عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

غضب واسع من إهانة تامر أمين للصعايده والفلاحين..وإتهامات له بشأن مخالفة حديث الرئيس السيسي عن الزيادة السكانية

تحيا مصر

يحرص الرئيس عبد الفتاح السيسي علي مواجهة الإشكاليات والملفات التى تسببت في العديد من الأزمات علي واقعة التنمية في الشارع المصري طوال الفترة الماضية، وعلي رأسها ملف الزيادة السكانية الذي تأثرت الدولة المصرية بشأنه كثيرًا ولازالت تعاني من تباعاته وتداعياته، ويتحدث بأسلوبه المعهود في نقل هذه الإشكاليات لذهن المواطن المصري عبر مشاركته المختلفة بافتتاحات المشروعات القومية ويشرح الأبعاد علي الهواء مباشرة  حتي تكون الصورة واضحة لدي المواطن، كما يتحدث عن دور الأجهزة المعنية في التوعية بهذه الإشكاليات.

 إهانة تامر أمين للصعايده والفلاحين 

المواطن المصري يتقبل هذه الرؤي وما يتحدث بشأنه الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتقوم الأجهزة المعنية بدورها بأن تضع هذا الملف علي أولوياتها، دون تجريح أو نيل من المواطنين، حيث بجانب حديث الرئيس السيسي المدعوم دائما بالأرقام والمرفق بالتحديات والتداعيات، تكون أجهزة الدولة أيضا في هذا الملف، خاصة  لما له من موروثات اجتماعية قديمة تحتاج للتوعية والفهم ومواجهتها بالمنطق حتى يتم التغلب علي هذه الموروثات مع الوقت، ولكن بعض التصرفات الغير مسؤولة من قبل وسائل الإعلام التى يظهر فيها بعض الإعلاميين تضفي نوع من اللغط الدائم علي حديث الرئيس ودور أجهزة الدولة في التوعية ومواجهة هذه الإشكاليات وعلي رأسها ملف الزيادة السكانية.

 

الرئيس السيسي في إحدي افتتاحات المشروعات الداعمة للملف الصحي بالإسماعلية مؤخرًا تحدث بشأن الزيادة السكانية وضرورة أن يعي الجميع خطورتها، وخرج في حينها الإعلامي تامر أمين مناقشا تصريحات وحديث الرئيس الرئيس السيسي، ورغم دعمه لما يقوله الرئيس السيسي، إلا أنها عمل علي إثاره بعض التصرفات التي هي في الأساس غير مقبولة وسبب رئيسي في الزيادة السكانية ولكنه تحدث بشأنه عبر طريقة غير مقبولة وبإسلوب غير مطلوب من إعلامي يعمل في الأساس علي الإخبار والتثقيف بما يتم من جهود للدولة وحديث للرئيس في هذا الملف.


الرئيس السيسي والزيادة السكانية 

تامر أمين تحدث  بشكل مهين عن الأهالي في صعيد مصر وفي ريف مصر بأنهم غير مدركين لخطورة الزيادة السكانية، وأنهم "بيخلفوا عشان ولادهم يصرفوا عليهم"،مواصلا حديثه بألفاظ غير مسؤوله:"بأن الأهالي في الصعيد والريف بيشحنوا ولادهم للقاهرة والإسكندرية عشان يشتغلوا خادمات وعمال بالورش"، وهو الأمر الذي أغضب الأهالي في صعيد مصر وريفها، وتم اعتبار ذلك إهانة كبيرة لهم ونيل منهم لا يجوز أن يحدث، خاصة أن الجميع مدرك للمشكلة والمواجهة بالتوعيه لا يكون بمثل هذه الألفاظ والكلمات إطلاقا حيث توجد العديد من المصطلحات التى من الممكن استخدامها في ضوء التوعية والثقيف بهذا الملف ولكن ليس بالشكل الذي تحدث به تامر أمين، حيث أن شاشات التليفزيون متواجده بكل بيت مصر ولا يجوز التناول لحديث الرئيس الدائم في حرصه علي استخدام مصطلحات لا تهين أحد أو تنال منه.

حديث تامر أمين وإن كان فى مضمونه صحيح ولكن تناوله بهذا الشكل  إهانة ونيل من أبناء الصعيد والفلاحين من أبناء الريف، وعليه أن يدرك خطوة كل كلمة تصدر منه، حيث الكلمة كالرصاص تكون لها تباعات، وبالتالي لابد أن يدرك هذه التبعات، حيث أنه حالة الغضب التى صاحبت تصريحات تامر أمين تعبر عن ذلك وقد تأتي بمنحي عكسي ولا تساعد علي ترجمه تحقيق رؤي الدولة المصرية والقيادة السياسية في مواجهة هذا الملف، حيث الخطاب السهل المتضمن للمصطلحات المنضبطة يحقق الغرض بسهوله، وهو ما يتحدث به الرئيس السيسي ويدركه المواطن، ولكن الحديث بهذا الشكل يضيع جهد الرئيس في المواجهة الحاسمة لهذا الملف الشائك.

هذا التصرف من تامر أمين ليس الأول من نوعه حيث سبق له الإساءة أيضا للطبقات البسيطة من الشعب المصري في ضوء مواجهة كورونا وأتهامه لهم بأنهم سبب انتشار الفيروس حيث قال نصا :" هناك فئةً محددةً من المجتمع يعانون من قلة الوعي تجاه إجراءات الوقاية من كورونا، حيث قال: “لو نزلنا بكاميرا في الأحياء الشعبية وعند الناس الغلابة والحلوين البلاطة اللي خدوا قدر معين من التعليم، ونسألهم.. ماذا تعرف عن التباعد الاجتماعي؟، هيقولك حاجة جديدة على الموبايل، أو شركة مفروشات في مصر الجديدة، أو تمويل عقاري، هتسمع كل حاجة غير الإجابة الصحيحة".

ماذا قال زعيم الأغلبية بشأن اعتماد الأمم المتحدة منتدى شباب العالم كمنصة دولية؟

حديث تامر أمين أيضا لم يختلف عن حديث وزير التنمية المحلية  الأسبق أبو بكر الجندي والذي تطاول أيضا علي الصعايده بأنهم سبب العشوائيات بالقاهرة،  والذي تمت إقالته من الحكومة في أول تعديل وزاري بشأن هذه التصريحات، ومن ثم المسؤولية علي تامر أمين ضرورة مهمه في ضوء حالة الغضب الكبير التى صاحبت تصريحاته المهينة للشعب المصري والتى لا تدعم جهود الدولة المصرية في مواجهة ملف الزيادة السكانية.

 

 

تابع موقع تحيا مصر علي