم المتحدة الأول هو منتدى الشباب العاشر للمجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة والذي تم تنظيمه بواسطة مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب بالتعاون مع تحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة ومعهد الأمم المتحدة الأقاليمي لأبحاث الجريمة والعدالة والمركز الدولي للأمن الرياضي، والآخر نظمته وكالة الأمم المتحدة الرائدة في مجال تكنولوجيات المعلومات والاتصالات الجديدة، وذلك  عبر خاصية الفيديو كونفرانس، تحت عنوان "دور الشباب في منع التطرف العنيف ومكافحته من خلال الرياضة". 

«حياة كريمة بصعيد مصر»..«زيارة برلمانية دسمة» بسوهاج من أجل المواطن «صور»

 وأضافت "مدني"  أن هناك تحديات رئيسية أمام مشاركة الفتيات في الألعاب الرياضية مثل نقص المعدات الرياضية والمدربات المؤهلات ، وأماكن اللعب الآمنة ، والتحرش الجنسي.

وأكدت أنها أختبرت هذه التحديات بنفسها من خلال تجربتها الرياضية كفتاة مسلمة محجبة،حيث كان عليها أن تواجه وتتحدى هذا الخوف لمتابعة مسيرتها الرياضية. ، مشدده على  ضرورة استخدام المنهجيات والأنشطة التي تركز على المساواة بين الجنسين.

وردًا على سؤال حول كيفية استغلال منصبها الحالي كعضو في البرلمان المصري، بالإضافة إلى دورها كمدافع عن السلام لتعزيز المساواة بين الجنسين، قالت "مدني":  من خلال تجربتي ، يمكنني أن ألهم الفتيات وأسرهن والمجتمع ، وأظهر لهن أن الرياضة ستساعدهن على اتخاذ قراراتهن الخاصة وأن يصبحن سادة مستقبلهن.

"آية مدني" تطالب دول العالم بإتباع النموذج المصري في المساواة بين الرجل والمرأة

وتابعت :بصفتي بطلة من أجل السلام ، فأنا قدوة للفتيات والنساء في العالم  ومن واجبي معالجة الصورة النمطية  للمرأة ، والعمل على المساواة بين الرجل والمرأة في كافة المجالات خاصة المجال الرياضي وإظهار أن الرياضة هي بوابة للحرية واحترام الذات.

وأشارت إلى دور مصر الريادي في دعم وتمكين المرأة والجهود التي بذلها المسئولين والقيادة السياسية وعلى رأسهم الرئيس السيسي لكي يتحول التمثيل البرلماني للمرأة من 2% في 2012 إلى 15% في 2015 وحتى أصبح 28% في برلمان 2020 أي أكثر من النسبة المحددة في الدستور.

وطالبت "مدني" دول العالم بأن تحذو حذو مصر وتتخذ النموذج المصري  في المساواة بين الرجل والمرأة كسبيل لها، مشيره إلى أن الخطوات التي أتخذتها مصر لتحقيق المساواة بين الرجل المرأة لابد أن تضعها دول العالم في الحسبان ويسيرون على نفس النهج حتى تحصل المرأة على المكانة الحقيقة التي تستحقها.

وأكدت سفيرة السلام والرياضة أنه من الضروري مساعدة الشباب بشكل عام والفتيات بشكل خاص على التواجد في مراكز اتخاذ القرار سواء كان في الاتحادات الدولية أوالمحلية.

ونوهت على أهمية الدور الذي تقوم به الرياضة في مواجهة التطرف والعنف، مؤكده أن الرياضة تقلل نسبة التطرف حيث أن الشباب في السن صغير يبعدهم عن أي اتجاه تطرف يتجهوا له.

 

وردًا على سؤال حول كيفية تطوير الرياضة في الأماكن التي ليس لديها امكانيات، قالت "مدني" إنها زارت مخيم الزعتري للاجئين السوريين في الأردن وقامت بتدريب الفتيات على السلاح حتى يتمكنوا من الدفاع عن أنفسهم بأدوات مُعاد تدويرها، وأن الرياضة من الممكن أن يمارسها كل شخص بأقل الإمكانيات.

 

الجدير بالذكر أن اليوم الموافق 6 أبريل هو اليوم العالمي للسلام والرياضة ، ويرمز لهذا اليوم برفع الكارت الأبيض كإشارة على أن الرياضة هي الوحيدة القادرة على تجميع المجتمعات المختلفة في مكان واحد دون حروب، وأنها توحد بلدان العالم تحت راية السلام.