هيئة الرعاية الصحية: تلقينا 4445 مكالمة واستفسارا لعلاج "كورونا" ببورسعيد خلال 5 شهور
ADVERTISEMENT
أعلنت الهيئة العامة للرعاية الصحية، أداة الدولة لتقديم خدمات منظومة التأمين الصحي الشامل، عن تلقى خط الاستشارات الطبية المجانية لهيئة الرعاية الصحية بمحافظة بورسعيد 4445 مكالمة تليفونية واستفسارا من خلال تطبيق "واتس آب"، وذلك خلال 5 شهور منذ بدء تفعيل الخط منذ يوليو الماضي وحتى الآن، وذلك لخدمة منتفعي منظومة التأمين الصحي الشامل بالمحافظة.
وأوضحت الهيئة - في بيان اليوم /الأربعاء/ - أن عدد المكالمات والاستفسارات التليفونية التي استقبلها الخط منذ بداية تفعيله في يوليو الماضي وحتى الآن بلغت 1840 مكالمة واستشارة طبية، حيث بلغت عدد المكالمات في شهر يوليو 287، وشهر أغسطس 193، وسبتمبر 344، وأكتوبر 605، ونوفمبر 405، لافتة إلى أن الاستشارات بشأن الاشتباه بالإصابة بفيروس كورونا (كوفيد-19) ومتابعة العزل المنزلي واستشارات ما بعد التعافي كانت على الرقمين المجانيين 0663257999 و0663257444، واللذين قامت الهيئة بتخصيصهم لتلقي المكالمات والاستفسارات الطبية لمنتفعي المنظومة ببورسعيد منذ يوليو الماضي.
وأضافت أنه تم متابعة 2605 حالات اشتباه إصابة بكورونا وحالات عزل منزلي عبر "ااتس آب" المخصص للاستشارات الطبية بالمجان على الرقم 01552139299، وذلك تحسبا لظهور أي أعراض جديدة أو زيادة في الأعراض لحالات العزل المنزلي أو الاشتباه في الإصابة بكورونا.
ونوهت الهيئة بأنه يتم العمل بخط الاستشارت الطبية يوميا على مدار 24 ساعة، مشيرة إلى استقبال كافة المكالمات والاستفسارات الطبية عن طريق خطين أرضي ورقم موبايل، وذلك لدمج المكالمات مع الأطباء المتخصصين للحصول على الاستشارات الطبية الدقيقة كل في تخصصه.
وبينت أن المتطوعين للعمل بخط الاستشارات الطبية المجانية يقومون بالتنسيق والتواصل المباشر مع غرفة الطوارئ لتنسيق نقل الحالات غير المستقرة، والتي تحتاج للنقل إلى المستشفى لاتخاذ اللازم طبيا، فيما تتم متابعة حالات العزل المنزلي تليفونيا حتى تمام الشفاء، فضلا عن التنسيق مع مديري الطوارئ لاستقبال الحالات الطارئة، سواء من خط الاشتباه أو من خط العزل المنزلي، لتوفير أماكن بمستشفى العزل إذا اقتضى الأمر.
ومن جانبه، قال الدكتور أحمد السبكي رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرعاية الصحية ومساعد وزير الصحة والسكان "إن الهيئة تسير وفق توجيهات القيادة السياسية فيما يتعلق بتيسير حصول المنتفعين على خدمات منظومة التأمين الصحي الشامل، مشيرا إلى أنه تم تفعيل خط الاستشارات الطبية منذ يوليو الماضي كأحد الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الهيئة لمنع انتشار كورونا بين مواطني بورسعيد، أولى محافظات المرحلة الأولى لمنظومة التأمين الصحي الشامل".
وأضاف أنه تم التنسيق مع أطباء متطوعين لاستقبال المكالمات التليفونية في تخصصات (الباطنة، الجراحة، المسالك البولية، الصدر، الأطفال، الأنف والأذن، العظام، طب الأسرة)، إلى جانب التنسيق مع أخصائيين واستشاريين (باطنة، صدر، طب أسرة، أنف وأذن، عناية) لاستقبال مكالمات العزل المنزلي والتواصل مع المرضى للمتابعة حتى تمام الشفاء.
وأوضح أن الهيئة قامت بتخصيص 84 سريرا داخليا، و39 سرير عناية مركزة لاستقبال الحالات المصابة بفيروس كورونا منذ بداية الأزمة، موزعين على 3 مستشفيات تابعة للهيئة العامة للرعاية الصحية.
وبين أن الهيئة منذ بداية أزمة كورونا قامت بوضع مجموعة من الخطط الاستباقية لإدارة الأزمة من خلال طرح عدة سيناريوهات محتملة بشأن التعامل مع الفيروس، بدأت بالتوعية والتثقيف عن آليات الوقاية منه ونشرها داخل الوحدات لتوعية المواطنين، مرورا بتدريب كافة الفرق الطبية على أساليب الوقاية من الإصابة بـ(كوفيد-19) حال التعامل مع المصابين، وصولا إلى تدريبهم على طرق مكافحة العدوى داخل المنشآت الصحية التابعة للهيئة، وكذلك التدريب على كافة سيناريوهات التعامل مع ظهور حالات إصابة طارئة وحرجة بالفيروس.
وأكد استمرار انعقاد غرفة الأزمات بالهيئة العامة للرعاية الصحية ببورسعيد على مدار الساعة لمتابعة عمليات الرصد لأي حالات إصابة بفيروس كورونا، لافتا إلى التنسيق التام مع قطاع الطب الوقائي وغرفة الأزمات المركزية بوزارة الصحة والسكان، لمتابعة الإجراءات التنفيذية والتعامل الفوري والفعال مع أي حالات طارئة للفيروس.
وكشف عن عدد الحالات التي تم استقبالها بمستشفيات الهيئة العامة للرعاية الصحية ببورسعيد منذ بداية أزمة كورونا، حيث بلغت 1506حالات، منهم 374 حالة تلقوا بروتوكول علاج كورونا بمستشفى الزهور، و770 حالة بمستشفى المبرة، و362 حالة بمستشفى الحياة ببورفؤاد.
وشدد على أن الهيئة تجعل نصب أعينها تيسير حصول المنتفعين بنظام التأمين الصحي الشامل في بورسعيد على الخدمة الطبية اللازمة بالاعتماد على الحلول التكنولوجية المبتكرة، والتي من شأنها تقليل فرص تعرض أي مريض للعدوى بقدر الإمكان، وهو ما تم بالفعل من خلال إنشاء غرفة الفرز الإلكتروني لتقييم الحالات المشتبه إصابتها بالفيروس من داخل منزلها واتخاذ اللازم نحوها، وخدمات التشخيص والعلاج عن بُعد لمنتفعي منظومة التأمين الصحي الشامل مجانا من خلال خط الاستشارات الطبية.
وكانت الهيئة العامة للرعاية الصحية قد اتخذت حزمة من الإجراءات الاحترازية في مجابهة أزمة كورونا منذ شهر مارس 2020، شملت انعقاد غرفة الأزمات بمقر الهيئة على مدار الساعة لرصد أي مستجدات بخصوص فيروس كورونا، وإطلاق خدمة حجز العيادات على رقم 15344 لتقليل الازدحام و التكدس داخل كافة المنشآت الطبية التابعة للهيئة، وتوصيل الأدوية لأصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن من المنتفعين بنظام التأمين الصحي الشامل ببورسعيد مجانًا محل سكنهم، وتشديد الرقابة الداخلية ومرور لجان مكافحة العدوى، بشكل يومي، على المنشآت الصحية التابعة للهيئة، وذلك للتأكد من تطبيق إجراءات مكافحة العدوى داخل تلك المنشآت، سواء فيما يتعلق بأعمال التطهير أو التعقيم أو تنظيم الحركة والانتظار، علاوة على تكثيف التدريب على الإجراءات الوقائية والاحترازية لكافة أعضاء الفريق الطبي بكافة المنشآت الصحية التابعة للهيئة ببورسعيد، بما يضمن بيئة صحية خالية من الأوبئة في ظل تطبيق أعلي معايير مكافحة العدوي التي تحقق الجودة الشاملة في أداء الخدمة الطبية.
وأطلقت الهيئة عدة مبادرات، منها مبادرة (وقاية) للتوعية بالإجراءات الوقائية التي يجب اتباعها بين المواطنين والعاملين بالقطاع الطبي للوقاية من عدوي فيروس كورونا المستجد، ومبادرة (ماتشيلش هم) لتقديم الدعم النفسي والمعنوي للأطقم الطبية والإدارية العاملين بالهيئة، وكذلك المنتفعين بمنظومة التأمين الصحي الشامل بمحافظة بورسعيد ولتقليل الآثار النفسية السلبية الناتجة عن الإصابة بالفيروس من خلال التواصل مع كبار أساتذة الطب النفسي، مجانًا عبر التطبيق الإلكتروني "شيزلونج".
كما تم إصدار الكتاب الدوري رقم 1 لسنة 2020، والخاص بتنظيم عمل القوى البشرية بالمنشآت الصحية التابعة لهيئة الرعاية الصحية ببورسعيد، وبموجبه يتم إجراء الفحوصات الطبية للعاملين بالمنشآة بواقع مرتين كل شهر، الأولى عند مغادرة المنشاة الصحية، والثانية قبل دخولها مرة أخرى، حيث يتم التبادل بين مجموعة تكون على رأس العمل، وأخرى في العزل المنزلي بمدة زمنية متساوية.. وتم تطبيقه داخل المنشآت التابعة للهيئة مما ساهم في تقليل خطر تعرض الأطقم الطبية والإدارية للإصابة بفيروس كورونا، وحماية المرضى، وبالتبعية ذويهم، والمجتمع بشكل عام، وكذلك الحفاظ على بيئة المستشفيات والوحدات والمراكز الصحية خالية من عدوى كورونا.. ويجري حاليا دراسة إعادة تفعيله مرة أخرى تحسبا لأي سيناريوهات محتملة.