عاجل
الإثنين 23 ديسمبر 2024 الموافق 22 جمادى الثانية 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

عقول فذة تنتج علمًا.. الطفل فارس يواجه كورونا بمبادرة "هيا بنا نٌعلم بعض".. والإدارة التعليمية: نسعى إلى تعميمها

أرشيفية
أرشيفية

دائمًا ما تخرج الأفكار الفذة من رحم المعاناة، ففى ظل الظروف الصعبة التى فرضتها جائحة كورونا على الجميع، وهو ما انعكس بشكل مباشر على العملية التعليمية، خرج شعاع نور يتمثل فى فكرة من الطالب فارس أبو ندا ذو التسع سنوات، الذى أطلق مبادرة "هيا بنا نٌعلم بعض".

 

الطالب فارس أبوندا يواجه كورونا بالتعليم

ببرأة شديدة وحرص مبكر على مساندة زملاؤه، وجد الطفل فارس أبوندا، الطالب بالصف الثالث الابتدائى، أحد رفاقُه فى الصف بالمدرسة الأمريكية بدبى، بحاجة ماسة إلى فهم إحدى المواد الصعبة، وسرعان ما تواصل معه فارس وقدم له ما تيسر لفهم المادة وشرحها، ومن ثم فجاءته فكرة إطلاق مبادرة شاملة لدعم باقى الطلاب، حتى تَعُم الاستفادة.

 

استجابة إدارة المدرسة لفكرة الطالب فارس

تلقفت إدارة المدرسة الأمريكية، بسرعة فكرة الطالب فارس أبوندا، وعملت على تنفيذها، ويقول نائب مدير المدرسة الأمريكية بدبى، وليد عرابى، شارحًا الفكرة، إنها عبارة عن لقاء بين مجموع الطلاب، عبر "الأون لاين"، حيث يجتمعون ويتبادلون الحديث بشأن النقاط الذى تحتاج إلى توضيح فى المواد المقررة، ويساهم ذلك فى تحقيق قدر من التفاعل وتبادل المعلومات، لتحصيل الدروس فى النهاية، وحل كل المسائل بصورة مثالية.

تٌحقق الفكرة عاملين مشتركين، وهما توصيل المعلومات إلى الطلاب وتجنب التجمع المباشر فى ظل ظروف كورونا، كما يساهم فى التواصل بين الطلاب فى إطار ودى، بشكل يٌرغب مجموع الطلاب فى المواد.

انطلاقًا من حرصه على استمرار المبادرة التى لاقت قبولًا سريعًا، تنبأ نائب المدرسة بأن الفكرة ستؤدى فى المستقبل إلى تحقيق منفعة كبيرة إذا تم الإعداد لها، بشكل منظم ومرتب.

وأكد نائب مدير المدرسة الأمريكية، وليد عرابى، أن فكرة المبادرة فى طريقها إلى التعميم، وذلك من خلال ثلاثة مراحل، الأولى داخل المدرسة، بين زملاء الطالب فارس فى الصف الثالث، والأخرى بدعوة كافة المدارس داخل الإمارات للمشاركة، بعد أخذ الموافقات الكاملة والمعتمدة من كافة الجهات المسؤولة، والأخيرة عندما تٌطرح الفكرة بشكل شامل، وذلك عقب اعتماد الموافقات الرسمية من قبل هيئة المعرفة.   تأخذ الفكرة النابعة والنابغة منحنى سريع ومتصاعد، حيث تسعى أطرف المبادرة إلى تطبيقها على مستوى جميع الدول، بشرط توثيقها بشكل رسمي، مع براءة اختراع تحمل اسم الإمارات العربية.

 

تابع موقع تحيا مصر علي