مصطفي سالم: تراجع معدلات الاستثمارات فى الصعيد ينعكس سلبا على الخدمات العامة
ADVERTISEMENT
قال النائب مصطفي سالم عضو مجلس النواب، إن البيانات الرسمية تدل على زيادة المخصصات عدديا فيما يخص الاستثمارات فى الصعيد، وأن النظرة التحليلية لهذه الاستثمارات، تشير إلى أن محافظات الصعيد، والتي يقطنها تشير بيانات وزارة التخطيط أن مخصصات الصعيد في الخطة الاستثمارية العامة بلغت حوالي 55 مليار جنيه في موازنة 2019/ 2021، ارتفعت إلى حوالي 88 مليار جنيه في موازنة 2020/2021، ومتوقع لها أن ترتفع في موازنة 2021/2022 لتصل إلى 104 مليار جنيه.
الاستثمارات العامة المخصصة للنهوض بالصعيد
وأشار مصطفي سالم، وكيل لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، إلى أن هذه الإحصاءات دالة على تراجع معدلات الاستثمارات العامة المخصصة للنهوض بالصعيد وهو ما ينعكس سلبا على الخدمات العامة المتوافرة ومستوى الحياة التي تدفع بالعديد من أبناء الصعيد للهجرة الداخلية. ولذلك فإن الحكومة مطالبة بخطة " الرئيس السيسي" على غرار خطة "مارشال" للنهوض بالصعيد في جميع أوجه الحياة لتحسين الظروف المعيشة وخلق فرص للعمل.
وأوضح وكيل لجنة الخطة والموازنة، مصطفى سالم، أن هذه الخطة يجب أن تقوم على منهج "التنمية المكانية" المتكاملة التي توفر الخدمات العامة من صحة وتعليم وبنية تكنولوجية، إلى جانب نشر شبكة متكاملة من وحدات التصنيع تقوم على تعظيم الميزات النسبية لكل منطقة في الصعيد.
مبادرة حياة كريمة
وتابع مصطفي سالم، عضو مجلس النواب، أن خطة الرئيس السيسي للنهوض بالصعيد بدأت من خلال مبادرة "حياة كريمة" في ٢ يناير عام ٢٠١٩ ثم جاء المشروع القومي الأعظم والذي اجتمع حوله كل الشعب المصري ( وهو مشروع تطوير القرية المصرية ) والذي أرى شخصية انه لايقل أهمية وتاثيراً عن مشروع السد العالي او قناة السويس وقدرت له موازنة تقديرية بما يزيد عن 500 مليار جنيه كتكلفة مبدئية .
ويري عضو مجلس النواب ان مبادرة حياة كريمة من المشاريع التي يطلق عليها العالم الان فلسفة الأهداف و الحلول المتكاملة والتي تعني اننا عندما نخطط لانفاق استثمارات ضخمة مثل مشروع القرية المصرية او مثل مشروع العاصمة الإدارية وغيرها من المشروعات عالية الانفاق يجب ان يحقق هذا الانفاق مجموع متكاملة من الأهداف وليس هدفا واحدا وذلك لتعظيم الفائدة والمردود من كل جنيه يتم انفاقه . وتستهدف المبادرة تغطية كل قرى الريف المصري خلال الأعوام الثلاثة القادمة، بإجمالي عدد مستفيدين يقرب من 50 مليون مواطن، ويغطي العام الأول 51 مركز منها 35 مركز بمحافظات الصعيد .
وتهدف " حياة كريمة" إلى التخفيف عن كاهل المواطنين بالمجتمعات الأكثر احتياجا في الريف والمناطق العشوائية في الحضر. وتعتمد المبادرة على تنفيذ مجموعة من الأنشطة الخدمية والتنموية التي من شأنها ضمان “حياة كريمة” لتلك الفئة وتحسين ظروف معيشتهم.
مكانة المرأة فى الصعيد
ولفت مصطفي سالم، عضو مجلس النواب، إلى أن المرأة في الصعيد حظيت في السنوات الأخيرة بالدعم السياسي الذي يوليه السيد الرئيس أهمية كبرى، ويكفي أن نشير إلى أن معدلات التحاق الفتيات بالتعليم ما قبل الجامعي والتعليم الجامعي 51 % كمؤشرات على مستقبل المرأة في الصعيد.
اقرأ أيضا:برعاية مستقبل وطن.. أمين مسعود يسلم جهاز لـ 40 عروسة «صور»
وأضاف سالم إلى أن خطة الدولة للحماية الاجتماعية، استهدفت في المقام الأول استفادة النساء من الدعم النقدي، الذي تقدمه الدولة ممثلة في وزارة التضامن الاجتماعي. واذا كان الصعيد يستحوذ على نسبة 72% من الفئة المستهدفة للدعم النقدي "تكافل وكرامة"، فإن المرأة في الصعيد استفادت من هذا البرنامج وهو ما انعكس إيجابيا على أوضاعها واسرتها المعيشية.
وأكد سالم أن هذا لا ينفي أن هنالك العديد من التحديات التي تواجه المرأة في الصعيد ويجب أن تشملها خطة " السيسي" للنهوض بالصعيد. من هذه التحديات: 1. تراجع مشاركة المرأة في القوى العاملة في الصعيد وهو ما يؤثر على تتمينها اقتصاديا. 2. تراجع معدلات مشاركة المرأة في الحياة العامة وتولي المناصب القيادية. 3. التمييز في بعض المناطق في الصعيد ضد المرأة لاعتبارات ثقافية أو اجتماعية.