لن تمهله الحياة فرصة لإتمام حفل زفافه الذي بات يحضر لها منذ فترة كبيرة، ليستقر في عش الزوجية، لتسير جميع أموره وترتيباته على ما يرام، لتتحول فرحته في وهلة إلى مأتم ويتوفى في ليلة زفافه بشكل مفاجىء، وسط فرحة أقاربه وأصدقائه، لتكون تلك المشهد الأخير الذي تراه عيناه.
حالة من الزعر والفزع التي تحولت لها مراسم زفاف "عريس الشرقسة" الذي أصيب بنزيف في المخ، وسرعان ما أدى إلى وفاته.
حفل زفاف يتحول لسرداق عزاء
القصة بدأت في يوم الحنة ، حين كان يستعد العريس إبراهيم محمد توفيق البالغ 20 عامًا ، لزفافه في اليوم التالي، حيث شعر بتعب وأعراض مفاجئة وصداع شديد وسقط أرضًا، ولم تفلح محاولات إسعافه، فقام الأهل والأصدقاء بنقله إلى المستشفى.
بعد الفحص تبين أن الشاب ذو العشرين عامًا أصيب بنزيف في المخ، أدى إلى وفاته، فلم تنجح محاولات الأطباء وتحولت الزغايد وتسفيق المعازيم إلى صراخ ونواح بجميع أنحاء قرية قصاصين الأزهار التابعة لمركز ومدينة أولاد صقر بمحافظة الشرقية.
حزن قرية قصاصين الأزهار
وعلي جانب آخر فقد تلقى اللواء إبراهيم عبدالغفار، مدير أمن الشرقية، إخطارًا من اللواء عمرو رءوف، مدير المباحث الجنائية، يفيد ورود بلاغ من مستشفى أولاد صقر تفيد إستقبال "إبراهيم م" 20 سنه، مقيم قرية "قصاصين الأزهار" التابعة لمركز أولاد صقر، مصابًا بنزيف داخلي بالمخ، وحالته العامة متأخرة، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة متأثرًا بإصابته.
فيما تم التحفظ على الجثة وإخطار النيابة العامة والتي صرحت بالدفن وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة وتحرير المحضر اللازم.
صعوبة المشهد جعلت الأهالي والعروس في حالة من الذهول، بعدما تحولت فرحتهم إلى حزن عميق لن يستطيع الزمن محوه قط.