أدوار مفقودة وقصور فادح.. لهذه الأسباب سيتم استجواب أسامة هيكل في البرلمان
ADVERTISEMENT
نزيف خسائر في ملف الإعلام بسبب الوزير .. وعاصفة غضب نيابية مرتقبة تحت القبة
تطورات أخيرة كان البرلمان بطل المشهد فيها حول مساءلة وزير الدولة للإعلام أسامة هيكل، حيث أنتهت لجنة الإعلام إلى بلورة وصياغة أول استجواب برلماني في مجلس الدكتور المستشار حنفي الجبالي، بناءا على تقرير يرصد تحيا مصر أبعاده ويحلل الرسائل الواردة بين سطورة
مخالفات بالجملة
دور برلماني نموذجي لعبه نواب برلمان جبالي، حيث نجحوا في مواجهة وزير الدولة للإعلام بحزمة من المخالفات شديدة الخطورة، والتي لا تتناسب مع مسؤول في عصر تسترد فيه البلاد نهضتها وعافيتها، حيث أدانت اللجنة الجمع بين منصبَي وزير الدولة للإعلام ورئيس مجلس إدارة الشركة المصرية لمدينة الإنتاج الإعلامي والعضو المنتدب؛ وهو ما يعد مخالفة.
وطالبت اللجنة الحكومة بالالتزام بتطبيق صحيح القانون في عدم الجمع بين المنصبَين للوزير، وأشارت اللجنة إلى أن وزير الدولة للإعلام حمل ميزانية الدولة ۱۲ مليون جنيه تقريبًا خلال ستة أشهر؛ منها 8.5 مليون جنيه أصولاً، ولم تحقق أهدافها، ورصدت اللجنة أن هناك اصطدامًا نتج عنه انفصام بين وزير الدولة للإعلام والصحفيين والإعلاميين والمؤسسات الإعلامية؛ بسبب تصريحاته التي استغلتها القنوات المعادية ذريعة لمهاجمة إعلام الدولة المصرية.
الأدوار المفقودة
بالنظر إلى المطالبات البرلمانية لمساءلة أسامة هيكل سياسيا، يظهر جليا الإخفاقات التي تورط فيها خلال لحظة دقيقة من عمر البلاد واحتياجها للنهوض بملف الإعلام، حيث فرط في أية رؤي استراتيجية شاملة للدفاع عن الكيان الوطني، وكان لا بد من خطة محددة لتسوية ديون الهيئتين الوطنيتَين للصحافة والإعلام؛ كان على الوزير وضعها، بخلاف فداحة غياب التنسيق بين وزير الدولة للإعلام والهيئتين الوطنيتين للصحافة والإعلام لتفعيل قطاع الإنتاج وعلاج مشكلة فاوت الأجور.
كما استحق هيكل التلويح بالاستجواب البرلماني في وجهه، بسبب غياب التنسيق بين وزير الدولة للإعلام والهيئتين الوطنيتين للصحافة والإعلام؛ لتطوير شبكات الإذاعات المحلية والقنوات الإقليمية وغياب التنسيق بين وزير الدولة للإعلام والهيئتين الوطنيتين للصحافة والإعلام؛ لوضع خطة تطوير المؤسسات الصحفية على الرغم من وجود وزير دولة للإعلام وجهاز معاون له، إلا أنه لم يجد حلًّا في مواجهة القنوات الإعلامية المعادية.
مصير مرتقب
وفقا للهجة التي تبناها نواب البرلمان، فإن إجراءا نيابيا رادعا وله صفة عقابية تنتظر الوزير أسامة هيكل، الأمر الذي ورد في تصريحات رئيس النواب، وحالة الغضب البرلماني غير المسبوقة تجاه وزير حكومي يملك ملفا شديد الأهمية، خاصة في ظل إخفاقه الواضح في مواجهة قنوات معادية؛ مثل "الشرق" و"مكملين".
وتسود التوقعات أننا سنكون بصدد مرحلة جديدة للإعلام المصري، لايشكل أسامة هيكل وزير الدولة لشؤون الإعلام ورئيس لجنة الإعلام السابق، جزءا منها بما يكفل عودة الإعلام الوطني المصري واستعادة بريقه وتأثيره تحت قيادة كادر وطني آخر.