ميرال جلال الهريدي تكتب لـ تحيا مصر:السيسي والبرهان والرؤية الموحدة

 غني عن البيان أن العلاقات المصرية السودانية تحمل تميز وخصوصية ووحدة بالمصير و الرؤية الموحدة هو عنوان جلسة المباحثات المشتركة بين الرئيس السيسي و البرهان رئيس مجلس ادارة الحكومة الأنتقالية .

 و تعد زيارة السيسي الأولى من نوعها عقب تشكيل مجلس السيادة الانتقالي وتأتي هذه الزيارة ترسيخاً لجهود مصر بقيادة الرئيس لدعم السودان وشعبها الشقيق بمرحلة هامة تواجه الكثير من المصاعب  تقوية وتعزيز روابط العلاقات بين البلدين على مختلف الأصعدة اقتصاديا وعسكريا وامنيا وسياسيا .

وما توصلت إليه الحكومة الانتقالية من قبل إلى اتفاق سلام شامل مع الحركات المسلحة المنضوية بكيان ما يعرف بالجبهة الثورية، ذلك الاتفاق الذى يقع فى 266 صفحة متضمنا عشرة أبواب تتعلق باتفاق القضايا القومية، واتفاق السلام بجميع المسارات المختلفة دارفور، المنطقتين، الشرق، الشمال، الوسط، واتفاق الترتيبات الأمنية بين الحكومة والجبهة الثالثة "تمازج"، وكذلك الأحكام الختامية ومصفوفات التنفيذ "البرنامج الزمنى لتنفيذ الاتفاق" والملاحق.

مجلس النواب والعلاقات المصرية السودانية

وكان من أبرز ما نص عليه الاتفاق أن السودان دولة مستقلة ذات سيادة، ديموقراطية، فيدرالية، مؤكدا على أهمية الفصل التام بين المؤسسات الدينية ومؤسسات الدولة لضمان عدم استغلال الدين فى السياسية ووقوف الدولة على مسافة واحدة من جميع الأديان والمعتقدات، مع العمل على نزع سلاح المقاتلين، وحصرهم وتنظيمهم وتحديد مواقع تجميعهم، وكذلك دمج اللائقين منهم فى المؤسسة العسكرية والشرطية وجهاز المخابرات العامة السودانى.

فتطورات الأوضاع بمنطقة الحدود السودانية الإثيوبية من اهم القضايا الإقليمية والدولية والتحركات السودانية الأخيرة لبسط سيادة الدولة  تأتي في إطار احترام السودان للاتفاقيات الدولية المنشئة للحدود وسعيها الدائم لتأكيد سيادة الدولة بشكل سلمي ودون اللجوء للعنف.