الدولة العصرية..استجابة حكومية سريعة لمواصلة الأدوار التاريخية لـ"أكاديمية التدريب"

إصرار شامل على حماية الكيان الواعد المسؤول عن تأهيل عالمي للكوادر البشرية

ضربت أجهزة الدولة المصرية مثالا رائعا على التعاون والتكامل فيما بينها، وسرعة رد الفعل والتي تبدت في استجابة وزارة المالية لملاحظات نواب التنسيقية حول المخصصات المالية للأكاديمية الوطنية للتدريب، الأمر الذي يرصده تحيا مصر في تقريره عبر السطور التالية.

أعلن السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي في خطابه أمس بمناسبة يوم الشهيد، أننا بصدد "الجمهورية الجديدة"، وهو المصطلح الذي لطالما ارتبط بفرنسا وعصور النهضة بها، وأكد الرئيس على أننا سنشهد نهضة وأداءا مغايرا ليس في المباني والعمران فقط، وإنما في كل مايتعلق بأشكال التعامل بين مؤسسات الدولة، وهو الأمر الذي جرى تطبيقه بشكل حرفي على مدار الساعات الماضية.

انتفاضة التنسيقية 

أمام القرارات الأخيرة لوزير المالية محمد معيط، بخصوص عدم تدبير الاعتمادات المالية للأكاديمية الوطنية للتدريب، أنطلق نواب تنسيقية شباب الأحزاب للزود عن دور الأكاديمية وتوضيح أهميته والكيفية التي ساهمت فيها ببناء كوادر مصرية رفيعة تتولى مواقع رائدة للمسؤولية.

 

كما بذل نواب التنسيقية جهودا رائعة خلال حضور الدكتورة رشا راغب مدير الأكاديمية الوطنية للجنة التشريعية والدستورية في البرلمان هدف التحضير والتجهيز لتشريع خاص بالأكاديمية، عرفانا بدورها، وأهمية ضبط مساره التشريعي وتقوية وجودها في الواقع المصري، وقد وجه أعضاء التنسيقية مطالبات عاجلة لوزير المالية بسرعة تدبير الموارد اللازمة للأكاديمية.

استجابة سريعة

أظهر في المقابل وزير المالية محمد معيط استجابة سريعة لمتطلبات الأكاديمية، مؤكدا في تصريحات مطولة على عميق تقديره لها ولدورها، قبل أن يؤكد على تمكن الوزارة من توفير تدابير مالية إضافية قدرها 300 مليون جنيه خلال الـ 3 أشهر المقبلة، وكذا صرف ٦٠٦,٤ مليون جنيه مساهمات داعمة من الخزانة العامة للدولة، للأكاديمية الوطنية للتدريب، منذ إنشائها كهيئة عامة اقتصادية فى أغسطس ٢٠١٧، خلال العام المالى ٢٠٢٠/٢٠١٩، وحتى العام المالى الحالى ٢٠٢٠/ ٢٠٢١. 

 

وبدا واضحا في هذه الاستجابة السريعة، مقدار الحرص الحكومي عى الاستجابة الفورية، للأصوات الوطنية التي انطلقت تستنكر وتستفسر عن سبب عدم توفير الأموال لكيان وطني واعد، قد كفل تدريب وتأهيل عالمي للكوادر البشرية، والتي وصل عددها 4 آلاف و700 متدرب، وقد تشبعوا بأفكار مميزة انبثقت من البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة.

أهمية بالغة 

سادت حالة من الأطمئنان عق توفير الاعتمادات المالية للأكاديمية، بما يضمن مواصلة واستمرار مشروع تطوير و تأهيل مبان الأكاديمية الوطنية، وتوافقها مع الأكواد الهندسية العالمية للمباني التعليمية الخلاقة و المبدعة، الأمر الذي يكون له أبلغ الأثر على إحداث نقلة نوعية لنوع و جودة و فاعلية العملية التدريبية وتمكين الأكاديمية من استيعاب الأعداد المضطردة الواردة إليها و القدرة على تنفيذ دورها الوطني.

 

كما أنه ظهرت حالة الحرص الجماعي، على أن تتمكن الأكاديمية، من مواصلة أدوارها نحو التحول إلى دولة عصرية حديثة، قوتها الأساسية تكمن في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، من خلال تكثيف الاستثمار في العنصر البشري والمساهمة في بناء الإنسان المصري.