الوفد يخطر مجلسي النواب والشيوخ بقرار فصل بعض الأعضاء
ADVERTISEMENT
أكدت مصادر برلمانية، مخاطبة حزب الوفد، برئاسة المستشار بهاء الدين أبو شقة، مجلسي النواب والشيوخ، بشأن القرارات الأخيرة بفصل عدد من أعضاء الحزب الأعضاء في المجلسين.
جاء ذلك بعد قرار المستشار بهاء الدين أبو شقة، رئيس حزب الوفد، بفصل عددا من أعضاء الحزب ومن بينهم النائب محمد عبد العليم داوود، و الذي سبق اختياره رئيسا للهيئة البرلمانية للوفد، و الدكتور ياسر الهضيبي عضو مجلس الشيوخ.
وفي هذا السياق فإن مجلس النواب صاحب القرار في اتخاذ ما يلزم بشأن موقف كل نائب سواء في النواب أو الشيوخ، وفقا لما نصت عليه اللائحة، خصوصا وأن كلا من محمد عبد العليم داوود، في مجلس النواب، وياسر الهضيبي، في الشيوخ، فقدا الصفة الحزبية التي تم انتخابهما عليه وهو ما يؤدي لإسقاط العضوية بشرط موافقة ثلثي الأعضاء.
جدير بالذكر أن المفصولون من حزب الوفد هم: الدكتور ياسر الهضيبي، طارق سباق، محمد عبده، محمد عبد العليم داوود، نبيل عبد الله، حمدان الخليلي، حاتم رسلان، ومحمد حلمي سويلم، وحسين منصور.
سليمان وهدان: كان هناك محاولات لابتزاز الحزب
وفي ذات السياق، قال سليمان وهدان، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد، إن ما حدث داخل الحزب اعتقد فى أخر 6 أشهر كان هناك خلافات ومحاولة لابتزاز الحزب، وذلك من خلال إدارة جماعية فاشلة، ودائما ما شهدنا خلال الفترة الأخيرة جمع توقيعات لسحب الثقة من رئيس الحزب والتشكيك فى المواقف الموجودة، بدأت فى انتخابات الشيوخ والنواب، أثرت هذه الممارسات على موقف الحزب فى الانتخابات الأخيرة بما لا يتناسب مع تاريخ حزب الوفد، كما أثرت على مرشحى الوفد ادخل الدوائر وانشغال الحزب فى خلافات داخلية أثر على قواعد الوفد والحزب فى مجلس الشيوخ ومجلس النواب، متابعا:" أخذنا صفر فى مجلس الشيوخ على المقاعد الفردية نتيجة انشغال قيادات الوفد فى هذه الخلافات والقيادة الجماعية ومحاولة اختطاف الحزب".
وتابع خلال تصريحاته للمحريين البرلمانيين اليوم الأربعاء،:" شهدنا خلافات كانت تهدف لاهتزاز ومنصب رئيس الحزب، مما انعكس على المشهد السياسى للحزب، ولا نريد ترسيخ مبدأ أن رئيس الحزب بهذا الشكل لم يستجيب لمطالب شخصية سيتم جمع توقيعات ضده، ولو تم ترسيخ هذا المبدأ لن يستمر احد فى منصب رئاسة الحزب، ووقفنا بجانب المستشار بهاء حيث أراد أكثر من مرة تقديم استقالته، نتيجة الضغوط عليه، وهتف هؤلاء بشكل مسئ لحزب الوفد وقياداته، وفى بعض الأوقات شهدنا التعدى بالألفاظ وتم إخطار الجهات المعنية بهذا الشأن، سعينا حل هذه المشاكل فى الغرف المغلقة إلا أنهم كل شهر كانوا يجمعون توقيعات لفرض أراء معينة وللأسف الشديد أدى هذا المشهد لعدم ثقة المواطن المصرى فى الحزب، وأيضا الإدارة الجماعية من أفشل الإدارات ".
واستكمل:" عقب إدلاء رئيس الحزب لبيانه الصحفى أمس الثلاثاء، وما عرضه من إجراءات نتيجة والقرارات التى أدت للفصل، وفيما يخص الفصل وتلويح البعض بانه غير لائحى، علق رئيس الحزب قائلا: بأنه من مسئولياته حماية الحزب من محاولات الاختطاف، ومحاولات اختلال الحزب واختطافه واعتبر فى بيانه أن هذه الخطوة إصلاحية، وأنه استشار شيوخ الحزب ومجموعة من القيادات فى المحافظات فى قرار الفصل الذى شمل الأعضاء، ولكل عضو من أولئك الذين شملهم القرار بعض الموضوعات المتواجدة والأسباب التى ادت لاتخاذ هذا القرار.
واستطرد، بعد اتخاذ هذا القرار سيمارس الحزب دوره الطبيعى فى الحياة السياسية، وفتح أبواب الحزب فى المحافظات لاستيعاب قيادات نسائية وشبابية وعمالية، وفى الفترة الماضية كان هناك مجموعة تريد السيطرة على الحزب ورفض تجديد الدماء ودخول قيادات جديدة، وبلاشك وفقا لما عرضه رئيس الحزب خلال بيانه بشان المؤامرة على الحزب ، وهناك بعض الممارسات الموجودة التى يقوم بها الطابور الخامس والذى يهدف لمقصد أخر، وهذا ما عرضه رئيس الحزب فى بيانه، متابعا:" حزب الوفد تاريخ مصرى، والحزب ليس ملك للوفدين فقط، بل ملك للمصريين جميعهم، ويمثل حقبة زمنية هامة من تاريخ مصر المعاصر".
وأضاف وهدان، بلا شك ان هذه الخطوة ترسخ لاستقرار الحزب، وحفظ مقام منصب رئيس الحزب، وترسيخ النظام المؤسسى، وهذا يتطلب أن خطوة الإصلاح ليست البداية ولكنها نقطة فى مشوار سيتبعه الحزب خلال الفترة المقبلة، متمنيا تعديل اللائحة الداخلية للحزب، لمواكبة الواقع وما يستجد من أعمال فى هذه المرحلة، وتنشيط لكافة اللجان بالمحافظات المختلفة، وعمل دراسة أكتورية لتلبية تمويل الحزب لاستعداده للمحليات، والمشاركة فى الفاعليات من تثقيف الشباب والمرأة وعمل ندوات ولابد أن تكون هناك لجنة من شيوخ الحزب لاستقطاب قامات يحترمها المجتمع فى كافة المحافظات فى الريف والمدن من استاذة جامعات ورجال أعمال وعمد قيادات طبيعية فى المجتمع.
وأشار رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد، إلى أن الحزب بلا شك عانى خلال السنوات السابقة من مشاكل فى الميزانية، وعدم وجود موارد مالية، وكان هناك المزيد من الأعباء التى واجهت رئيس الحزب، وهذه الخطوة تصحيح لمسار العملية السياسية داخل الحزب، خاصة وأن هذه المجموعة كانت تصدر المشاكل الشخصية فقط، ولا تنظر للمصلحة العامة، وبلاشك انتخابات النواب والشيوخ كان لها دور فى ذلك، حيث كان هناك نظرة شخصية وخاصة ولا توجد نظرة عامة لمصلحة الحزب مما أسفر عن رصيد الحزب من الأعضاء جراء هذه المشاكل.
وتابع:" سنقوم بدور المعارضة الوطنية الشريفة، فى معناها الحقيقى، معارضة ليس من أجل المعارضة فقط ولكن من خلال طرح بعض الرؤى والموضوعات لتحسين أداء الحكومة ووصول الخدمات للشعب المصرى، وفى كل كلماتنا تحت القبة ننحاز انحياز كامل للشرائح المجتمعية، نتنبى قضايا العمال والفلاحين وسنعمل على ترسيخ وتفعيل المادة 5 من الدستور الخاصة بالممارسة السياسية والتعديدية الحزبية.