لهذه الأسباب.. وقف تصوير مسلسل «الملك» لـ«عمرو يوسف»
ADVERTISEMENT
أعلن المهندس حسام صالح، المتحدث الرسمي باسم الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، وقف مسلسل «الملك» وتشكيل لجنة عاجلة من مجموعة من المتخصصين في التاريخ والاثار وعلوم الاجتماع لمشاهدة المسلسل ومراجعة السيناريو كاملا وإبداء الرأي بموضوعية ومهنية حتى لو ترتب على ذلك عدم عرضه في موسم رمضان القادم.
مسلسل «الملك» قصة نجيب محفوظ، سيناريو وحوار خالد دياب وشيرين دياب، إخراج حسين المنباوي، وموسيقى خالد حماد، بطولة عمرو يوسف، صبا مبارك، ريم مصطفى وماجد المصري.
وكانت أبرز الانتقادات التي أثارها البرومو الأول لمسلسل «الملك»، الذي تم بثه مؤخرًا، والذي يتناول كفاح الملك أحمس لطرد الهكسوس من مصر، والمأخوذ عن قصة «كفاح طيبة» لأديب نوبل نجيب محفوظ. وتوالت تعليقات جمهور مواقع التواصل الاجتماعى منذ طرح البرومو وكتب مستخدم: «أنا بصراحة أكتر من حاجة صدمتنى شكل الأسلحة الفرعونية اللى هي موجودة أصلا في المتاحف، وطبيعي نستعين بماكيتات شبهها في المشاهد.. تانى حاجة الحوار اللى لا يرقى للتاريخ المصرى لو كانوا كلفوا نفسهم وقروا شوية كانوا وصلوا للهجة مصرية لها علاقة بالحضارة الفرعونية، بصراحة تريلر المسلسل صادم والله أعلم بالحلقات».
في حين ربط البعض بين ملابس الملك أحمس الذي يجسده عمرو يوسف وبين ملابس بعض الشخصيات التي ظهرت في الفيلم الشهير «300» الذي تناول سقوط إسبرطة، خاصة مع أحد المشاهد الذي يركل خلاله «يوسف» محاربا من الهكسوس على طريقة بطل الفيلم جيرارد باتلر. أيضا انتقد إسناد شخصية الملك أحمس لـ«عمرو يوسف»، الذي اقترب من الأربعين من عمره، ومعروف بملامحه الأجنبية ولحيته التي لم يتخل عنها لتصوير الشخصية، بينما تاريخيا لم يتجاوز أحمس وقت حربه مع الهكسوس 25 عاما.. كما عرف المصريون القدماء وقتها بتركيب لحية مستعارة.
مسلسل «الملك» قصة نجيب محفوظ، سيناريو وحوار خالد دياب وشيرين دياب، إخراج حسين المنباوي، وموسيقى خالد حماد، بطولة عمرو يوسف، صبا مبارك، ريم مصطفى وماجد المصري
2 مسلسل «سيف الله خالد ابن الوليد»
كما توقف تصوير مسلسل «سيف الله خالد ابن الواليد» التاريخي بطولة الفنان عمرو يوسف، العام الماضي ولم يتم استكماله، والذي يقدم فيه دور الصحابي الجليل خالد بن الوليد «سيف الله المسلول» والذي طرح خلال العام الماضي البوستر الرسمي له، بعد بدء تصوير عدد من المشاهد في الأردن إخراج رؤوف عبدالعزيز وتأليف إسلام حافظ.
وتوقف تصوير مسلسل «سيف الله» بطولة عمرو يوسف العام الماضي، حيث كانت أسباب توقف المسلسل بعد بدء التصوير في الأردن وعودة فريق العمل بالكامل، كما سافر الفنان عمرو يوسف إلى باريس لتسلّم تكريمه.
بدأت القصة عندما بدأ العمل على المسلسل وأسندت شركة سينرجي التنفيذي لشركة «كودكس» المملوكة للمخرج رؤوف عبدالعزيز لتصوير العمل وعرضه في موسم رمضان 2020، وتم التحضير للعمل وترشيح أكثر من بطل بداية من مصطفى شعبان مرورًا بخالد النبوي وهاني سلامة ثم موافقة الفنان عمرو يوسف، الذي وضع شروطا لتنفيذ المسلسل منها ميزانية مفتوحة وتنفيذه بأعلى مستوى، لأنه بالطبع ستتم مقارنته بما قدم من قبل في الدراما العربية التاريخية مثل «ممالك النار» و«خالد بن الوليد» النسخة السورية و«أرطغرل» وغيرها من الأعمال.
بالفعل تمت الموافقة على طلبات عمرو يوسف من الجهة المنتجة، ومن جانب المخرج رؤوف عبدالعزيز، وبدأت التحضيرات وتم الإعلان عن البوستر التشويقي للعمل عبر المنتج تامر مرسي، وحصل على ردود فعل كبيرة، وتقرر بدء التصوير في صحراء الأردن، وبالفعل سافرت أسرة العمل ومعها نجم المسلسل عمرو يوسف، وبدأ التنفيذ، ليتلقى الأخير صدمة، حيث لم يتم تنفيذ الاتفاقات التي أبرمها من البداية، إلى جانب عدد من المشكلات الأخرى، أولها متعلقة بالخيل التي تم استقدامها لعمل المشاهد الخاصة بالمعارك الحربية، حيث لم تكن على أعلى مستوى ولم تكن عربية أصيلة.
وجاءت المشكلة الثانية بسبب عدم توافر أعداد كبيرة من الخيل تسمح بإعطاء صورة ضخمة عن العمل التاريخي الذي ينتظره الملايين، حيث كانت أعدادها قليلة للغاية، أما المشكلة الثالثة فمتعلقة بالكومبارس، لأنه لم يتم استقدام كومبارس لهم علاقة بالتمثيل، بل تم استقدام مجموعة من العرب الذين يقيمون في الصحراء لتنفيذ مشاهد الحروب والمعارك، والتي ظهرت بشكل أقل من المتوقع.
وتمثلت المشكلة الرابعة في عدم توافر «كرفانات» مناسبة تسمح للفنانين بالراحة أثناء التصوير الذي يمتد لساعات طويلة، وأخيرا مشكلة عدم تواجد فريق عمل خاص بالمسلسل سوى فردين يقومان بضبط «الراكورات» والملابس، على أعداد تتجاوز أكثر من 400 فرد.
في نهاية الأمر، اضطر عمرو يوسف إلى التوقف عن استكمال تصوير المسلسل، وإبلاغ المخرج بأنه لن يستمر في العمل لأنه لم ينفذ الشروط التي وضعها من البداية.
وتم إبلاغ فريق المسلسل بتعطيل التصوير إلى أجل غير مسمى، بعد اعتذار «يوسف» عن عدم العمل، وسفره إلى فرنسا وحلاقة ذقنه تأكيدا على انتهاء علاقته بالعمل.