عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

صلاح فوزي يتحدث لـ«تحيا مصر» عن حالتان لن يُحظر فيهم تصفيق نواب البرلمان

تحيا مصر

تحدث الدكتور صلاح فوزي، أستاذ القانون الدستوري بجامعة المنصورة،  لـ«موقع تحيا مصر »، بشأن ما شهدته الجلسة العامة لمجلس الشيوخ برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، بعد اقتراح النائب المستشار فرج الدري، عضو مجلس الشيوخ بمنع التصفيق بجلسات المجلس، وأن يتم الاستبدال بالكلام الطيب.

 

وأكد علي أنه يستحسن المبادرات التى يتقدم بها أعضاء مجلس الشيوخ،   وهي بالحق  ترمي إلي تحقيق  المصلحة العامة، مشيرا إلي أنه حينما قرأ  مقترح النائب المستشار فرج الدري، استشعر أنه يقصد موضوعية إدارة الوقت، ويرمي إلي أن التعبير  عن  آخذ القرارات إنما له طرق محددة فى اللائحة، ومعروفة للأعضاء  وبالقطع ليس من بينها التصفيق،  متابعا:"وهذا دما فعني إلي أن أتناول هذا الملف بالحديث، وسبق له الحديث إعلاميا بأن عبر عن وجه نظره بشأنه".

وأضاف فوزي:"التصفيق عبارة عن حركة ينتج عنها صوتا إيقاعيا، كما أنه لغة إنسانية واحدة فى العالم"، مشيرا إلي أنه حين المحاولة لعمل لغة واحدة  للعالم  سيكون التصفيق"،  وتاريخيا مصر الفرعونية عرفت التصفيق واليونان عرف التصفيق، وروما فترة نيرون 37 ميلادية، عرفت التصفيق أيضا  وبدأ يتم  التصفيق كوسيلة استحسان عالميًا فى القرن الثالث الميلادي، وكان  له دلالات إجتماعية منها النداء  مثل المقاهي  حيث التصفيق فيأتي عامل المقهي، ونداء صاحب المنزل، وتطور كوسيلة تعبير منها الترحيب ومنها التأييد، ومنها الإعجاب،  ومنها التصفيق الفاتر والحار والطويل والقصير والمتكرر، كما كان يستخدم عقب السجال الخطابي، مثلما حدث بين بروتوس وأنطونيو أمام الجمهوري valete et plaudit وهي كلمه لاتينيه معناها  الوداع الذي يعقبه التصفيق.

 

 

إقرأ أيضا حظر التصفيق بجلسات مجلس الشيوخ

في السياق ذاته قال د. صلاح فوزي:"التصفيق الترحيبي يكون للزعماء بالبرلمان حيث يتم استقبالهم بتصفيق حار وقوفا وهو عرف عالمي سواء كان لرئيس الدولة أو رئيس دولة ضيف"،، والتصفيق التشجيعي، يكون غالبات بالألعاب الرياضية، وتصفيق المحاباه، ويكون بشكل جماعي  وهو نوع يثير أزمة الجماعية والحشود وفهم طبيعة ما يحدث عن  الحشود بشكل دقيق حيث الجماعية به فيها إشكالية.

 

 

وأكد استاذ القانون الدستوري  علي أن البرلمانات لها قدرها ووقرها وهي حرم  له احترامه، كما في  قاعات المحاكمات ولها وقرها بطبيعة الحال أيضا ولا يوجد تصفيق فى المحكمة، خاصة أن وجوده يمثل إخلال بنظام الجلسة، أنما طريق أخذ الرأي فى البرلمان بغرفتيه هي فردية حيث شخص شخص إما برفع اليد أو الوقوف والجلوس أو إقتراع  إلكتروني  أو نداء بالاسم، شريطة أن يتم الاستدعاء  لأخذ الرأي  الرسمي من رئيس المجلس.

ولفت  أستاذ القانون الدستوري،  إلي أنه رغم كل هذه الضوابط لا يحول  للمجالس النيابية من وجود ما يسمي بالتصفيق للزعماء حيث التصفيق وقوفا، وهو أمر  مسموح له في عدد كبير من مجالس العالم، وأيضا   أحيانا بعض الكلمات إذا ما ذكرت  لها قدر كبير في الوجدان، حيث  عندما يتحدث رئيس مجلس الشيوخ ويذكر قواتنا المسلحة، فمن اللازم أن يعقب ذلك تصفيق، ولو قمنا بعمل رصد لكلمة القوات المسلحة في الخطابات التى تتلي يعقبها تصفيق فهذا أمر محمود ويلزم إتباعه، ومن ثم التصفيق للزعماء والقوات المسلحة  لن ينتهي من البرلمان سواء مجلس النواب أو الشيوخ، مشيرا إلي أن ما يرمي إليه المستشار فرج الدري، هو  الممارسة  المهنية حيث ضوابطها التى تلزم وفق اللائحة الداخلية.

جهود مقدرة من مجلس الشيوخ

 

 

واختتم حديثه بالتأكيد علي التقدير والتحية لمجلس الشيوخ، علي مستوي الأعضاء والرئاسية لما تم من مناقشات لموضوعات هامة علي مدار الأيام الماضية وما يثار من مقترحات لموضوعات تعكس اهتمام  وجدية .

 

 

 

وبانطلاقة جلسة الشيوخ أمس ، تقدم المستشار عبد الوهاب عبد الرازق بالتهنئة للرئيس عبد الفتاح السيسي والشعب المصري بمناسبة عيد الأم وذكري استرداد طابا، فيما استمع  لكلمة من النائب فرج الدري، عضو مجلس الشيوخ، وجه فيها عدة رسائل منها التهنئة بعيد الأم، والشكر  للرئيس السيسي علي جهود التنمية، والتأكيد علي التنسيق مع مجلس النواب وقياداته، بجانب مقترحه بعدم التصفيق فى القاعة بأروقة المجلس وأن يتم استبدال التصفيق بالكلام الجيد والمقدر، فيما قال رئيس المجلس بأنه سيتم ضم هذا المقترح لمدونة سلوك الأعضاء بالمجلس.

 

  

تابع موقع تحيا مصر علي