عاجل
السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق 21 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

النائب عمرو حجاج يكتب لـ تحيا مصر: إلى الطواشى معتز مطر .. لذلك لن تسقط دولة رئيسها عبد الفتاح السيسي"2"

تحيا مصر

"الطواشي" : هو الخصى ،ففى اللغة طوش فلاناً ،أى خصاه ،اما فى التاريخ ،فالطواشى هو الخصى الذى يعمل فى خدمة حريم السلاطين والملوك ،بعد انتزاع اعضائهم الذكورية ،وقد تمتع هولاء الاشخاص ببنية نفسية معقدة ،ما بين الاخلاص الشديد لاسيادهم حتى التفانى ،والدونية وصغر النفس ،والحقد على الاخرين والرغبة فى اذلالهم والبطش بهم اذا حانت لهم الفرصة .


والحق ان معتز مطر وامثاله ،هم طواشية هذا الزمن الاغبر ،فقد باعوا انفسهم للاخوان وسيدهم الاغا الاكبر اردوغان ،فجردوا أنفسهم من شرف الكلمة وقيمة الاخلاص وسمو الوطنية ،وارتضوا ان يتفانوا فى خدمة شيطان الخراب والدمار ،واصبح من سماتهم الحقد على كل شريف ،وتحولت الرغبة فى رؤية سقوط الدولة المصرية الى الهاجس المسيطر عليهم ،ليس فقط ليثبتوا لاسيادهم انهم يستحقون الثمن المدفوع فيهم ،ولكن الاهم هو ارضاء حالة الشذوذ الانسانى التى اصبحت جزء اساسي من تكوين هولاء الطواشية.


فبالعودة لهذا المعتز ،نجده من خلال الغثاء الذى يقدمه يعزف على نغمة التشكيك الهدام الذى يرغب فى ان يرسلها الى روح وعقل المصريين ،ليس فقط من اجل نشر روح الاحباط واليائس بينهم ،وانما الاخطر من ذلك هو زرع فكرة الخصومة وفقدان الثقة بين الشعب وقيادته السياسية ،الممثلة فى الرئيس السيسي ،وذلك لانه يعلم ان هذه العلاقة تمثل احدى ابرز الدعامات الرئيسية فى اخفاق مشروع الاخوان واسيادهم الهمجى .


فبالعودة الى عام 2012 وتولى انذاك الفريق اول عبد الفتاح السيسى وزارة الدفاع ،سنجد كيف اصبح الرجل محط امال المصريين فى الدفع بعجلة الاستقرار والاصلاح السياسي ،وذلك بفضل ما اظهره من اخلاص وشجاعة وحكمة ،وقد ترسخت حالة التناغم الانسانى والوطنى بين السيسى والمصريين عندما انحاز بشكل واضح وقوى لصالح شعبه ضد حكم الاخوان الفاشي خلال ثورة 30 يونيو ،وما قام بيه هو والجيش بعد ذلك من حماية للوطن من ارهاب ابناء حسن البنا ،مما جعل المصريون يسعون الى ان يطور الرجل دوره الوطنى ويضغطون عليه من اجل ان يتحمل دوره التاريخى .


وقد كان هذا عندما تمكنوا من انتخابه رئيس للدولة عام 2014 ،ومنذ ذلك الوقت واصبحت العلاقة بين الرئيس وشعبه تسير نحو التفاعل والتلاحم الكاملين ،مما عزز هذا قوة الدولة المصرية وشرعية الحكم وثقة المصريين فى انفسهم ،وفى نفس الوقت كان هذا الامر هو اقوى سلاح لتحطيم مشروع الاخوان واسيادهم ،وقد فهم هولاء هذا فوضعوا نصب عيونهم ضرورة تحطيم هذه العلاقة ،حتى يتسنى لهم اسقاط الدولة المصرية.


ولذلك فقد اعطوا الاوامر لطواشيتهم فى الاعلام ،بتحقيق هذا الامر ،وقد كان الطواشى معتز مطر ،من اكثرهم تفانيا فى عملية استهداف العلاقة بين الرئيس وشعبه ،فنجده دائما يسعى لتلفيق الاخبار بشان الرئيس واسرته ،والسعى لمحاولة تصويرهم كاسرة تعيش فى رفاهية وبحبوحة وسعة ،لا تتناسب مع اوضاع معظم الاسر المصرية ،بالاضافة الى اقتطاع بعض الفقرات من حوارات الرئيس ،بهدف التشكيك فى رؤية الدولة الاقتصادية ،وفى السياسة التى تنتهجها نحو تحقيق التنمية ،وكذلك السخرية من الاهتمام بمشاريع البنية التحتية والاهتمام بالطرق والمرافق ...الخ ،وقد استغلوا كل ذلك فى دعوات مستمرة ومملة للخروج فى مظاهرات شعبية تستهدف اسقاط النظام !!.

النائب عمرو حجاج يكتب لـ تحيا مصر : بنصيحة من جوبلز .. الطواشى معتز مطر يتنفس كذبًا

ولكن كالعادة لم يفهم هذا الطواشي واسياده ،ان المصريين ،لا يبنوا علاقتهم مع الرئيس من خلال احاديث الاعلام لا معه ولا ضده ،وانما من خلال متابعة مستمرة لحركته فى البناء ،ولمردود هذه الحركة عليهم ،يقيسون هذه العلاقة من خلال اسئلة مثل :الكوبري الذى تم بنائه اختصر لى كام دقيقة من يومى وكم وفر لى من النقود ؟ ، هذا المشروع وفر كم شقة لابنائى وابناء عيلتى وجيرانى وامثالهم ؟ ،هذا المشروع الغذائى خفض لى الاسعار بمقدار كم ؟.


وهكذا كانت نتيجة هذه الاسئلة هى الفشل المستمر لكافة دعوات الاخوان للتظاهر ضد الدولة المصرية ،وضد اى حركات تخريب ،وذلك لان المصريين يعلمون ان من يجلس اليوم على قمة هرم النظام ،هو رجل يواصل الليل بالنهار من اجل التنمية ،ويعلمون ان السكة طويلة وان الاعباء ثقلة ،وهو قد اعلن ذلك منذ يومه الاول وهم اقتنعوا بذلك ،ولذلك يتحملون آلام الرحلة لانهم يثقون ان من يقودهم يشاركهم فيها ،وهدفهم جمعيا تحقيق الرخاء لوطن عظيم ،ولذلك فلن تسقط دولة كمصر شعبها ،يفهم ويقدر ،ورئيسها كعبد الفتاح السيسى ،يعمل بجد واخلاص وتفانى .     

 عمرو عزت حجاج

عضو مجلس الشيوخ

عضو تنسيقية شباب الاحزاب والسياسيين

تابع موقع تحيا مصر علي