عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

النائب عمرو عزت حجاج يكتب:إلى عبدالله الشريف بن الخطيئة .. نوال السعداوي ستظل خالدة بأفكارها

تحيا مصر

خرج علينا من جديد أراجوز الأخوان عبدالله الشريف فى حلقته الأحدث على اليوتيوب ،مقدما وصلة جديدة من وصلات الغوغائية الفكرية والبذاءة اللفظية ،التى أعتاد عليها ضد المخالفين له فى أفكاره الضالة وتوجهاته الفاسدة .

 وجه " غير الشريف بذاءاته هذه المرة للراحلة العظيمة نوال السعداوي ،وكعادته و تجار الدين من أمثاله ،أعطى لنفسه حق تقرير مصيرها الأخروى ،وقذفها بسلسلة طويلة من الشتائم واللعنات ،بحجة انها نطقت بالكفر البواح .

وبغض النظر عن فهم أو عدم فهم هذا المأفون  لأفكار هذه السيدة العظيمة ، ومن أن خطاب أى مفكر يجب قراءته وفهمه بشكل كامل وغير مجتزأ ،إلاان ذلك الذى يدعى إنتسابه إلى الدين  فرض ضوابط للتعامل حتى مع غير المسلمين ،وخصوصا عند الموت ،فالرسول الكريم قد وقف لجنازة اليهودى إحتراما لقيمة النفس البشرية ،وخالقها بغض النظر عن أفكاره وإيمانه .،والغريب أن عبدالله غير الشريف برر سبه وهجومه على الراحلة الدكتورة نوال السعداوي بجهرها بأفكارها التي يراها  - وبئس مايرى - فاسدة ، وبذلك خرجت إلى نطاق الحياة العامة. ، ومن ثم فلامحاسن لها بعد الموت.

وصلات الغوغائية الفكرية

هكذا يقدم هذا الاراجوز الحجة على نفسه ،وعلى تياره العفن، فعند موت عتاة الإجرام من جماعة الإخوان الإرهابية كمهدى عاكف الذى سب مصر وحرض على القتل والدمار ،أو محمد مرسى أو عصام العريان وغيرهم من المفسدين والخونة والقتلة ،يخرج علينا غير الشريف وأمثاله محذرين من التعرض لهم بحجة أن للموتى محاسن ،هى التى يجب ذكرها فقط بعد الموت ،وأن للموت حرمة .

الحق أن عبدالله غير الشريف - أبن الخطيئة - لم يتمكن من تقديم نقد حقيقى لأفكار الراحلة الدكتورة نوال السعداوي ، و أكتفى باتهامها بأنها كانت من الاخوان ثم تحولت ألى بأفكارها إلى اليسار متناسيا أن هذه ليست تهمة ، فالتحول الأيديولوجي والفكري جزء من طبيعة البشر ، ولوكان التحول سبة أو تهمة ،لكان من الاولى أن تلحق ببعض من انضموا لتيار المتأسلمين قادمين من خندق اليسار أمثال الدكتور محمد عمارة والمستشار طارق البشرى وغيرهم .

الحق أن " فرار"  الراحلة العظيمة الدكتور نوال السعداوي من الجماعة الإرهابية لايعيبها على الاطلاق ،بل يعيب الجماعة نفسها ويوضح فشلها فى احتواء المفكرين ، وتحولت ألى  أداة طرد لهم وفقا لتركيب الجماعة التنظيمي والعقائدي القائم على التلقين والقهر والسمع والطاعة .

إقرأ أيضا النائب عمرو حجاج يكتب لـ تحيا مصر: إلى عبدالله رشدى .. هل أتاك حديث التاريخ ؟

قول غير الشريف أن إتجاه الدكتورة نوال السعداوي لليسار ،كان بفعل مطاردة الرئيس جمال عبدالناصر للتيار الإسلامي ،وإطلاق يد التيار اليسارى للسيطرة على مفاصل الدولة غير صحيح على الإطلاق ، ولعله بحكم جهله لا يعلم ما لقيه اليساريين من تنكيل وتعذيب أضعاف ما أشاع الإخوان تعرضهم له، ومن ثم فأن الانتماء لليسار في العهد الناصري كان مغرما لامغنما.

أما ما قام به غير الشريف من إستعراض عناوين كتابات الدكتورة نوال السعداوي التى تحتوى على لفظة الجنس تحديدا ، فهو يشير إلى إما جهله أو تجاهله عن عمد أن الكتاب  بمحتواه وليس بعنوانه ،وأن لفظة الجنس ليست مذمومة فى حد ذاتها لأنها تعبر عن وظيفة أساسية خلقها الله فى الأنسان،. والله لايخلق إلاكل ماهو طاهر فى جوهره أنما الأنسان الفاسد والمفسد يشوه ماهو طاهر ، عندما يستخدمه كأداة للقهر والإذلال .

أخيرا .. اعتمد غير الشريف فى حلقته على السفسطة والسب ،ولم يقدم نقدا حقيقيا لمشروع الدكتورة نوال السعداوي الفكري ، والتى ستظل خالدة رغم أنفه بما قدمته من أفكار وروؤي للنهوض بقيمة ومكانة المرأة المصرية ، وحماية كيانها من انتهاك المتأسلمين وتجار الدين .

بقلم : عمرو عزت حجاج – عضو مجلس الشيوخ

تابع موقع تحيا مصر علي