تفاصيل إطلاق ميليشيات إثيوبية النار على مزارعين سودانيين في الفشقة 

نقلت وسائل إعلام عربية، أن هناك عدد من الميليشيات الإثيوبية أطلقت النار على مزارعين وعمال سودانيين لحظة دخولهم منطقة الفشقة، تلك المنطقة المتنازع عليها من الجانبين.

إقرأ أيضًا: أسباب طلب آلاف الإثيوبيين اللجوء في السودان

وكان الجيش السوداني أعلن انتشاره في منطقة الفشقة فى وقت سابق من اليوم الثلاثاء الموافق 23 فبراير، مؤكدًا أن القرار نهائي ولا رجوع فيه، وعلى إثيوبيا اللجوء إلى القانون إذا اعتقدت عكس ذلك. 

السودان نعلن عن لجوئها للتحكيم الدولي في تلك الحالة

يذكر ان السلطات السودانية وجهت رسائل قوية إلى الجانب الإثيوبي بعد مطالبة الأخيرة عودة الجيش السوداني وتراجعه عن الحدود كشرط قبل الحوار، ولكن أكدت السودان أنها لن تتراجع عن نشر الجيش على الحدود مع إثيوبيا، مشددة أنها ستذهب للتحكيم الدولي مع إثيوبيا حول الفشقة إذا اضطررت لذلك.

السودان: لن نتراجع عن نشر الجيش  على الحدود مع إثيوبيا

في هذا السياق، قال السفير منصور بولاد، المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية، إن السودان لن يتراجع نهائيًا عن نشر الجيش على الحدود مع إثيوبيا، معلنًا عدم تراجع الجيش السوداني عن أي نقطة من النقاط التي تم استردادها بمنطقة الفشقة في الحدود الشرقية.

عطا:إثيوبيا تهرب من مشاكلها الداخلية بإثارة أزمة الحدود

ومن جانبه حذر الفريق ياسر عطا، عضو المجلس الانتقالى فى السودان، من أن إثيوبيا تحاول زرع الشقاق بين المؤسسة العسكرية والمدنية بالسودان، لافتًا إلى أن كل المواثيق والتعهدات تؤكد أن الفشقة سودانية، وأنهم سيذهبون إلى التحكيم الدولى إذا اضطروا لذلك، ومعهم كل المستندات التى تدعم حق بلاده.

وكشف عطا، في تصريحات صحفية، أن إثيوبيا تهرب من مشاكلها الداخلية بإثارة أزمة الحدود، مشددًا على أن الجيش السودانى لا يستهدف المدنيين على الحدود، وإنما يستهدف العصابات التى تنهب القرى السودانية. 

وأكد أن الجيش السوداني تمكن من السيطرة على المنافذ البرية مع إثيوبيا، مضيفًا أن لديهم معلومات بشأن وجود قوات إريترية على الحدود السودانية بزى عسكرى إثيوبي. 

وتابع الفريق ياسر عطا، أن سد النهضة الإثيوبى يهدد الأمن القومي السوداني، مشددًا على أن قرار استعادة الأراضى السودانية من إثيوبيا هو قرار للدولة وليس للمكون العسكري.

تصاعد وتيرة أزمات السودان وإثيوبيا

يذكر أن الخلافات تتصاعد بين الجانبي السوداني والإثيوبي، بشأن أزمة الحدود، وخرجت إثيوبيا متهمة السودان بالعمالة لطرف ثالث على حساب شعبها، مؤكدة أنه مستعدة للحوار ولكن بعد تراجع القوات السودانية من الحدود.

ولكن رفضت السودان تصريحات إثيوبيا واعتبرها إهانة لا تغتفر مؤكدة أن الأخيرة هى من لجأت لطرف ثالث ليساعدها في أزمة الحدود، مشددة أنها لن تفرط في أراضيها التي بالفعل اعترفت بها إثيوبيا من قبل، وأن تلك أزمة الحدود ستظل تتصاعد لو لم تتراجع إثيوبيا، خاصة وأن هناك أزمة كبيرة تواجه السودان وهو سد النهضة التي ترفض إثيوبيا وضع اتفاق قانوني ملزم، يحمي كل الأطراف.