أشرف رشاد: المال السياسي حجة من لاشعبية له.. ولن نتخلى عن مرشحينا الخاسرين..الأرقام تثبت أننا لم نستحوذ على مقاعد البرلمان.. وثلاثة عناصر صنعت مجد الحزب
ADVERTISEMENT
تنسيقية شباب الأحزاب نموذج جدير بالأحترام..ومنصب رئيس البرلمان المقبل سيكون توافقي
نحاول توسيع انتشار أماناتنا.. وعلاء عابد يلهمني ولا يبخل بالمشورة في الأوقات الصعبة
مجموعة من التصريحات التي أوردها المهندس أشرف رشاد في لقاء مع فريق تحرير تحيا مصر برئاسة عمرو الديب، حيث عبر النائب الأول لرئيس الحزب والأمين العام عن رأيه في عدد من الأسئلة الشائكة حول المال السياسي، وحصيلة الحزب من مقاعد البرلمان، ومصير مرشحيه الخاسرين.
- عبرنا للمهندس أشرف رشاد عن عميق اعتزازنا بلقاءه..وسألناه عن المجال الذي يهرب إليها من ضغوط السياسة؟
أنا رجل بلا متع في الحياة سوى السياسة، حتى القراءة التي أفضلها كثيرا لا ألجأ إليها إلا من أجل القراءة السياسية، أقرأ بتعمق في كل ماله علاقة بالعمل التنظيمي والشخصيات السياسية والأنظمة المختلفة في الدول، السياسة هي نقطة البداية والنهاية بالنسبة لي.
وبمناسبة الحديث عن السياسة فالبعض ينظر إليها على أنها الانتخابات فقط، رغم أن الأخيرة هي أحد الأبواب الصغيرة من السياسة، والتي تشمل العمل الحزبي والأكاديمي والتنظيمي والتشريعي، لذا أنا أمام السياسة أتناسى أية هوايات أخرى، وقد اخترتها أسلوب حياة، وأسعى طوال الوقت لتطوير هذه العلاقة المشروعة.
وأضاف: التطوير المستمر والشغف الدائم بالسياسة لايكون إلا بهدف خدمة الوطن، والناس اللذين يثقون على الدوام في وجوي بهذا الموقع التنظيمي في الحزب أو في ساحة البرلمان.
-مارأيك فيما يذهب إليه البعض من استخدام مستقبل وطن للمال السياسي في الانتخابات؟
بداية علينا الاتفاق حول كون المال السياسي من أكثر الظواهر التي يكثر الحديث حولها مع كل موسم انتخابات، وهي ظاهرة سلبية موجودة منذ قديم الأزل، لذا الأمر لايرتبط بعصر معين أو بلد أو تجربة بعينها، للدرجة التي تابعنا معها اتهامات من تلك العينة في الانتخابات الأمريكية الأخيرة.
وحول استخدام مستقبل وطن تحديداً لمسألة المال السياسي، فهذا لم يحدث مطلقا على سبيل الرد الحاسم، ولكن من قبيل استخدام العقل والمنطق، إذا كنت سأستخدم المال السياسي في أيام الانتخابات، فما الفائدة من الانغماس في الشارع قبلها بسنوات، أحرك من خلالهم أكبر قدر من الفعاليات والمبادرات وأشكال الاهتمام بالجهد والإنفاق والتنمية والتعمير والعناية باحتياجات الناس ومتطلباتهم، هذا كله ينسف إدعاء أننا نحاول خداع الشارع أيام الانتخابات فقط.
وتابع: إذا كنت سأستخدم المال السياسي فما الداعي من إطلاق وتدشين كل هذه الفعاليات والمناسبات، قطعاً كنت سأوفرها لكي أضخها في هيئة مال سياسي في يومي الانتخابات، لذا فإن تلك الاتهامات لا أساس لها ولا تستطيع إقناع أي أحد.
كثفنا تواجدنا على أعلى مستوى طوال 3 سنوات بين صفوف المواطنين في الشارع، لدينا مشروعات ومبادرات إنسانية وخيرية وفعاليات استغرقت منا وقت طويل ووصول لأكبر قدر من شرائح المجتمع، لن أفسد مجهود 3 سنوات لكي أستخدم المال السياسي.
مستقبل وطن من أكثر الأحزاب التي تضررت من فكرة المال السياسي، لأنها في النهاية محاولة من البعض الغير موجود في الشارع، من المنافسين اللذين قد يفتقدون للقواعد الشعبية، ويحاولون أن يتساووا معك في اللحظات الأخيرة، يسعون بطرق ملتوية وغير شرعية أن يجدوا لنفسهم قواعد جماهيرية وهمية خلال الأسبوع الأخير من الانتخابات.
والهيئة الوطنية والجهات المعنية مارست دور رقابي مهم جدا، حاولوا ضبط أية ممارسات غير سليمة وتقويم المشهد وإحكام السيطرة على الانتخابات بما يجعلها في أكثر الصور شفافية ونزاهة.
مارأيك في حصول حزب مستقبل وطن على هذا القدر من المقاعد حتى الآن والذي وصل 316؟
هذا السؤال وثيق الصلة بالرد على مسألة الاستحواذ أو السيطرة واستخدام المال السياسي، فمستقبل وطن لو نجح في كل المقاعد التي دفعنا عليها بمرشحين للفردي والقائمة، رغم أن هذه الفرضية لن تتحقق، ولكن إذا نجحنا على كل الكراسي، فلن تزيد نسبتنا عن 65% من مقاعد البرلمان، وهي نسبة منطقية بالنظر إلى أي حزب جماهيري له قواعد في الشارع.
وفي أرض الواقع وبالوضع الحالي إذا انتهت جولة الإعادة المقبلة بفوزنا على كل المقاعد التي نتنافس عليها فإجمالي ماسيحصل عليه مستقبل وطن لن يتخطى الـ 55 %، وهي نسبة طبيعية جداً لحزب يشار إليه أنه الحزب الأقوى أو الأكثر تواجداً في الشارع.
وقولاً واحداً، لايوجد حزب أبداً يسعى للاستحواذ والاستئثار لنفسه بالمقاعد، ويتواجد في قائمة انتخابية ضخمة تضم اتجاهات سياسية كثيرة ومتنوعة، لايوجد هنا سيطرة أبداً وسط تضحيات قدمها قيادات وكوادر في الحزب لكي يكون هناك آخرون من باقي التيارات الشريكة في القائمة.
ومع الأسف نحن نتعامل مع إرث شعبي راسخ ومنتشر حول "الحزب الوطني" الذي كان له ماله وعليه ماعليه، ونتيجة للإيحاءات التي تربط مع ماكان يمارسه الحزب الوطني، فإننا نضطر دوماً أثناء ممارستنا للسياسة أن نزيل تلك التخوفات ونمحو هذا الإرث الذي يظلمنا عندما لاينظر إلى أسلوبنا المختلف واسترتيجياتنا المنفتحة على الجميع، ونتعاون ونستوعب مع كافة الكيانات السياسية، لصنع منظومة متكاملة للاستفادة من كل الآراء والخروج منها بأفضل الحلول.
ماهو سر تلك الأمجاد التي حققها مستقبل وطن أو روشتة للنجاحات التي نشهدها حاليا ؟
لست صانع أمجاد مستقبل وطن الوحيد، نحن منظومة متكاملة ومؤسسة يبذل فيها الجميع أدوار تكاملية، بداية من رئيس الحزب المستشار عبدالوهاب عبدالرازق وحتى أصغر كادر تنظيمي، ولكننا نضع مقدمات دقيقة تصل بنا إلى أهداف واضحة، وخلال عملنا السياسي يمثل في ذهننا 3 أشياء أساسية ننظر إليها كمثلث النجاح في العمل السياسي (الإمكانيات-التخطيط-التنظيم).
وحول الإمكانيات فهي تتلخص في المقرات والفعاليات والأنشطة، ومن ضمن إمكانيات أي حزب بالمناسبة هي القدرة أيضا على حل المشكلات والتغلب على أية عقبات.
وحول عنصر التنظيم الذي يقودنا للنجاح، فهو يتعلق بكيفية الاستفادة من العمل التنظيمي الجماعي، يتعلق بأين كنت وأين وصلت ولأي مدى تريد أن تصل وفقاً لخطة محددة المعالم، أحدد قدرتي وإمكانياتي وأهدافي وفق لخطة ستشمل فعاليات وتغييرات وتحول أيدولوجي في سياسة الحزب، اهتمام بقضايا أو ملفات معينة.
على سبيل المثال العام الماضي، أنصب كامل تركيزنا على مبادرة "حياة كريمة"، التي وضعنا فيها اهتمام كبير بعد دعوة السيد رئيس الجمهورية لجميع الكيانات في الدولة بالاهتمام بالمبادرة لصالح المواطن، وقمنا بنشاطات اجتماعية ورياضية ومسابقات، وكله يدور في إطار التنظيم والتخطيط والإمكانيات.
كيف سيتعامل مستقبل وطن مع أعضاء الحزب اللذين خسروا في السباق الانتخابي؟
الحزب يعمل بشكل مؤسسي ويستهدف الاستفادة من الجميع، وهناك فرق كبير بين كلمة النائب وكلمة القيادي، الاول هو شخص أختاره أبناء الدائرة لكي ينوب عنهم، لطرح الأفكار والرؤى، ولكن القيادة هي التي تؤثر في عدد من الأفراد، تصنع رأيهم وتحدد أتجاهاتهم وتثير إعجابهم.
أي شخص يخوض الانتخابات ويحصل على رقم مناسب فهو قيادي، سواء قدر له النجاح أو لم يتجح، فربما يكون لدي ممن تعثر في تلك الانتخابات، من حقق نجاحا مبهرا في السابق، وقد يخوض بعد ذلك الانتخابات ويقدر له فيها النجاح الكبير، ولسنا حزبا لمجلس النواب فقط، وإنما الحزب به أدوار لقيادات أخرى رفيعة، في مجالات سياسية وتنظيمية وأدبية وفكرية وعمالية.
الحزب لابد أن يكون هناك به أماكن تتسع تحديدا لهؤلاء القيادات اللذين حصلوا على أصوات المواطنين، وثقة الناس، وكل النواب الحاليين في البرلمان الحالي ممن ترشحوا على حزب مستقبل وطن حصلوا على أصوات جيدة، وحصدوا حب وتقدير الناس حتى لو لم يكن لهم مكان تحت قبة البرلمان.
وأؤكد: سيكون لهؤلاء موقعا تنظيميا داخل حزب مستقبل وطن، في مكان يليق بهم، ومن خلال مهام يستطيعون بها أن يمارسون العمل العام، ويواصلون أدوارهم، ويعملون على التواصل مع المواطنين وحل مشكلاتهم، ولن يتوقفوا عن الظهور في العمل العام أو إدخار أي عطاء عن الوطن.
ما الفارق بين مجلس النواب في 2015 وبين المجلس في 2020 ؟
دائما مايكون هناك مجلس تصنعه الظروف، وآخر يصنع الظروف، المجلس الحالي كان أمامه تحديات صعبة جدا ولكنها فرضت نفسها عليه، على جميع الأصعدة التشريعية والرقابية، وتصوري ان المجلس القادم هو من سيصنع الظروف والملابسات ويحرك الأمور بشكل أقوى.
التحديات التي صاحبت مجلس 2015 هي من صنعته، بعدما خرجنا من ثورة عظيمة كـ 30 يونيو، كنت محتاج أن تقيم الدولة على أواصرها مرة أخرى وتقوي أركانها وأعمدتها، وهو ماساهم فيه المجلس الحالي، كان لدينا وضع داخلي وخارجي معقد، ولكن في وجود القيادة السياسية الحكيمة، استقرت الأمور سواء للمجلس او لعموم البلاد.
ولكن الحال سيتغير في المجلس المقبل، والذي نعمل في ظل وجوده داخل "حد الأمان"، وفي ظل استقرار حالي، لذا سيكون مجلس هو من سيصنع التحديات ويسيطر على أجندته ويحرك بنفسه الأحداث، وهناك من الملفات التي نحتاج أن نتطرق إليها سريعا من خلال المجلس المقبل، ومنها ملفات الشباب والرياضة على سبيل المثال.
ماهي التحديات التي تواجهنا على صعيد الشباب والرياضة؟
كنت رئيساً للجنة الشباب والرياضة في البرلمان عامين متتاليين، هذا الملف خلال الخمس السنوات شهد الكثير من المحطات، قبل رئاسي للجنة وأثناء تولي الأخ العزيز فرج عامر استطاع أن يخرج تعديلات على قانون الشباب وقانون أكثر من رائع للرياضة، ولكننا لازلنا نحتاج تنظيم الرياضة في مصر.
والمسؤول القادم عن اللجنة، سواء كنت أنا أو أي من النواب الأفاضل، يجب عليه فتح ملف الرياضة، نحتاج إعادة الفكر الرياضي، فهو أكبر من كونه متعة للمشاهدين، الرياضة حاليا هي مصدر أستثمار كبير جدا لدول العالم، أحد أوجه الدولة لتعريف نفسها بالنسبة للعالم، هي سلاح سياسي بالأساس.
أيضا ملف الشباب رصدنا فيه مجهود غير عادي من الوزير أشرف صبحي، ولكن علينا ان نساعده كنواب، وجدير بالذكر في هذا السياق، أنه لدينا 4000 مركز شباب في مصر، هي قواعد ومقرات ومنابر لها أفضلية في الوصول للمواطنين، فمركز الشباب ووحدة البريد هي الأكثر أنتشارا في كل نجع وقرية ومدينة وشبر من أرض مصر ويجب أن نحسن استغلالها.
أترقب تعاون من زملائنا في لجنة الشباب والرياضة بمجلس الشيوخ، لأننا نؤمن بأنه قم بوضع الشاب المصري في موقع المسؤلية وانتظر منه المعجزات، نسبة الشباب ممن نجحوا على المقاعد الفردية مبشرة جدا.
ماهي معايير اختيار المرشحين اللذين دفع بهم مستقبل وطن للانتخابات ؟
هناك 3 محددات، هناك معيار عام، وآخر وطني، وأخير حزبي، المعيار الوطني هو الأسمى، والمتعلق بكون الشخص له آراء معتدلة، ورؤية قد لاتتفق مع مستقبل وطن ولكن على الأقل مساحة أو أرضية نتفق فيها تحت مظلة وطنية وهي حب الوطن.
أما المعيار العام يتعلق بماتفرضه طبيعة الانتخابات، كأن يكون الشخص له سمعة حسنة وليس حوله أية شبهات ويتمتع بتقدير وود الأهالي، و أن يكون متحدثا لبقا ، ليس شرطا أن يكون موسوعة هائلة، ولكن متابع جيد جدا لظروف البلد، وأن يكون لديه القدرة على تطوير نفسه، والمعيار الهام جدا والذي تفتقده الكثير من الكيانات السياسية، وهي أن يكون قادرا على العمل ضمن منظومة جماعية.
نظرة الحزب دوما تكون شاملة لمدى تعاطي المرشح أو القيادي مع القضايا الجماهيرية والتفاعل مع الشارع، والاختيار يأتي من المحافظة، والتي ترشح قيادات من أمانة محافظة، ثم يأتي دور الامانة المركزية، والتي تقوم بعملية أختيار "الأنسب"، وليس "الأفضل"، ثم تكون هناك لجنة مصغرة ضمت: حسام الخولي، عاطف ناصر، علاء عابد.
وعكس ماقد يتصور البعض، إلا أننا أختلفنا كثيرا في الرؤى، ولكن طالما أن هناك سقف وطني واحد يشمل الجميع، وأتفاق على المصلحة العليا للوطن، فلا مشكلة أبدا من تنوع الرؤى.
كيف ترى وصف علاء عابد لك بأقوى كادر تنظيمي في تاريخ مصر؟
القيادي البارز علاء عابد هو أخي الكبير، وأكثر الداعمين لي شخصياً في مسيرتي الحياتية والسياسية، وأعتبره مصدر إلهام لي في كثير من الأحيان، ودوما حينما اتعرض لبعض لحظات من الضيق أو أواجه ظروف صعبة، فأتوجه إليه ولم يتأخر أبدا بالنصيحة والمشورة، وصفه لي أنا لا أستحقه ولكن أشكره عليه، وأؤمن بأن هناك الآف اللذين يسبقوني ويستحقون لقب الأفضل تنظيميا في تاريخ مصر الحديث.
ماذا عن الخطة القادمة التس سيسير عليها نواب الحزب تحت قبة البرلمان، في النواب والشيوخ؟
هدفنا الفترة القادمة هو صناعة مجلسي نواب وشيوخ، يلقياتن بمصر ويكونا عند سقف طموحات وأحلام شعب مصر، نستهدف أن يكون هناك لجان نوعية قوية تتولى كافة الملفات المختلفة في الاقتصاد والسياسة والزراعة والصناعة.
ونريد أن يكون هناك خطة سياسية، لاستكمال مابدأ في المجلس الذي انعقد في 2016، استطعنا ان نصل إلى حد الأمان، وان نحارب الإرهاب، وأن نعيد الفكر المصري الوسطي المعتدل، وخطتنا القادمة تعتمد على تعزيز ذلك، عبر محوري التشريع والرقابة، وسوف نستهدف استكمال البنية التشريعية، وتفعيل الأثر التشريعي للقوانين القائمة، وبحث ماينقص من قوانين وتشريعات.
وأيضت لدينا خطة لزيادة تشكيلاتنا التنظيمية، وأن يكون هناك وحدتين حزبيتين في كل شياخة على مستوى الجمهورية، وأن نتفرع بعد الانتخابات بالأمانات، والأ تقتصر على كونها مركزية فقط.
وسنتولى تهيئة الشباب لسوق العمل، ربما إمكانياتي كحزب الآن لاتستطيع توفير فرص عمل لكل الشباب، ولكن الأكيد أننا سيكون لنا دور في تدريب وتطوير مهارات وملكات الشباب لتهيأتهم وتجهيزهم لسوق العمل.
هل سيستمر تحالف مستقبل وطن مع باقي الأحزاب تحت القبة؟
إذا كنا نقصد بالتحالف، هو الالتفاف حول مصلحة الوطن وإعلاء القيم الوطنية فسنظل جميعا متحالفين في ذلك، ولكن إن قصدنا التحلف السياسي فرأيي أنه لن يكون له محل من الإعراب في مجلس النواب القادم، فكل حزب سيكون له رأيه ورؤيته وأجندته، ومسألة التحالف يتنافى مع الواقع السياسي الحالي.
إذا كنا نقصد بالتحالف، هو الالتفاف حول مصلحة الوطن وإعلاء القيم الوطنية فسنظل جميعا متحالفين في ذلك، ولكن إن قصدنا التحلف السياسي فرأيي أنه لن يكون له محل من الإعراب في مجلس النواب القادم، فكل حزب سيكون له رأيه ورؤيته وأجندته، ومسألة التحالف يتنافى مع الواقع السياسي الحالي.
كيف ترى تجربة تنسيقية شباب الأحزاب ؟
تجربة جديرة بالاحترام، خلقت ملتقى حواري سياسي رائع، نحن حريصين على أن يكون أعضائنا في مستقبل وطن بالتنسيقية موجودين مع الباقيين في كافة الاجتماعات للاستفادة من باقي الآراء والتوجهات، وتنسيقية شباب الأحزاب تجربة أثبتت أنه بسهولة يمكن خلق نقاط اتفاق بين كيانات وطنية متعددة.
هل يتحسب مستقبل وطن لأي قرار يكون له مردود صعب على الشارع؟
لانعاني كثيرا مع القرارات الصعبة، لأننا لسنا حزبا منفصل عن الشارع، نحن نمد بجذورنا بين الناس في أعمق نقطة بعمق البلاد، فأي قرار أو قانون سيكون له مردود صعب، فورا أستلهم الرأي واسترشد برأي الشارع، لدينا عمل مؤسسي يسمح بوصول القرار والمردود عليه من "أسفل لأعلى"، نقيس نبض الشارع، نتولى التوضيح حول أبعاد القرار.
وعلى سبيل المثال قانون الإيجارات الذي تم طرحه في المجلس، فقد كانت هناك رؤى مختلفة حوله، ولم نكن مختلفين حول فكرة القانون قدر اختلافنا على نص القانون، ثم سريعا كلفنا الأمانات باستطلاع الرأي حوله وتقديم استبيان حول مردوده على الناس، ثم جاء الرد بعدم قبول الشارع والتزمنا بذلك بالفعل.
وأي قانون يسبب جدلاً في الشارع المصري، يجب أن تعود فيه إلى الشارع المصري، فنحن نمثل دور المندوب عن الشارع المصري داخل البرلمان، لذا نسير خلف الشارع ونحن مطمئنين.
كيف ينظر حزب مستقبل وطن لملف الحقوق والحريات؟
نظرتنا إلى هذا الملف كنظرة أي كيان سياسي في العالم، ننظر لها بشكل واعي دون ان نتاجر بهذه القضية، والحقوق والحريات لاتقتصر على الرأي فقط، وإنما هي حرية المأكل والملبس والمسكن، وقد نقتصر ذلك كله في مصطلح "حياة كريمة"، ونعتبر انفسنا في بلد أدركت قيادتها السياسية حتمية حقوق المواطنين وعززوا من مصطلح "الحياة الكريمة"، وهي كلمة عبقرية شملت كافة الحقوق الإنسانية لأي مواطن.
والاهتمام بملف حقوق الإنسان في مصر يظهر الاهتمام به من خلال هذا الكم الهائل من المبادرات والحملات والجهود التي تم تنفيذها للارتقاء بالمواطنين، ورعاية الحالات الإنسانية، من الآلاف اللذين لاقوا عناية ورعاية واهتمام فائق من الدولة ومن الكيانات الحزبية والجمعيات وغيرها .
وإذا تطرقنا لمسالة حرية الرأي والتعبير، فإن وجود مجلس للنواب بهذا القدر الهائل من التنوع والتعدد والأصوات التي تنتمي لتيارات شديدة التباين، من أقصى اليمين لأقصى اليسار، ووجود قائمة متكاملة تضمن تمثيل جميع الأحزاب والتيارات السياسية، فدعنا نتفق أن ذلك يضمن تمثيل وظهور جميع الأصوات ضمن إطار شرعي لممارسة العمل السياسي دون إقصاء أو منع للتعبير.
ويضاف إلى ذلك أن عصر تسوده آليات التعبير من خلال منصات التواصل الاجتماعي لم يعد فيه أي احتكار للرأي أو مصادرة للتعبير، ونحن ننعم بذلك في مصر، الجميع يعبر عن رأيه، طالما لايكون فيه تجريح أو إساءة.
ماهو رأيك في أداء الدولة المصرية في الملفات الخارجية ؟
دعنا نجدد الثقة في الأداء الخاص بالدولة المصرية في تعاملها مع الخارج، يجب توجيه التحية للعاملين في حقل السياسة الخارجية المصرية، أعتقد اننا لم ندخل معركة دبلوماسية وخسرناها خلال السنوات الماضية، أدرنا هذا الملف بشكل استطاع أن يحفظ لمصر مكانتها الخارجية.
وبخصوص التطورات الخاصة بالإدارة الأمريكية الجديدة، فأولا وقبل كل شئ الولايات المتحدة ليست من الدولة التي تغير سياساتها بتغير الأشخاص بين ليلة وضحاها، وكل إدارة أمريكية تضع في أولوية أجنداتها بعض الملفات، ونحن قادرون على التعامل مع ذلك، ولا أرى أن أي من رؤساء قد يفيد أو يضر مصر، والتخوف من تغيير الرؤساء لايمت بصلة للواقع، ومصر دولة مؤسسات تضع خطط بعيدة المدى للتعامل مع الجميع.
التعامل مع بادين يحتاج إلى قدر أكبرمن الدبلوماسية مقارنة بالتعامل مع ترامب، لكن خبراء الشان الخارجي في مصر على قدر عالي وكبير جدا من الاحتراف والمهارة، ونقول ونحن واثقين أن مصر عادت لريادتها العربية والإفريقية وأصبحت من النقاط المؤثرة التي تقود المنطقة، والتعامل مع مصر بهذا القدر أصبح ضرورة.
نظرتنا إلى هذا الملف كنظرة أي كيان سياسي في العالم، ننظر لها بشكل واعي دون ان نتاجر بهذه القضية، والحقوق والحريات لاتقتصر على الرأي فقط، وإنما هي حرية المأكل والملبس والمسكن، وقد نقتصر ذلك كله في مصطلح "حياة كريمة"، ونعتبر انفسنا في بلد أدركت قيادتها السياسية حتمية حقوق المواطنين وعززوا من مصطلح "الحياة الكريمة"، وهي كلمة عبقرية شملت كافة الحقوق الإنسانية لأي مواطن.
والاهتمام بملف حقوق الإنسان في مصر يظهر الاهتمام به من خلال هذا الكم الهائل من المبادرات والحملات والجهود التي تم تنفيذها للارتقاء بالمواطنين، ورعاية الحالات الإنسانية، من الآلاف اللذين لاقوا عناية ورعاية واهتمام فائق من الدولة ومن الكيانات الحزبية والجمعيات وغيرها .
وإذا تطرقنا لمسالة حرية الرأي والتعبير، فإن وجود مجلس للنواب بهذا القدر الهائل من التنوع والتعدد والأصوات التي تنتمي لتيارات شديدة التباين، من أقصى اليمين لأقصى اليسار، ووجود قائمة متكاملة تضمن تمثيل جميع الأحزاب والتيارات السياسية، فدعنا نتفق أن ذلك يضمن تمثيل وظهور جميع الأصوات ضمن إطار شرعي لممارسة العمل السياسي دون إقصاء أو منع للتعبير.
ويضاف إلى ذلك أن عصر تسوده آليات التعبير من خلال منصات التواصل الاجتماعي لم يعد فيه أي احتكار للرأي أو مصادرة للتعبير، ونحن ننعم بذلك في مصر، الجميع يعبر عن رأيه، طالما لايكون فيه تجريح أو إساءة.
ماهو رأيك في أداء الدولة المصرية في الملفات الخارجية ؟
دعنا نجدد الثقة في الأداء الخاص بالدولة المصرية في تعاملها مع الخارج، يجب توجيه التحية للعاملين في حقل السياسة الخارجية المصرية، أعتقد اننا لم ندخل معركة دبلوماسية وخسرناها خلال السنوات الماضية، أدرنا هذا الملف بشكل استطاع أن يحفظ لمصر مكانتها الخارجية.
وبخصوص التطورات الخاصة بالإدارة الأمريكية الجديدة، فأولا وقبل كل شئ الولايات المتحدة ليست من الدولة التي تغير سياساتها بتغير الأشخاص بين ليلة وضحاها، وكل إدارة أمريكية تضع في أولوية أجنداتها بعض الملفات، ونحن قادرون على التعامل مع ذلك، ولا أرى أن أي من رؤساء قد يفيد أو يضر مصر، والتخوف من تغيير الرؤساء لايمت بصلة للواقع، ومصر دولة مؤسسات تضع خطط بعيدة المدى للتعامل مع الجميع.
التعامل مع بادين يحتاج إلى قدر أكبرمن الدبلوماسية مقارنة بالتعامل مع ترامب، لكن خبراء الشان الخارجي في مصر على قدر عالي وكبير جدا من الاحتراف والمهارة، ونقول ونحن واثقين أن مصر عادت لريادتها العربية والإفريقية وأصبحت من النقاط المؤثرة التي تقود المنطقة، والتعامل مع مصر بهذا القدر أصبح ضرورة.
كيف ينظر حزب الأغلبية لرئيس البرلمان وتقييمه لأداءه ؟
بداية أنا لست منوطاً بتقييم رئيس البرلمان، ولكني قد أطلق حكما على مجلس النواب، الذي يعد رئيس البرلمان هو جزءا من منظومة متكاملة، و "كرسي" رئيس المجلس، هو كرسي" المدير" لايملك رأي سياسي أو فكر سياسي، وظيفته الإدارة وتنظيم الأدوار داخل القاعة.
ومجلس النواب بشكل كامل قام بتأدية أدواره وسط تحديات صعبة واستطاع ان يكون على قدر ثقة المواطنين والقيادة السياسية، ونستطيع ان نوجه الشكر لجميع النواب، والدكتور علي عبدالعال جزء من منظومة المجلس، استطاع أن يدير المجلس، وكأي من أعضاء المجلس اللذين كان لهم لحظات تألق وإبداع وأحيانا أخرى لحظات اختلاف وتباين في الرؤى معه.
ولاشك أننا نكن كل الاحترام والتقدير لشخض رئيس البرلمان، وهو قامة جميعنا نعتز بها ونحترمها، وأي نائب لو تم وضعه على كرسي رئيس البرلمان فسيكون له لحظات متأرجحة من التألق من عدمه، ولكن كرسي رئيس المجلس يتطلب مهارات معينة بالطبع.
وبالنسبة لكرسي رئيس البرلمان في الفصل التشريعي الجديد، يجب ان يكون كرسي توافقي، جميع الأحزاب ستجلس مع بعضها، وسيكون هناك نقاط التقاء يتفق عليها الجميع، والفكرة ليست في مستقبل وطن لوحده ورأيه ورؤيته، وإنما في الاسترشاد بدور جماعي وتوافقي بين كافة التيارات والأحزاب.
وأشكر الدكتور علي عبدالعال وأشكر الوكيلين، السيد محمود الشريف وسليمان وهدان، وكانت هناك جلسات تاريخية بلاشك في المجلس، والجميع في مجلس 2016 كان حريص على بعضه البعض.
بداية أنا لست منوطاً بتقييم رئيس البرلمان، ولكني قد أطلق حكما على مجلس النواب، الذي يعد رئيس البرلمان هو جزءا من منظومة متكاملة، و "كرسي" رئيس المجلس، هو كرسي" المدير" لايملك رأي سياسي أو فكر سياسي، وظيفته الإدارة وتنظيم الأدوار داخل القاعة.
ومجلس النواب بشكل كامل قام بتأدية أدواره وسط تحديات صعبة واستطاع ان يكون على قدر ثقة المواطنين والقيادة السياسية، ونستطيع ان نوجه الشكر لجميع النواب، والدكتور علي عبدالعال جزء من منظومة المجلس، استطاع أن يدير المجلس، وكأي من أعضاء المجلس اللذين كان لهم لحظات تألق وإبداع وأحيانا أخرى لحظات اختلاف وتباين في الرؤى معه.
ولاشك أننا نكن كل الاحترام والتقدير لشخض رئيس البرلمان، وهو قامة جميعنا نعتز بها ونحترمها، وأي نائب لو تم وضعه على كرسي رئيس البرلمان فسيكون له لحظات متأرجحة من التألق من عدمه، ولكن كرسي رئيس المجلس يتطلب مهارات معينة بالطبع.
وبالنسبة لكرسي رئيس البرلمان في الفصل التشريعي الجديد، يجب ان يكون كرسي توافقي، جميع الأحزاب ستجلس مع بعضها، وسيكون هناك نقاط التقاء يتفق عليها الجميع، والفكرة ليست في مستقبل وطن لوحده ورأيه ورؤيته، وإنما في الاسترشاد بدور جماعي وتوافقي بين كافة التيارات والأحزاب.
وأشكر الدكتور علي عبدالعال وأشكر الوكيلين، السيد محمود الشريف وسليمان وهدان، وكانت هناك جلسات تاريخية بلاشك في المجلس، والجميع في مجلس 2016 كان حريص على بعضه البعض.
لمن تقدم مجموعة من الرسائل الهامة ونصيحتك للشباب ؟
أهنئ المستشار عبدالوهاب عبدالرزق، وأتمنى له التوفيق في رئاسة مجلس الشيوخ، وهو منصب يتطلب جهد كبير جدا ولكنه أهل لهذه المسؤولية، وتوليه هذا المنصب هي إضافة كبيرة لحزب مستقبل وطن الذي أصبح رئيسه هو رئيس مجلس الشيوخ، نشكره ونهنئة بسبب إدارته لحزب مستقبل وطن في فترة حصلنا فيها على هذه المقاعد بالبرلمان الجديد.
رسالتي الثانية أوجهها لقيادات مستقبل وطن في المحافظات، كان لكم أداءا رائعاً، حتى وإن كان هناك إخفاق في بعض النقاط، ولكن نحتاج إلى التجاوز سريعاً، وأن ندرس سبب تفوقنا وسبب إخفاقنا.
ونصيحتي للشباب، فإنني في حياتي لم أرى شاباً أمتلك الإصرار والرغبة في النجاح والتطور وحصد العكس، هذا مستحيل، قد يواجه صعوبة وحينها قد يكون مضطرا لتطوير نفسه، والإرادة البشرية في منتهى القوة، طالما أنه كان هناك تضحية وجهد ورغبة حديدية في التطور.