النائب حسانين توفيق يكتب.. تحية لوزير التعليم العالي
ADVERTISEMENT
قبل أيام طالعت خبرا في المواقع والصحف المختلفة مفاده أن وزارة التعليم العالي اعتمدت برنامجا لتنفيذ ٢٥٠ ندوة بالجامعات لرفع قيم الانتماء، والحقيقة أنني سعدت كثيرا لقراءة هذا الخبر، وأذكر أنني سبق وتحدثت وناديت كثيرا بأهمية الإعلاء من قيمة الانتماء لدى أبنائنا طلاب الجامعات، بأعتبارهم الجهة المستهدفة في الأساس مما يعرف بحروب الجيل الرابع والتي من بين أهم أهدافها زعزعة قيمة الانتماء لدى الأجيال الشابة والتشكيك في أي شئ وكل شئ، حتى يصبح الفرد في النهاية مجردا من انتمائه لوطنه.
الدول من حولنا تفعل الكثير للحفاظ على قيمة الانتماء للوطن، وحماية شبابها من الوقوع فى الفخ الذي تنصبه الدول والجهات المعادية، نحن ندرك مثلا أن الحرب التي يديرها أهل الشر ضد مصر قائمة فىي الأساس على التقليل من قيمة أي إنجاز وطني، والسخرية منه واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي لتسهيل الوصول لهذا الغرض، حتى نصل في لحظة معينة إلى تثوير هذه الكتلة الحية من أبناء الوطن ضد الوطن نفسه، وتحويل شباب الأمة إلى معاول الهدم بدلا من البناء، فيهدم الوطن فى النهاية بيد أبناءه وبدون أي تدخلات خارجية مباشرة.
تزامنًا مع إحتفالات اليوم العالمي للغة العربية إشادة بمباردة "اتكلم عربي".. تحافظ على الهوية وتربط المصريين بالخارج بوطنهم الأم
إذن هي حرب معلومات وعقول ونحن ندرك هذا، والمواجهة لابد أن تتم أيضا من خلال إدارة المعلومات وحماية العقول من الاختراق الخارجي، وتحصين الكتلة الحية من أبناء الوطن ضد كل هذه المخاطر، وتوجيه خطاب جاذب للشباب يستطيع الوصول إليهم بطريقة تحترم عقولهم، وتراعي تطورات العصر واهتمامات هذا الجيل من الشباب.
الخبر الذى أتمنى أن تطالعه قريبا فى الصحف والمواقع الإخبارية هو أن تحذو وزارة التربية والتعليم حذو وزارة التعليم العالى وتبدأ
فى إعداد برنامجا تثقيفيا للأطفال والمراهقين فى المدارس يعلى من قيمة الانتماء ويركز على نفس المخاوف والمخاطر التى تهدد المجتمع المصرى بالكامل لأن هذه الفئة تستحق أن تكون فى بؤرة الاهتمام شأنها فى ذلك شأن شباب الجامعات.
رهانى الذى أجزم أنه لن يخسر أبدا أن شباب مصر لا يمكن أن يكون خنجرا فى ظهر الوطن وإن شبابنا هم أمننا القومى ونصف حاضرنا وكل مستقبلنا لذا فإنهم يستحقوا منا كل هذا الاهتمام وأكثر.