النائب حسانين توفيق يكتب.. تطوير الريف المصرى مشروع قومى جديد

أهم ما فى قرار الرئيس عبد الفتاح السيسى بتطوير الريف المصرى، خلال السنوات الثلاث المقبلة، أنه وضع التنمية فى خدمة المواطن، وأن المواطن سيشعر بشكل مباشر بثمار التنمية، وأن كل التطوير والتحديث الذى جرى، ويجرى فى مصر، سيعود عليه بالنفع المباشر، وأن حياته ستتغير تمامًا إلى الأفضل والأحسن، بما يعزز من انتمائه للوطن، وتقديره لقيمة المجهود المبذول من أجل خدمته.

 تطوير القري مشروع قومي 

الحديث الأخير للرئيس السيسى عما هو مخطط لتنمية الريف المصرى، والتصريحات التى صدرت من السادة الوزراء والمسؤولين، تبشر بأننا أمام إنجاز جديد، سيسطر بأحرف من نور فى التاريخ المصرى المعاصر، الرئيس يتحدث عن تغيير كامل لحياة نحو 55 مليون مواطن مصرى، أى أكثر ما يزيد عن نصف الكتلة السكانية، بما يعنى أن مصر على موعد مع مشروع قومى ضخم، يضاهى أعظم المشاريع التى عرفتها البلاد فى تاريخها الحديث.

أعظم ما فى هذا المشروع، أنه سيقتحم منطقة مجهولة ومنسية، وغُيبت بفعل فاعل لعقود طويلة، وتعرضت للإهمال والتهميش، رغم أن الحقائق الديموغرافية تؤكد أن غالبية التركيبة السكانية فى مصر موجودة فى الريف، سواء فى جنوب الوادى أو شماله، وأن بعض قرى هذا الريف تعيش فى مأساة، وتعانى بشدة من ضعف الخدمات الأساسية، بل لا أبالغ حين أقول أن بعض القرى تغرق فى ظلام دامس بمجرد أن يحل المساء، وتعانى من أزمات حادة فى الصرف الصحي وخلافه.

بعد تداول قصته بمواقع التواصل ...نائب بمجلس الشيوخ يتكفل بمصروفات دراسة طبيب التوكتوك

التنمية بمشروع القري  فى مصر 

ثقتى فى الرئيس السيسى غير محدودة، ونظرة إلى السنوات الماضية تؤكد أن هذا الرجل عندما يقول يفعل، إنجازاته تتحدث عنه، فهو الذى تعهد بإنهاء ظاهرة العشوائيات، وقد كان، ولم يعد فى مصر ما يعيبها، ويُستَغَل من جانب الإعلام المعادى للإساءة لها، بل أن بعض هذه العشوائيات تحولت إلى منتجعات تضاهى المنتجعات الاستثمارية، وفي أماكن أكثر حيوية، ونفس الرجل هو الذى تم فى عهده وبوعد منه هذا الكم من مدن الإسكان الاجتماعى، على أعلى مستوى، وانتقل بفعلها العمار لمساحات ما كنا نظن أننا سنصل إليها، لذا فإننى على ثقة تامة بأن ريف مصر سيختلف تمامًا والأيام ستثبت.