السيسي: منتدى أسوان منصة تهدف إلى تنمية أفريقيا ومحاربة الفكر المتطرف.. فيديو
ADVERTISEMENT
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن مصر حرصت على عقد الدورة الثانية من منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين، بشكل افتراضي بناءًا على قوة الدفع الذي ولدته الدورة الأولى وما حققته من نجاحات، وانطلاقًا من إيمانها بأن الوقت الراهن.
وأشار السيسي، خلال كلمته في المنتدى، إلى أن الدولة كانت جادرة لتثبت خلال العام الماضي أن التحديات التي فرضتها الجائحة وتبعاتها لن تثنينا عن النهوض بأجندتنا الأفريقية، بل هي تزيد من إصرارنا على المضي قدماً في تنفيذ خططنا وإعادة البناء بشكل أفضل من أجل تحقيق أهداف أجندة الاتحاد الأفريقي 2063.
وتابع السيسي: “لعل تفعيل اتفاقية التجارة الحرة القارية في مطلع هذا العام لخير مثال على نجاح جهودنا الجماعية، وأعاود التأكيد على دعم مصر الكامل لها، وعلى ضرورة الإسراع في تنفيذ استحقاقاتها واستكمال مراحل التفاوض بشأنها وتفعيل السياسات الخاصة بها”.
مشروعات البنية التحتية
وأوضح السيسي، أن مشروعات البنية التحتية تعتبر ركيزة أساسية لجهود التنمية والتعافي في افريقيا، فما أحوجنا الآن إلى مشروعات طموحة مثل مشروعات النقل والطرق والربط الكهربائي العابرة للحدود لتعزيز التكامل الاقتصادي والاندماج الإقليمي المنشودين، فضلاً عن تهيئة بيئة مواتية لتحقيق مستويات أعلى من النمو وتوفير فرص عمل، بما يسهم في تجاوز التداعيات الاقتصادية للجائحة. وتجربة مصر الرائدة في مشروعات البنية التحتية تعد مثالاً يسعدنا مشاركته مع أشقائنا.
وأضاف: “أود أيضاً إبراز أهمية تكنولوجيا المعلومات في التعامل مع تداعيات الجائحة ودورها المحوري في كافة أوجه حياتنا خلال هذه الفترة، وهو ما يؤكد على ضرورة زيادة الاستثمارات في مجال التحول الرقمي في قارتنا بما يعظم الاستفادة من الفرص التي توفرها هذه التكنولوجيا في مختلف المجالات”.
التنمية المستدامة
واستطرد السيسي حديثه، قائلًا: “كما إن التعافي الشامل من الجائحة يتطلب تطوير السياسات التنموية المستدامة التي تشمل الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، حيث أظهرت الجائحة تداخل وتشابك المخاطر والتحديات التي تواجه مجتمعاتنا ودولنا، وإنني على ثقة أن مناقشات المنتدى ستوفر فرصة مواتية لتبادل الخبرات والآراء حول كيفية تطوير تلك السياسات”.
الحروب الأهلية والنزاعات المسلحة
وأضاف الرئيس: “بخلاف الأعباء الثقيلة التي حلت على عاتق دولنا بسبب جائحة کورونا، ما تزال إفريقيا تعاني من أخطار النزاعات المسلحة، والحروب الأهلية، بما يهدد من استدامة الأمن في القارة. كما باتت سهام الإرهاب تحاول تقويض استقرار شعوبنا، فضلاً عما تجلبه من ظواهر عابرة للحدود مثل تهريب وانتشار الأسلحة وتفاقم الجرائم المنظمة والاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية والنزوح القسري..وقد أسهمت الجائحة بما سببته من تداعيات اقتصادية واجتماعية جسيمة في تفاقم هذه الأخطار، وهو ما يتطلب توحيد الجهود لدعم الأطر والآليات الأفريقية لمنع وتسوية النزاعات، وتعزيز قدرات دول القارة للتعامل مع التهديدات والمخاطر القائمة، فضلاً عن أهمية التركيز على النهوض بدور المرأة في أجندة السلم والأمن، والاستثمار في تطبيق نهج وقائي للأزمات، والعمل على توثيق العلاقة بين الأطراف الفاعلة في مجالات السلم والأمن والتنمية، بما يسهم في معالجة الأسباب الجذرية للنزاعات”.
اقرأ أيضًا..السيسي: تداعيات كورونا لن تثنينا عن النهوض بأجندتنا الأفريقية
وفي هذا السياق، أكد الرئيس، أن اختيار "الفنون والثقافة والتراث" من المقومات التي تواجه تلك القوة بتحدياتها وفكرها، حيث تساهم في التعامل مع التحديات بفكر مستنير يرقى لثقافة وحضارة دولنا الأفريقية، ويعزز من السلم والأمن والتنمية في قارتنا العظيمة.