لدعم منظومة مصر الصحية...مشروع قانون جديد لتنظيم عمليات الدم وتجميع البلازما
ADVERTISEMENT
انتهت اللجنــة الـمشتركـــة مــن لجنـة الشئون الصحية ومكتب لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب من إقرار مشروع قانون مقدم من الحكومة بإصدار قانون تنظيم عمليات الدم وتجميع البلازما لتصنيع مشتقاتها وتصديرها ، علي أن يناقش الإسبوع المقبل بالجلسات العامة.
لدعم منظومة مصر الصحية...مشروع قانون جديد لتنظيم عمليات الدم وتجميع البلازما
تقرير اللجنة أكد علي أن التطور الهائل في العلم الحديث افرز ثورة علمية كبيرة في شتى مناحي الحياة من طب وعلوم وترتب على هذه الثورة العلمية الكبيرة في مجال الطب ظهور العديد من الوسائل العلاجية الحديثة التي تعتمد مفرداتها على ما يستمد من جسم الانسان من أعضاء ومنتجات والتي تعد البلازما من أهمها لأنها هي قبلة الحياة التي تضخ الامل في شريان الوطن وضرورة الاستفادة من الخبرات العلمية في هذه المجالات التي تشكل قضايا أمن قومي وأيضا تعتبر من اهم اهداف الدولة المصرية التي تسعي إلى تحقيقها، كما أكدت على ضرورة تنفيذ هذا المشروع وفقاً لأعلى مواصفات علمية قياسية.
أكد
أيضا ضرورة امتلاك مصر لوسائل التكنولوجيا
والقدرات المناسبة لتحقيق الاكتفاء الذاتي وذلك بتوفير احدث الأجهزة الطبية لمراكز
نقل الدم والعمل على نشر ثقافة التبرع الطوعي بالدم عن طريق البرامج الإعلامية التي
يتم بثها عبر وسائل الاعلام لتوعية المواطنين في هذا الصدد أيضا، وضرورة تحقيق الاكتفاء
الذاتي في مجال منتجات الدم ومكوناتها وبصفه خاصة في مجال جمع البلازما لتصنيع مشتقاتها
وتصديرها سواء في حالتها كمادة خام ام في صورة مشتقاتها كمستحضرات حيوية بكافة أنواعها
او بعض منها وقد ظهرت أهمية وفاعلية العلاج ببلازما الدم ومشتقاتها لارتفاع نسب الشفاء
للمرضى المصابين اثناء جائحة فيروس كورونا كوفيد 19 المستجد والتي اجتاحت العالم بأثره.
التقرير تضمن الإطار التشريعي: الحاكم
لهذا الملف حيث القانون
رقم 178 لسنة 1960 هو القانون الذى ينظم جمع وتخزين الدم ومركباته، ويقرر الاحتياطات
الواجب اتخاذها عند التبرع بالدم أو صرفه للجهات التي تطلبه، إلا أن الوعى ببنود هذا
القانون كانت غير كافية، بالإضافة إلى الحاجة إلى تطويره؛ فقد كان يفتقد لوجود نظام
للتنسيق أو الربط بين الجهات االمعنية بتوفير الدم، كذلك عدم توافر الردع في العقوبات
المنصوص عليها في حالة الغش أو الإتجار بأكياس الدم.
أيضاً
كان لا يوجد تنظيم تشريعى لعمليات الدم وتصنيع مشتقات البلازما وتحويلها إلى مستحضرات
حيوية، نظراً لصعوبة وتعقيد عملية تحقيق التوازن بين التكنولوجيا المتزايدة والإجراءات
التنظيمية من ناحية، وبين احتياجات المرضى، سواء في مصر أو في جميع أنحاء العالم من
ناحية أخرى.
الشناوي رجل مباراة الأهلي وبالميراس (صور)
التقرير
قال أن مشروع القانون الجديد حقق المعادلة الصعبة في فتح آفاق مستقبلية للاكتفاء الذاتي
كمشروع قومى ثم التصدير للبلازما سواء في حالتها كمادة خام أم في صورة مشتقاتها كمستحضرات
حيوية بكافة أنواعها أوبعض منها، ومن حيث ضرورة إعادة تنظيم طرق جمع وتخزين الدم ومركباته
وبين تجميع البلازما وتصنيع مشتقاتها وتسفيرها ثم إعادتها في صورة مستحضرات حيوية واستيرادها
وتصديرها كمادة خام أو في أي مرحلة من مراحل التصنيع.
فلسفة
مشروع القانون تضمنت المادة (18) من الدستور والتى نصت علي أن "لكل مواطن الحق
في الصحة وفي الرعاية الصحية المتكاملة وفقاً لمعايير الجودة، وتكفل الدولة الحفاظ
على مرافق الخدمات الصحية العامة التي تقدم خدماتها للشعب ودعمها والعمل علي رفع كفاءتها
وانتشارها الجغرافي العادل"
وانطلاقاً من حرص القيادة السياسية بالاهتمام بالمشروع
القومى للإكتفاء الذاتى من مشتقات البلازما والإستعانه بالخبرات والتجارب الدولية ذات
الصلة مع أهمية الشراكة مع الشركاء الدوليين ذوى الخبرة والتكنولوجيا المتقدمة فى كافة
جوانب هذا المجال، فتبنى المشروع يعد أمن قومى، حيث بمناظرة الواقع لايوجد في الشرق
الأوسط أية مصانع لمشتقات الدم سوى فى دولتي إيران وإسرائيل، لذا فإن من الأهمية تبنى
هذا المشروع لتغطية احتياجاتنا من هذه المشتقات حتى تمتلك الدولة أمنها القومى بل وأمن
الدول العربية جميعاً، مع ضرورة الاستعانة والإستفادة من التجارب العالمية فى هذا المجال.