عاجل
الخميس 26 ديسمبر 2024 الموافق 25 جمادى الثانية 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

النائب عمرو حجاج يكتب لـ تحيا مصر: عبدالله الشريف.. والجهاد فى فراش العاهرات

النائب عمرو عزت حجاج
النائب عمرو عزت حجاج - أرشيفية

لا تجتمع الفضيلة والفاحشة في قلب واحد، ولا الحق والباطل فى ضمير واحد، فمن يتحدث عن الفضيلة والشرف والرغبة في إقامة المجتمع الإسلامي الفاضل، الذى يحكم بشرع الله وسنة رسوله الكريم عليه أن تكون حياته انعكاس مضىء لهذه القيم الرفيعة.

الحقيقة أن من يتأمل تاريخ جماعة الإخوان الإرهابية، سيجد أن حياة الكثير من أفرادها الشخصية، وخصوصا القيادات، تعج بالمخازى والفضائح الأخلاقية والسلوكية المعوجة، والتى تصطدم بمنتهى القوة مع أبسط أبجديات الدعاية الدينية والأخلاقية، التي يرفعون شعاراتها ويتحدثون بلسان قيمها وأهدافها، مما يظهر حالة النفاق والكذب التي يعيشها المنتمين لهذه الجماعة الإرهابية، شأنهم شأن كل من تاجر بشرع الله وتلاعب يقيمه على مر تاريخ الإنسانية.

أذاع الاعلامى"عمرو اديب" تسجيلات صوتية، خلال برنامجه "الحكاية"، المذاع على قناة " MBC مصر"، لإحدى الفتيات تتحدث فيها عن علاقتها بالاخوانى الهارب في قطر”عبدالله الشريف” ، وتروى فيها تفاصيل هذه العلاقة، ومقاطع صوتية أخرى للاخوانى” غير الشريف” وهو يتحدث مع فتاة تدعى”ريم” ،ويحاول تأسيس علاقة جنسية معها.

لعل البعض من بهاليل الإخوان والمخدوعين فيها يتهموننى بالتحيز لتسجيلات عمرو أديب، ويحاولون الدفاع بأن هذه مجرد حالة فردية، ومن ثم لا يجوز اتخاذها مقياس على الجماعة ككل. 

الحقيقة أن دفاعهم قد يبدو منطقياً وعقلانيا، لو كانت حالة السيد عبدالله الغير شريف هى الأولى من نوعها في تاريخ هذه الجماعة الإرهابية، إنما هذه الحالة هي حلقة من سلسلة طويلة، نشأت منذ العهد المبكر لوجود هذه الجماعة الإرهابية.

ولنبدأ الرحلة سويا

الواقعة الاولى
يحدثنا اللواء فؤاد علام في كتابه "الإخوان وأنا "، (صفحة ٤١) أن السيد عبد الحكيم عابدين أو راسبوتين جماعة الإخوان الإرهابية، تورط في الكثير من العلاقات المشينة مع نساء بعض المنتمين للجماعة، وعندما انتشرت رائحة هذه الفضيحة المدوية، سعى بعض قيادات الجماعة آنذاك وعلى رأسهم السيد أحمد السكرى، لمحاكمة السيد عابدين وانزال العقوبة به، ولكن تدخل حسن البنا صهر عابدين، ومنع ذلك وعندما أصر السكرى على موقفه طرده البنا من الجماعة ومن منصب وكيل الجماعة عام ١٩٤٧، والمفارقة أنه حل عابدين محله فى هذا المنصب، مما جعل السكرى يثير هذه الفضيحة على صفحات الجرائد في ذلك الوقت.

الواقعة الثانية

نشرت صحيفة "ماريان" الفرنسية تقريرا كاملا منذ عدة سنوات حول قيام  "طارق رمضان”، حفيد حسن البنا ونجل القيادي الإخوانى الكبير سعيد رمضان، باغتصاب والاعتداء الجنسي على مجموعة من السيدات الفرنسيات، وقد فجرت هذه القضية الناشطة الفرنسية "هند عيارى"، حيث اتهمت "، رمضان 48 سنة" باغتصابها والاعتداء عليها جنسياً ، وذلك بعد أن تقدمت بشكوى إلى النيابة العامة بمدينة روان الفرنسية، وقد حاول طارق رمضان الذي يقدم نفسه على أنه “المفكر والداعية الاسلامي” التملص من تهمة التحرش والاغتصاب، فاعترف بأنه مارس الجنس مع هؤلاء النسوة الجنس ولكن برغبتهن.


وهنا علينا أن نعود إلى بهاليل الجماعة والمخدوعين فيها ، مرة أخرى.. ونسألهم:

– هل أيقنتم أن واقعة عبدالله الشريف لم تكن فردية، ولم تكن مجرد اغواء أو سقطة، إنما هي واقعة تلخص بالفعل هيكلة الجماعة الإرهابية وما خرج من رحمها من جماعات تكفيرية ؟

– هل أيقنتم ن المشروع الإعلامي الذى تديره العناصر الإخوانية الهاربة والذي تدعمه من الخلف " قطر -تركيا" والذي يرفع شعار” الجهاد في سبيل الله”،من أجل هدف تحقيق” دولة الخلافة المزعومة”، إنما يدار في حقيقة الأمر من آسرة غرف فنادق الدوحة او بيوت الدعارة في اسطنبول؟
– هل أيقنتم أن الإخوان الإرهابيين يكذبون كما يتنفسون ؟ 
                          و للحديث بقية

 عمرو عزت حجاج
عضو مجلس الشيوخ
عضو تنسيقية شباب الاحزاب والسياسيين



تابع موقع تحيا مصر علي