صياغة التاريخ تحت القبة..مناقشات منصفة أسفرت عن لائحة واعدة للشيوخ

جهود مخلصة ومراعاة لكافة الاشتراطات الدستورية

نقاط مضيئة لزعيم الأغلبية حول حق  السفر والضرائب

على الرغم من الجلسات البرلمانية العاصفة التي أرهقت الحكومة على مدار شهر كامل، إلا أن نواب البرلمان برئاسة المستشار الجليل حنفي جبالي، لم يدخروا جهدا، ومضوا في طريقهم لتسيطر صفحات جديدة من التاريخ، فكانوا على موعد هذه المره مع إقرار لائحة الغرفة الثانية بالبرلمان، مجلس الشيوخ، لنكون بصدد مشهد ملحمي تكتمل فيه بحق مؤسسات الدولة المصرية وتتكامل بشكل ملموس.

 

محاولات عبثية

حاول بعض المغرضين، استباق مناقشات نواب البرلمان حول لائحة الشيوخ، لتصوير الأمر كما لو أن مجلس النواب سيقوم بأدوار سلبية تجاه أعضاء الشيوخ، الأمر الذي جاء الرد عليه الفوري والحاسم، بداية من نقاشات اللجنة التشريعية والدستورية، وصولا إلى الجلسات العامة، والتي جرت بمنتهى الشفافية وأقصى مافي معادلة "ألرأي والرأي الآخر"، حيث تباينت الآراء وامتدت النقاشات، بما فيه فقط الصالح العالم للبرلمان بغرفتيه.

وقد أظهر الجميع حسن النية بشكل واضح، لم يكن هناك أية رغبات مدفونة، او توصيات بين السطور، او تحركات مبطنة وغير معلنة، وإنما روح من التعاون والتكامل بين رؤية نواب الشيوخ، وما قام بصياغته وتعديله أعضاء مجلس النواب، في إطار دستوري حاكم الجميع.

 

جهود جبارة

لم يأل نواب البرلمان مجهودا أو يدخروا أية مساعي بشأن الانتهاء من لائحة مجلس الشيوخ، أنتهوا من مناقشات الوزراء، وبدؤوا على الفور في نظر لائحة مجلس الشيوخ، وقد تصدى للمناقشات عدد من كبار القامات في مجلس النواب، من الخبرات التشريعية والدستورية، والكفاءات الوطنية، وذلك في وجود المخضرم الجليل المستشار الدكتور حنفي جبالي، الذي شكل وجوده "صمام أمان" من وجود أية شائبة لمخالفة دستورية تذكر.

وقد برز خلال تلك النقاشات بآراء وطنية خالصة، كل من زعيم الأغلبية النيابية الواعد أشرف رشاد، الوكيل الأول للبرلمان المستشار المرموق أحمد سعد الدين، الوكيل الثاني الدؤوب محمد أبو العينين، في وجود الوزير صاحب الخبرات العريضة إبراهيم الهنيدي رئيس اللجنة التشريعية والدستورية، وهو الأمر الذي ينفي جملة وتفصيلا وجود أية شبهات للتحيز ضد مجلس الشيوخ.

 

نقاط مضيئة

جاءت نقاشات النواب حول لائحة الشيوخ، ثرية للغاية، واحتشدت بوجهات النظر الصائبة حول أمور شائكة، منها الصلاحيات الخاصة بالغرفة الثانية، والتي تم الانتهاء فيها إلى مايعزز كامل نقاط ومكامن قوة أعضاء مجلس الشيوخ، كما حافظ على الأدوار الأصيلة المنوطة بأعضاء مجلس النواب، كما حسم جدلية سفر البرلمانيون للخارج.

 

وجاء على رأس النقاط المضيئة التي أسفرت عنها النقاشات، تلك الجزئية الخاصة بإخضاع مكافآت أعضاء مجلس الشيوخ للضرائب، أحد أكثر القرارات الموفقة التي وافق عليها البرلمان، بمقترح موفق لزعيم الأغلبية أشرف رشاد رئيس الهيئة البرلمانية لحزب «مستقبل وطن» والذي أعلن عزمه التقدم بتعديلات تشريعية فى شأن لائحة مجلس النواب لإقرار نفس الحكم على مكافآت أعضاء مجلس النواب.