رضا البلتاجى يكتب: إعدام المهمل

 فى واحدة من أجمل مباريات كرة اليد تمتعت بدربى الدقهلية، بين جزيرة الورد واستاد المنصورة على الصعود، والتى حسمها استاد المنصورة بفارق أربعة أهداف، ليؤكد البقاء وسط الكبار العام القادم، فى واحدة من المباريات العظيمة فنيا وبدنيا، مبروك للمنصورة وحظ أوفر لجزيرة الورد فى السنوات القادمة.

ملحمة بطولية بأيدِ مصرية

حوار رائع للفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس مع الإعلامى عمرو أديب، امتد حوالى نصف ساعة عن ملابسات حادث جنوح السفينة البنمية وتعطل قناة السويس لقرابة الاسبوع، ودور العاملين المصريين البطولى لتحرير سفينة بحجم جبل، ولفت انتباهى جملة قالها الفريق:” إن تحرير السفينة تم بناء على فكرة من مهندس شاب فى الهيئة، اقترح فيها التكريك فى مكان معين أسفل السفينة، فكانت النتيجة السريعة التى أبهرت العالم.

كنت أتمنى أن نذكر اسم هذا الشاب وأرى أنه جدير بتكريم يليق بعبقريته ورب العزة هو القائل:” أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ ۗ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ۗ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ”.

أَرَى حُمُراً تَرعَى وَتُعلَفُ ما تَهوى وَأُسداً جِياعاً تَظمَأُ الدَّهرَ لا تُروى وَأَشرافَ قَومٍ لا يَنالونَ قوتَهُم وَقَوماً لِئاماً تَأكُلُ المَنَّ وَالسَلوى قَضاءٌ لِدَيّانِ الخَلائِقِ سابِقٌ وَلَيسَ عَلى مُرِّ القَضا أَحَدٌ يَقوى فَمَن عَرَفَ الدَهرَ الخَؤونَ وَصَرفَهُ تَصَبَّرَ لِلبَلوى وَلَم يُظهِرِ الشَكوى

لا أعرف من الشاعر ولكنى أعرف أنه لا فضل لك فى مالك أو منصبك أو جمالك أو املاكك، فالأمر كله مرجعه لله وليست شطارة منك، وقديما قالوا ولو كانتِ الأرزاقُ تجري على الحِجا ••• هلكن إذًا من جهلهن البهائم، انبط بقى وبلاش غرور.

استهتار كارثى

على مدار أكثر من عشرين سنة «حكم»، منها ثمان سنوات فى القائمة الدولية، كنت لا أنام الليل إذا وقعت فى خطأ تقديرى، ويزيد الوجع إذا أثر الخطأ فى نتيجة المباراة،  لذا  فإن عقلى لا يصدق  ولا يتصور ولا يتخيل أن سبب حادث قطارى سوهاج الكارثى، والذى خلف أكثر من عشرين شهيدًا  ضاعت ملامحهم من قسوة الحادث وعشرات المصابين معظمهم عاهات مستديمة وخسائر مادية بملايين الجنيهات، سبب هذا الحادث هو استهتار  سائق بلغ به الإهمال ان زوغ وترك قيادة القطار بألف راكب لمساعده، ونزل فى محطة سابقة لقضاء مصلحة أو زيارة صديق أو أى سبب اخر، والله لو رحل كامل وجاء الف كامل فلن ينصلح حال هذا المرفق ما لم يصدر تشريع برلمانى بتعديل عقوبة نوعية هذا السائق  باعتباره  قتل متعمد مع سبق  الاصرار والترصد،