أمين سر الشكاوى يتقدم بطلب مناقشة لسياسة الحكومة في التعامل مع ارتفاع الأسعار العالمية للسلع الإستراتيجية
ADVERTISEMENT
تقدم النائب هشام حسين أمين سر لجنة الاقتراحات والشكاوى عضو مجلس النواب عن الدائرة التاسعة الهرم وأكتوبر والشيخ زايد والواحات، بطلب مناقشة عامة لرئيس الحكومة، حول سياسة التعامل مع أزمة ارتفاع الأسعار العالمية للسلع الغذائية الإستراتيجية وعلى رأسها القمح والذرة والزيوت والسكر، وانعكاساتها على أسعار السلع المحلية، وتحقيق الأمن الغذائي للمواطنين، وسياستها بشأن تسعير المحاصيل الإستراتيجية لتشجيع زراعتها.
وقال النائب في طلبه، أن أسعار السلع الغذائية عالميا شهدت ارتفاعات كبيرة بلغت أعلى مستوياتها خلال 6 سنوات ونصف، فى شهر يناير الماضى وهى زيادة متواصلة للشهر الثامن على التوالي ، وفق مؤشر أسعار الغذاء الذى تصدره منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو" شهريا، حيث بلغت الزيادة الشهرية للمؤشر 4.3% مقارنة بشهر ديسمبر الماضى.
وتابع أن هذه الزيادات الكبيرة في أسعار السلع الغذائية ترجع لتداعيات أزمة كورونا، والتي نتج عنها زيادة اتجاه الدول لتخزين الغذاء خاصة الحبوب، وزيادة الطلب في الصين بشكل أكبر من المعتاد، وتوجه بعض الدول لفرض قيود على صادراتها من المحاصيل الإستراتيجية لتأمين احتياجاتها محليا في ظل الأزمة، وهو ما ساهم في رفع الأسعار بصورة متتالية، حيث ارتفعت أسعار القمح، والسكر، والزيوت، والذرة وفول الصويا التي نتج عنه ارتفاعا كبيرا في أسعار الأعلاف وبالتالي أسعار الدواجن ولحوم وتحقيق خسائر للمربين خاصة الصغار منهم، مما يهدد صناعة الدواجن إذا لم تتراجع الأسعار وتنخفض تكلفة الإنتاج.
مجلس النواب والسلع الاستراتيجية
وأضاف حسين، أنه نتيجة اعتمادنا على استيراد هذه المحاصيل بشكل رئيسى في ظل الفجوة الكبيرة بين الإنتاج المحلي والاستهلاك، فمن المتوقع أن تؤدى هذه الزيادات إلى ضغط كبير على العملة الصعبة، وتكبد الموازنة العامة للدولة مبالغ أكبر لتوفير احتياجات الدولة من هذه السلع الإستراتيجية ، وتزيد حدة الأزمة مع اتخاذ عدد من الدول إجراءات لخفض صادراتها من القمح والذرة لتوفير احتياجاتها الداخلية في ظل الأزمة، وهو ما يتوقع معه استمرار أزمة ارتفاع الأسعار العالمية خلال العام الحالي 2021.
ودعا النائب في طلبه بيان سياسة الحكومة للتعامل مع ارتفاع الأسعار العالمية، وفرض ضرائب على صادرات أهم الدول الموردة لمصر وعلى رأسها روسيا أكبر مورد للقمح وأوكرانيا التي فرضت ضرائب على صادراتها من القمح، والأرجنتين التي اتخذت إجراءات لتقليل وارداتها من الذرة أيضا وغيرها من الدول، وهو ما يمكن أن يرفع تكلفة الواردات بشكل كبير جدا.
وطالب أيضا بمناقشة سياسة الحكومة في تطبيق الزراعات التعاقدية التي فشلت في تطبيقها حتى الآن رغم صدور القانون عام 2015، وآلية تسعير المحاصيل الزراعية الاستراتيجية بما يحقق عائدا مربحا للفلاح ويرفع الإنتاجية ويقلل فجوة الاستيراد، بجانب مناقشة سياسة الحكومة في توفير الأعلاف وخفض تكلفة تربية المواشى والتربية الداجنة للحفاظ على الاكتفاء الذاتي الذى تصل نسبته إلى 95%، وقد يتراجع نتيجة خروج صغار المربين من السوق في ظل أزمة ارتفاع التكلفة واستمرار تحقيقهم خسائر.